حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من «تهديد كبير» لإسرائيل يتمثل في إمكان نقل أسلحة كيميائية سورية إلى حزب الله إذا ما سقط النظام في دمشق، فيما أفاد البيت الأبيض بأن الولايات المتحدة تراقب عن كثب مخزون سوريا من الأسلحة الكيميائية، و«تتشاور بشكل مكثف» مع جيران دمشق للتأكيد على القلق إزاء الأمن بسبب هذه الأسلحة ومسؤولية سوريا عن تأمينها. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، تومي فيتور، «نعتقد أن مخزون سوريا من الأسلحة الكيميائية لا يزال تحت سيطرة الحكومة السورية... في ظل تصاعد حدة العنف في سوريا وهجمات النظام المتزايدة على شعبه ما زلنا نشعر بقلق بالغ بشأن هذه الأسلحة».

من جهته، قال نتنياهو، في حديث إلى تلفزيون «فوكس نيوز»، نظام الرئيس بشار الأسد سيسقط، ما سيجعل مواقع الأسلحة الكيميائية غير آمنة. وأضاف «نحن لا نريد بالتأكيد سقوط الأسلحة الكيميائية في أيدي حزب الله أو مجموعات إرهابية أخرى... إنه تهديد كبير». وفي السياق، أعرب رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، رون بار أون، عن وجود مخاوف إسرائيلية كبيرة من إمكان نقل أسلحة إلى حزب الله أو «عصابات إرهابية» في سوريا ولبنان، مشيراً إلى أن الحديث يدور عن أسلحة كيميائية وصواريخ متطورة مضادة للطائرات وصواريخ أرض _ أرض وغيرها. ورأى رئيس مجلس الأمن القومي السابق، اللواء احتياط غيورا ايلاند، أنه «في ضوء الأحداث في سوريا، يطرح السؤال إن كان من غير الصحيح نقل الخط الأحمر، (الذي يتناول الآن السلاح النووي فقط) إلى أسلحة غير تقليدية أخرى (الكيميائي والبيولوجي) عندما يحتمل أن ىمتلكه عدو عديم المسؤولية». ورأى أن «من الصعب جداً على إسرائيل، بالتأكيد اليوم وأيضاً في المستقبل، مهاجمة مواقع الأسلحة الكيميائية في سوريا تقريباً من دون علاقة بالطرف الذي يسيطر عليها»، مضيفاً أنه «سيكون أكثر شرعية مهاجمة قوافل تنقل سلاحاً كيميائياً إلى حزب الله».

وكان وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك قد أكد أن الدولة العبرية لا يمكن أن تقبل بنقل منظومات متطورة من سوريا إلى لبنان، فيما امتنع عن تحديد مدى زمني للنظام السوري، كما فعل قبل حوالى سنة عندما تحدث عن أسابيع، واستبدل ذلك بالتأكيد على مقولة أن «النظام آخذ بالتحطم»، وأنه يفقد شرعيته.

وأقرّ باراك بخيبة ضمنية من الرهان على التدخل الدولي في سوريا بالقول «اعتقدنا أنه عندما يبلغ السيل الزُبى سيتدخل العالم، ولكن هذا ليس صحيحاً». ولفت إلى أنه «في هذا المحيط الذي لا يمكن فيه شعباً أن يغير جيرانه، سندافع عن أنفسنا في كل مكان وبكل طريقة في ظل التحلي برجحان الفكر والتحلي بالمسؤولية».

  • فريق ماسة
  • 2012-07-22
  • 9546
  • من الأرشيف

البيت الأبيض" الأسلحة الكيميائية لا تزال تحت سيطرة الحكومة السورية

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من «تهديد كبير» لإسرائيل يتمثل في إمكان نقل أسلحة كيميائية سورية إلى حزب الله إذا ما سقط النظام في دمشق، فيما أفاد البيت الأبيض بأن الولايات المتحدة تراقب عن كثب مخزون سوريا من الأسلحة الكيميائية، و«تتشاور بشكل مكثف» مع جيران دمشق للتأكيد على القلق إزاء الأمن بسبب هذه الأسلحة ومسؤولية سوريا عن تأمينها. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، تومي فيتور، «نعتقد أن مخزون سوريا من الأسلحة الكيميائية لا يزال تحت سيطرة الحكومة السورية... في ظل تصاعد حدة العنف في سوريا وهجمات النظام المتزايدة على شعبه ما زلنا نشعر بقلق بالغ بشأن هذه الأسلحة». من جهته، قال نتنياهو، في حديث إلى تلفزيون «فوكس نيوز»، نظام الرئيس بشار الأسد سيسقط، ما سيجعل مواقع الأسلحة الكيميائية غير آمنة. وأضاف «نحن لا نريد بالتأكيد سقوط الأسلحة الكيميائية في أيدي حزب الله أو مجموعات إرهابية أخرى... إنه تهديد كبير». وفي السياق، أعرب رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، رون بار أون، عن وجود مخاوف إسرائيلية كبيرة من إمكان نقل أسلحة إلى حزب الله أو «عصابات إرهابية» في سوريا ولبنان، مشيراً إلى أن الحديث يدور عن أسلحة كيميائية وصواريخ متطورة مضادة للطائرات وصواريخ أرض _ أرض وغيرها. ورأى رئيس مجلس الأمن القومي السابق، اللواء احتياط غيورا ايلاند، أنه «في ضوء الأحداث في سوريا، يطرح السؤال إن كان من غير الصحيح نقل الخط الأحمر، (الذي يتناول الآن السلاح النووي فقط) إلى أسلحة غير تقليدية أخرى (الكيميائي والبيولوجي) عندما يحتمل أن ىمتلكه عدو عديم المسؤولية». ورأى أن «من الصعب جداً على إسرائيل، بالتأكيد اليوم وأيضاً في المستقبل، مهاجمة مواقع الأسلحة الكيميائية في سوريا تقريباً من دون علاقة بالطرف الذي يسيطر عليها»، مضيفاً أنه «سيكون أكثر شرعية مهاجمة قوافل تنقل سلاحاً كيميائياً إلى حزب الله». وكان وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك قد أكد أن الدولة العبرية لا يمكن أن تقبل بنقل منظومات متطورة من سوريا إلى لبنان، فيما امتنع عن تحديد مدى زمني للنظام السوري، كما فعل قبل حوالى سنة عندما تحدث عن أسابيع، واستبدل ذلك بالتأكيد على مقولة أن «النظام آخذ بالتحطم»، وأنه يفقد شرعيته. وأقرّ باراك بخيبة ضمنية من الرهان على التدخل الدولي في سوريا بالقول «اعتقدنا أنه عندما يبلغ السيل الزُبى سيتدخل العالم، ولكن هذا ليس صحيحاً». ولفت إلى أنه «في هذا المحيط الذي لا يمكن فيه شعباً أن يغير جيرانه، سندافع عن أنفسنا في كل مكان وبكل طريقة في ظل التحلي برجحان الفكر والتحلي بالمسؤولية».

المصدر : الاخبار/علي حيدر


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة