أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان بلدان الغرب وبعض البلدان العربية تشجع المعارضة السورية على القتال المسلح ضد الحكومة السورية.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي في سوتشي اليوم.. إن مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة قدم ادلة تؤكد ان المعارضة والمجموعات المسلحة المعارضة في سورية تلجأ الى الاعدام دون محاكمة والى التعذيب ولذلك يجب ممارسة الضغط على جميع اولئك الذين نتكلم عنهم خلال شهور طويلة.

واضاف.. للأسف ان زملاءنا الغربيين يفضلون القيام بأشياء اخرى وهم يشجعون في الواقع مع بعض البلدان المجاورة لسورية ويحرضون ويوجهون القتال المسلح ضد النظام مؤكدا ان ثمن ذلك كله هو المزيد من اراقة الدماء.

واكد لافروف انه يتوجب على جميع الاطراف تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل اليها في لقاء مجموعة العمل حول سورية الذي انعقد في جنيف في نهاية حزيران الماضي مشددا على ضرورة تنفيذ هذه الاتفاقات بصورة صادقة من اجل وقف العنف على الفور وان روسيا مستعدة لذلك.

واضاف لافروف ان موسكو على قناعة بانه من غير الواقعي تصور ان تبقى الحكومة السورية مكتوفة الايدي فيما يقوم المسلحون بالتواجد في المدن الكبرى.

واوضح قائلا .. كيف يمكن التعويل على ان تستسلم الحكومة في هذه الظروف وتقول بكل بساطة.. (لقد كنت غير محقة فأسقطوني وغيروا النظام) ان هذا امر غير واقعي.

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى "اننا نعمل على اقناع الحكومة بضرورة القيام بالخطوة الاولى ولكن عندما تشغل المعارضة المسلحة المدن كما شغلت مدينة حلب حاليا فان مأساة جديدة تنضج هناك كما افهم".

واكد لافروف ان روسيا تواصل نشاطها البناء فيما يتعلق بالأزمة السورية وتسعى لإقناع جميع اللاعبين الخارجيين الاخرين للعمل بمثل هذه المسؤولية.

في سياق متصل, أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم أن روسيا لا تعتزم المشاركة بأي شكل في التدابير المتعلقة بتنفيذ قرارات الاتحاد الأوروبي الموجهة ضد سورية ولن تنظر في أي طلبات ولن توافق على تفتيش السفن المبحرة تحت علم روسيا وكذلك ما يتصل بتنفيذ التدابير التقييدية المرتبطة.

وقال ألكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية في تصريح أن مجلس الاتحاد الأوروبي اتخذ في 23 تموز الجاري قرارا بتطبيق الحزمة السابعة عشرة من حيث الترتيب من التدابير العقابية ضد سورية وأننا نود بهذا الصدد التأكيد على موقفنا المبدئي والثابت برفض العقوبات أحادية الجانب على سورية ونعتبر تنفيذ هذه العقوبات كأعمال تنتهك سيادة الدول ومبدأ عدم التدخل في شؤونها الداخلية وكذلك صلاحيات مجلس الأمن في مسائل صيانة السلام الدولي والاستقرار.

وبحث رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف اليوم مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون الوضع في سورية إضافة إلى المسائل المتعلقة بسير تنفيذ المشاريع الاقتصادية بين البلدين.

ونقلت وكالة أنباء موسكو الروسية عن الناطقة الصحفية باسم رئيس الوزراء الروسي ناتاليا تيماكوفا قولها ان اللقاء جرى على هامش مشاركة ميدفيديف في فعاليات افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الثلاثين المقامة في لندن.

من جهة ثانية أعلن الكرملين في بيان اليوم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتوجه إلى بريطانيا في الثاني من آب القادم في زيارة قصيرة يجري خلالها محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني.

  • فريق ماسة
  • 2012-07-27
  • 4986
  • من الأرشيف

روسيا لن تسمح بتفتيش سفنها المتجهة لسورية..ولافروف يطلب من الغرب التوقف عن تشجيع المعارضة على القتال المسلح ضد الحكومة السورية

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان بلدان الغرب وبعض البلدان العربية تشجع المعارضة السورية على القتال المسلح ضد الحكومة السورية. وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي في سوتشي اليوم.. إن مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة قدم ادلة تؤكد ان المعارضة والمجموعات المسلحة المعارضة في سورية تلجأ الى الاعدام دون محاكمة والى التعذيب ولذلك يجب ممارسة الضغط على جميع اولئك الذين نتكلم عنهم خلال شهور طويلة. واضاف.. للأسف ان زملاءنا الغربيين يفضلون القيام بأشياء اخرى وهم يشجعون في الواقع مع بعض البلدان المجاورة لسورية ويحرضون ويوجهون القتال المسلح ضد النظام مؤكدا ان ثمن ذلك كله هو المزيد من اراقة الدماء. واكد لافروف انه يتوجب على جميع الاطراف تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل اليها في لقاء مجموعة العمل حول سورية الذي انعقد في جنيف في نهاية حزيران الماضي مشددا على ضرورة تنفيذ هذه الاتفاقات بصورة صادقة من اجل وقف العنف على الفور وان روسيا مستعدة لذلك. واضاف لافروف ان موسكو على قناعة بانه من غير الواقعي تصور ان تبقى الحكومة السورية مكتوفة الايدي فيما يقوم المسلحون بالتواجد في المدن الكبرى. واوضح قائلا .. كيف يمكن التعويل على ان تستسلم الحكومة في هذه الظروف وتقول بكل بساطة.. (لقد كنت غير محقة فأسقطوني وغيروا النظام) ان هذا امر غير واقعي. وأشار وزير الخارجية الروسي إلى "اننا نعمل على اقناع الحكومة بضرورة القيام بالخطوة الاولى ولكن عندما تشغل المعارضة المسلحة المدن كما شغلت مدينة حلب حاليا فان مأساة جديدة تنضج هناك كما افهم". واكد لافروف ان روسيا تواصل نشاطها البناء فيما يتعلق بالأزمة السورية وتسعى لإقناع جميع اللاعبين الخارجيين الاخرين للعمل بمثل هذه المسؤولية. في سياق متصل, أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم أن روسيا لا تعتزم المشاركة بأي شكل في التدابير المتعلقة بتنفيذ قرارات الاتحاد الأوروبي الموجهة ضد سورية ولن تنظر في أي طلبات ولن توافق على تفتيش السفن المبحرة تحت علم روسيا وكذلك ما يتصل بتنفيذ التدابير التقييدية المرتبطة. وقال ألكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية في تصريح أن مجلس الاتحاد الأوروبي اتخذ في 23 تموز الجاري قرارا بتطبيق الحزمة السابعة عشرة من حيث الترتيب من التدابير العقابية ضد سورية وأننا نود بهذا الصدد التأكيد على موقفنا المبدئي والثابت برفض العقوبات أحادية الجانب على سورية ونعتبر تنفيذ هذه العقوبات كأعمال تنتهك سيادة الدول ومبدأ عدم التدخل في شؤونها الداخلية وكذلك صلاحيات مجلس الأمن في مسائل صيانة السلام الدولي والاستقرار. وبحث رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف اليوم مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون الوضع في سورية إضافة إلى المسائل المتعلقة بسير تنفيذ المشاريع الاقتصادية بين البلدين. ونقلت وكالة أنباء موسكو الروسية عن الناطقة الصحفية باسم رئيس الوزراء الروسي ناتاليا تيماكوفا قولها ان اللقاء جرى على هامش مشاركة ميدفيديف في فعاليات افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الثلاثين المقامة في لندن. من جهة ثانية أعلن الكرملين في بيان اليوم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتوجه إلى بريطانيا في الثاني من آب القادم في زيارة قصيرة يجري خلالها محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة