نقلت  وكالة "رويترز"، الجمعة ٢٧/٧/٢٠١٢ "أن البيت الأبيض أصدر توجيها رئاسيا يجيز تقديم مساعدة سرية أكبر للمعارضين لكنه لا يسمح بتسليحهم"، ولم يتضح ما إذا كان أوباما قد وقع الوثيقة. وأحجم مسؤولون أمريكيون عن التعليق على الأمر.

لكن إدارة أوباما أشارت في الأيام القليلة الماضية صراحة إلى أنها تخطط لتقديم المزيد من المساعدة للمعارضين، وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم الثلاثاء "علي أن أقول إننا سنزيد أيضا جهودنا لمساعدة المعارضة."

وتسعى الادارة الأمريكية إلى سبل لمساعدة المعارضة السورية عن طريق زيادة إمدادهم بمعدات اتصال وتبادل المعلومات بشأن تحركات القوات الحكومية السورية، وأرسلت الولايات المتحدة بالفعل أجهزة لاسلكي مشفرة.

وتحاول الإدارة أيضا مساعدة المعارضين ليكونوا أكثر تنظيما وليخططوا لما بعد سقوط النظام وتراقب باهتمام مخزونات الأسلحة الكيماوية في سورية لضمان أنها آمنة.

وألمحت كلينتون هذا الأسبوع إلى أنه إذا استطاع المعارضون السيطرة على قطاع من الأرض السورية يمكنهم العمل فيه فإن دعما أكبر من الولايات المتحدة وحلفائها سيأتي.

وقرار تقديم دعم لوجيستي وسياسي أكبر للمعارضين السوريين هو أحدث خطوة يتخذها أوباما في شأن الصراع السوري الذي اختار فيه ألا يتدخل بالقوة العسكرية الأمريكية.

وقال مايك روجرز رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب الأمريكي وهو عضو في الحزب الجمهوري "اتسمنا بالبطء الشديد وعدم التنظيم حيال هذا الأمر. حتى مخابراتنا كانت بطيئة في جمع معلومات بشكل أفضل."

وتابع "اتسمنا بالبطء حتى في الوصول إلى نقطة اتخاذ قرار بشأن استخدام أدوات وقدرات أمريكية أخرى لا أملك حرية الكلام عنها."

 

ومن الأمور الدالة على أن الإدارة الأمريكية لا ترى خيارات جيدة كثيرة في سوريا عدم وجود اختلاف واضح في السياسة بين مستشاري أوباما. وقال مسؤول كبير في الادارة "كان هناك اختلافا أكبر فيما يتعلق بمصر وليبيا."

وقال دينيس روس الذي كان مستشارا لأوباما لشؤون الشرق الأوسط "نواجه أحيانا مجموعة خيارات لا يكون أي منها جيدا ونختار ما نعتقد أنه الخيار الأقل سوءا أمامنا."

وأضاف "في سوريا أعتقد أن الخيار الذي اتخذته الادارة هو تبني الخيار الأقل سوءا."

ودخول الولايات المتحدة بشكل مباشر في الصراع قد يجلب أيضا خطر حدوث مواجهة بين قوى كبرى نظرا لأن روسيا حليف قديم للأسد.

ولا يتوق الرئيس لصراع جديد في الشرق الأوسط بينما يسعى لطي صفحتي حربي العراق وأفغانستان.

وتزداد حدة الانتقادات في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة لانتخابات رئاسية هذا العام.

 

فمرشح الحزب الجمهوري ميت رومني الذي سيخوض الانتخابات أمام أوباما اتهم الرئيس الأمريكي بأن زعامته تتسم "بالتنازل" فيما يتعلق بأزمة سوريا.

  • فريق ماسة
  • 2012-07-27
  • 8746
  • من الأرشيف

البيت الأبيض يصدر توجيها رئاسياً يجيز تقديم "مساعدة سرية" أكبر للمعارضة السورية

نقلت  وكالة "رويترز"، الجمعة ٢٧/٧/٢٠١٢ "أن البيت الأبيض أصدر توجيها رئاسيا يجيز تقديم مساعدة سرية أكبر للمعارضين لكنه لا يسمح بتسليحهم"، ولم يتضح ما إذا كان أوباما قد وقع الوثيقة. وأحجم مسؤولون أمريكيون عن التعليق على الأمر. لكن إدارة أوباما أشارت في الأيام القليلة الماضية صراحة إلى أنها تخطط لتقديم المزيد من المساعدة للمعارضين، وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم الثلاثاء "علي أن أقول إننا سنزيد أيضا جهودنا لمساعدة المعارضة." وتسعى الادارة الأمريكية إلى سبل لمساعدة المعارضة السورية عن طريق زيادة إمدادهم بمعدات اتصال وتبادل المعلومات بشأن تحركات القوات الحكومية السورية، وأرسلت الولايات المتحدة بالفعل أجهزة لاسلكي مشفرة. وتحاول الإدارة أيضا مساعدة المعارضين ليكونوا أكثر تنظيما وليخططوا لما بعد سقوط النظام وتراقب باهتمام مخزونات الأسلحة الكيماوية في سورية لضمان أنها آمنة. وألمحت كلينتون هذا الأسبوع إلى أنه إذا استطاع المعارضون السيطرة على قطاع من الأرض السورية يمكنهم العمل فيه فإن دعما أكبر من الولايات المتحدة وحلفائها سيأتي. وقرار تقديم دعم لوجيستي وسياسي أكبر للمعارضين السوريين هو أحدث خطوة يتخذها أوباما في شأن الصراع السوري الذي اختار فيه ألا يتدخل بالقوة العسكرية الأمريكية. وقال مايك روجرز رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب الأمريكي وهو عضو في الحزب الجمهوري "اتسمنا بالبطء الشديد وعدم التنظيم حيال هذا الأمر. حتى مخابراتنا كانت بطيئة في جمع معلومات بشكل أفضل." وتابع "اتسمنا بالبطء حتى في الوصول إلى نقطة اتخاذ قرار بشأن استخدام أدوات وقدرات أمريكية أخرى لا أملك حرية الكلام عنها."   ومن الأمور الدالة على أن الإدارة الأمريكية لا ترى خيارات جيدة كثيرة في سوريا عدم وجود اختلاف واضح في السياسة بين مستشاري أوباما. وقال مسؤول كبير في الادارة "كان هناك اختلافا أكبر فيما يتعلق بمصر وليبيا." وقال دينيس روس الذي كان مستشارا لأوباما لشؤون الشرق الأوسط "نواجه أحيانا مجموعة خيارات لا يكون أي منها جيدا ونختار ما نعتقد أنه الخيار الأقل سوءا أمامنا." وأضاف "في سوريا أعتقد أن الخيار الذي اتخذته الادارة هو تبني الخيار الأقل سوءا." ودخول الولايات المتحدة بشكل مباشر في الصراع قد يجلب أيضا خطر حدوث مواجهة بين قوى كبرى نظرا لأن روسيا حليف قديم للأسد. ولا يتوق الرئيس لصراع جديد في الشرق الأوسط بينما يسعى لطي صفحتي حربي العراق وأفغانستان. وتزداد حدة الانتقادات في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة لانتخابات رئاسية هذا العام.   فمرشح الحزب الجمهوري ميت رومني الذي سيخوض الانتخابات أمام أوباما اتهم الرئيس الأمريكي بأن زعامته تتسم "بالتنازل" فيما يتعلق بأزمة سوريا.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة