في جولته الثانية لتتبع واقع عمل الوزارات والوقوف على الصعوبات التي تعاني منها واتخاذ الاجراءات اللازمة لمعالجتها وتسويتها ترأس الدكتور رياض حجاب رئيس مجلس الوزراء أمس اجتماعاً نوعياً في وزارة النقل جرى خلاله مناقشة قضايا النقل بشكل عام وسبل معالجة التحديات التي يواجهها.

واكد الدكتور حجاب دعم الحكومة لقطاع النقل وتوفير متطلبات تشغيله وتطويره بصفته شريان الحياة ولعلاقته الوثيقة مع القطاعات الاقتصادية ولما له من دور هام في دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ودعا رئيس مجلس الوزراء الى المتابعة الميدانية وتحمل المسؤولية وتشجيع المبادرات لايجاد الحلول العملية للصعوبات التي تبرز امام قطاعات النقل لافتاً إلى أهمية تحفيز العاملين ومعالجة بعض مظاهر الخلل والروتين بهدف تحقيق الاستثمار الامثل لمرافق النقل وتطوير منظومة النقل على الصعد المختلفة.

بعد ذلك قدم الدكتور محمود سعيد وزير النقل والمديرون العامون لمؤسسات وشركات النقل والطرق والمرافىء البحرية عرضاً مفصلاً تضمن واقع العمل والصعوبات التي تعترض قطاع النقل بوسائله المختلفة.

وتركز العرض بشكل اساسي على صعوبات قطاع النقل الجوي والنقل بسكك الحديد والنقل البحري ولاسيما الصعوبات الناجمة عن الحصار الاقتصادي والتعديات وانعكاس ذلك على خدمات نقل الأفراد والبضائع وتأخير إنجاز المشاريع الطرقية.

وفي ضوء المقترحات المقدمة في مذكرة وزارة النقل ومؤسساتها التابعة وافق رئيس مجلس الوزراء على منح موءسسات وشركات النقل التسهيلات والصلاحيات التي تتيح لها المرونة في معالجة التحديات والصعوبات التي تشكو منها في هذه المرحلة.

وطلب رئيس مجلس الوزراء من وزارة النقل متابعة إجراءات شراء طائرتين من روسيا وبحث امكانية استئجار طائرات نقل لرفد منظومة النقل الجوي وزيادة خدماتها على الخطوط الداخلية والخارجية.

كما طلب رئيس المجلس اتخاذ كل الاجراءات لاعادة تأهيل المرافق المتضررة وصيانة واصلاح شبكات السكك الحديدية ودراسة إمكانية تلبية طلب غرف الصناعة بنقل البضائع وشحنها بالنقل الجوي على الخطوط الداخلية.

 

وطلب رئيس مجلس الوزراء تشكيل لجنة لتدقيق الية عمل محطتي الحاويات في مرفأي طرطوس واللاذقية لجهة تنفيذ التزاماتها وفق العقود المبرمة مع الشركة المستثمرة.

وطلب حجاب من مديرية مرفأ اللاذقية عدم التوسع في مد رصيف المرفأ القديم وتركه على وضعه الحالي ليبقى متنزها ومرفقاً سياحياً للمواطنين.

شارك بالاجتماع المهندس عمر غلاونجي نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الادارة المحلية والدكتور قدري جميل نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك.

وفي تصريح للصحفيين عقب الاجتماع أوضح وزير النقل انه تم التركيز على أهمية قطاع النقل والبنى التحتية ومنظومات النقل التي تعتبر شريان الحياة لتامين كل القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية في سورية.

واشار الوزير سعيد إلى أنه تم أيضاً خلال الاجتماع استعراض التداعيات والمشكلات التي يتعرض لها هذا القطاع في ظل الأزمة الحالية على كل منظوماته وتقييم المنعكسات اضافة الى التطرق إلى الأولويات التي يجب معالجتها وتفعيل النقل الجوي الداخلي وإزالة العقبات وتأمين المستلزمات بكل أنواعها وتوسيع المطارات والمهابط.

واكد وزير النقل ضرورة الإسراع في إبرام عقود شراء الطائرات الروسية واستطلاع إمكانية استئجار الطائرات بغرض تكثيف الحركة على الخطوط الداخلية والخارجية وأن يراعي كل العاملين في مؤسسة الطيران العربية السورية حسن التعامل والشفافية مع المواطن ولاسيما ان ظروف ضغط العمل تتسبب بالكثير من التأخير في انطلاق الرحلات وعدم انتظام مواعيدها.

وفيما يخص قطاع السكك الحديدية بين الوزير سعيد أنه تم التركيز على ضرورة الإسراع في إصلاح الأضرار التي لحقت بجسور وخطوط السكك الحديدية نتيجة الأعمال التخريبية التي قامت بها المجموعات الإرهابية المسلحة والتنسيق مع كل الجهات المعنية لتأمين الحماية لسير القطارات على الخطوط وضرورة إجراء الصيانة الدورية وفق برنامج أولويات يؤمن الحماية وتدفق الحركة الدائمة على هذه الطرق.

ولفت وزير النقل الى ان الخطة الخمسية العاشرة ومشروع الخطة الحادية عشرة ركزا على الكثير من المشاريع الخاصة بتطوير قطاع النقل التي كان الغرض منها ربط شبكات ومنظومات النقل السورية مع دول الجوار كمشاريع الاقنية الجافة مع العراق والربط الطرقي الذي كان يسمى شمال جنوب شرق غرب.

واشار الى اهمية التركيز على الاسطول البحري وناقلات النفط والغاز واعادة ترتيب اولويات السكك الحديدية موضحاً أنه يتم حالياً إعادة دراسة الجدوى الاقتصادية لعدد من المشاريع والاتجاه نحو المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الوقت الذي تم فيه الاتفاق على الاستمرار في تنفيذ المشاريع الاستثمارية المتوسطة وبعيدة المدى وفق الأولويات والإمكانيات المادية المتاحة.

  • فريق ماسة
  • 2012-07-09
  • 11502
  • من الأرشيف

رياض حجاب ... يمنح مؤسسات وشركات النقل صلاحيات لمعالجة التحديات التي تشكو منها.. ويطلب بحث إمكانية استئجار طائرات نقل

  في جولته الثانية لتتبع واقع عمل الوزارات والوقوف على الصعوبات التي تعاني منها واتخاذ الاجراءات اللازمة لمعالجتها وتسويتها ترأس الدكتور رياض حجاب رئيس مجلس الوزراء أمس اجتماعاً نوعياً في وزارة النقل جرى خلاله مناقشة قضايا النقل بشكل عام وسبل معالجة التحديات التي يواجهها. واكد الدكتور حجاب دعم الحكومة لقطاع النقل وتوفير متطلبات تشغيله وتطويره بصفته شريان الحياة ولعلاقته الوثيقة مع القطاعات الاقتصادية ولما له من دور هام في دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ودعا رئيس مجلس الوزراء الى المتابعة الميدانية وتحمل المسؤولية وتشجيع المبادرات لايجاد الحلول العملية للصعوبات التي تبرز امام قطاعات النقل لافتاً إلى أهمية تحفيز العاملين ومعالجة بعض مظاهر الخلل والروتين بهدف تحقيق الاستثمار الامثل لمرافق النقل وتطوير منظومة النقل على الصعد المختلفة. بعد ذلك قدم الدكتور محمود سعيد وزير النقل والمديرون العامون لمؤسسات وشركات النقل والطرق والمرافىء البحرية عرضاً مفصلاً تضمن واقع العمل والصعوبات التي تعترض قطاع النقل بوسائله المختلفة. وتركز العرض بشكل اساسي على صعوبات قطاع النقل الجوي والنقل بسكك الحديد والنقل البحري ولاسيما الصعوبات الناجمة عن الحصار الاقتصادي والتعديات وانعكاس ذلك على خدمات نقل الأفراد والبضائع وتأخير إنجاز المشاريع الطرقية. وفي ضوء المقترحات المقدمة في مذكرة وزارة النقل ومؤسساتها التابعة وافق رئيس مجلس الوزراء على منح موءسسات وشركات النقل التسهيلات والصلاحيات التي تتيح لها المرونة في معالجة التحديات والصعوبات التي تشكو منها في هذه المرحلة. وطلب رئيس مجلس الوزراء من وزارة النقل متابعة إجراءات شراء طائرتين من روسيا وبحث امكانية استئجار طائرات نقل لرفد منظومة النقل الجوي وزيادة خدماتها على الخطوط الداخلية والخارجية. كما طلب رئيس المجلس اتخاذ كل الاجراءات لاعادة تأهيل المرافق المتضررة وصيانة واصلاح شبكات السكك الحديدية ودراسة إمكانية تلبية طلب غرف الصناعة بنقل البضائع وشحنها بالنقل الجوي على الخطوط الداخلية.   وطلب رئيس مجلس الوزراء تشكيل لجنة لتدقيق الية عمل محطتي الحاويات في مرفأي طرطوس واللاذقية لجهة تنفيذ التزاماتها وفق العقود المبرمة مع الشركة المستثمرة. وطلب حجاب من مديرية مرفأ اللاذقية عدم التوسع في مد رصيف المرفأ القديم وتركه على وضعه الحالي ليبقى متنزها ومرفقاً سياحياً للمواطنين. شارك بالاجتماع المهندس عمر غلاونجي نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الادارة المحلية والدكتور قدري جميل نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك. وفي تصريح للصحفيين عقب الاجتماع أوضح وزير النقل انه تم التركيز على أهمية قطاع النقل والبنى التحتية ومنظومات النقل التي تعتبر شريان الحياة لتامين كل القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية في سورية. واشار الوزير سعيد إلى أنه تم أيضاً خلال الاجتماع استعراض التداعيات والمشكلات التي يتعرض لها هذا القطاع في ظل الأزمة الحالية على كل منظوماته وتقييم المنعكسات اضافة الى التطرق إلى الأولويات التي يجب معالجتها وتفعيل النقل الجوي الداخلي وإزالة العقبات وتأمين المستلزمات بكل أنواعها وتوسيع المطارات والمهابط. واكد وزير النقل ضرورة الإسراع في إبرام عقود شراء الطائرات الروسية واستطلاع إمكانية استئجار الطائرات بغرض تكثيف الحركة على الخطوط الداخلية والخارجية وأن يراعي كل العاملين في مؤسسة الطيران العربية السورية حسن التعامل والشفافية مع المواطن ولاسيما ان ظروف ضغط العمل تتسبب بالكثير من التأخير في انطلاق الرحلات وعدم انتظام مواعيدها. وفيما يخص قطاع السكك الحديدية بين الوزير سعيد أنه تم التركيز على ضرورة الإسراع في إصلاح الأضرار التي لحقت بجسور وخطوط السكك الحديدية نتيجة الأعمال التخريبية التي قامت بها المجموعات الإرهابية المسلحة والتنسيق مع كل الجهات المعنية لتأمين الحماية لسير القطارات على الخطوط وضرورة إجراء الصيانة الدورية وفق برنامج أولويات يؤمن الحماية وتدفق الحركة الدائمة على هذه الطرق. ولفت وزير النقل الى ان الخطة الخمسية العاشرة ومشروع الخطة الحادية عشرة ركزا على الكثير من المشاريع الخاصة بتطوير قطاع النقل التي كان الغرض منها ربط شبكات ومنظومات النقل السورية مع دول الجوار كمشاريع الاقنية الجافة مع العراق والربط الطرقي الذي كان يسمى شمال جنوب شرق غرب. واشار الى اهمية التركيز على الاسطول البحري وناقلات النفط والغاز واعادة ترتيب اولويات السكك الحديدية موضحاً أنه يتم حالياً إعادة دراسة الجدوى الاقتصادية لعدد من المشاريع والاتجاه نحو المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الوقت الذي تم فيه الاتفاق على الاستمرار في تنفيذ المشاريع الاستثمارية المتوسطة وبعيدة المدى وفق الأولويات والإمكانيات المادية المتاحة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة