بثت قناة "الميادين" فيديو مصور لعميل الموساد الاسرائيلي الذي ساهم في اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، حيث كشف العميل انه "اشترك  في عملية تسميم عرفات مع طباخين من خلال تقديم الطعام له ولشخص يدعى الحبشي او من آل الحبش"، واشار الى انه "وضع الطعام لعرفات مع الطباخين والقوا التحية عليه ومن ثم خرجوا".

وفي ما يلي قسم من الحديث الذي تناول به الجاسوس الاسرائيلي كيفية تسميم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات: "بعد وفاة والدي بشهرين جاءني شاب تعرفت اليه اسمه (....) واخذني الى القدس وشغلني هناك. وبعد اسبوع عرفني الى شخص اسمه "يورام" واتفقنا على العمل معه. بعدها ذهبنا الى مركز في معاليه ادوميم قرب بيت حنا، هناك عرفني على جنود وبعد يومين أعطاني بطاقة وفي اليوم التالي البسني زياً عسكرياً واعطاني سلاحاً وتدربت هناك لمدة شهرين او ثلاثة. بعد ذلك اخذني يورام الى القدس وعرفني على شباب هم (...). بعد التعرف عليهم وبعد انتهاء التدريب اتصل بي يورام لأقابله في المكتب (...) ثم ذهبنا مع الشباب للقاء مجموعة من الضباط. قبل الذهاب الى المركز عرفني (...) على منازل لمطلوبين ومسؤولين كبار مثل أبو ردينة. بعد نحو شهرين او ثلاثة كنا في القدس واتصل بنا يورام للقائه في المركز وكان هناك مجموعة من حوالي 10 الى 20 ضابطاً بينهم يورام، ثم فتحوا لنا شاشة كبيرة وشاهدنا عبرها رام الله ومبنى المقاطعة والجسر وغرفة الرئيس (أبو عمار) والمطبخ وقالوا لنا ستنزلون الى المقاطعة لإلقاء نظرة على هذه الأمور. نزلت مع الشباب وأوقفنا سيارتنا خارج المقاطعة، وقالوا لنا ستذهبون للقاء (...) وكنا قد شاهدنا صورته وقابلناه وأبرزنا بطاقاتنا فعرف أننا جئنا من أجل مشكلة وتنفيذ عملية ضد الرئيس. دخلنا الى المطبخ حيث وجدنا طباخين اثنين كبيرين في السن، ولا أذكر اسميهما، وهما من رام الله. دخلنا الى المطبخ والقينا نظرة عليه ثم خرجنا وعدنا الى المركز. هناك قالوا لنا ستذهبون لتسميم الرئيس وأعطونا مالاً. كان ذلك في شهر 6 أو 7 من عام 2004، قالوا لنا اذا لم تكونوا على قدر المهمة سنقتلكم ودفعوا مبلغ 100 ألف شيكل لكل واحد منا في حقيبة وأمرونا بالعودة الى رام الله.

أوصاف علبة السم التي اعطونا إياها، هي علبة بلاستيكية غطاؤها أحمر وعليها ملصق أسود عليه كتابة عبرية أعرف أحد الضباط الذين قابلتهم، وهو أفيخاي أدرعي الناطق باسم الجيش الإسرائيلي رأيته في المركز وأعرفه من الشباب كما شاهدته على التلفزيون عندما اعطونا علبة السم هددونا بالقتل وتدمير حياتنا إذا لم نكن على قدر المهمة، ونحن كنا خائفين ذهبنا الى المقاطعة وأخبرنا الحرس هناك بأننا نعمل في المطبخ وكنا قبل ذلك قد ذهبنا الى المقاطعة بسيارة تاكسي على لوحة الضفة الغربية وركناها بعيداً عن مبنى المقاطعة. دخلنا وقابلنا (...) فسألنا هل انتم جاهزون؟ فقلنا نعم نحن جاهزون ثم توجهنا الى المطبخ وكان (...) يقف عند الباب لكن أحد الحراس شاهدنا قبل أن نصل الى المطبخ. فقال الى اين انتم ذاهبون؟ قلنا نحن نعمل في المطبخ. فقال لا انتم لا تعملون هناك فقلنا إسأل (...) فسأل (...) الذي قال نعم هم يعملون هناك. (...) ظل يراقبنا إلى أن دخلنا المطبخ، لا أذكر ما هي رتبة (...) لكنه كان يحمل نجوماً على كتفيه. دخلنا المطبخ وكان بابه خشب أبيض والأرضية بيضاء وفيه رفوف بنية ومغسلتان وأدوات مطبخ ولون المغاسل فضي. كان الطباخان يلبسان ملابس الطبخ، زياً أبيض،. دخلنا وكانا قد جهزا الطعام، وهو صحنان من الأرز وصحن أو صحنين من الفريك وشوربة جزر ودجاج محمر. الأكل كان في صحون بيضاء ما عدا الدجاج، فكان في صنية. جاء (...) و (...) انسحب من المطبخ لدى دخولنا وانتظرنا في الشارع وقال عندما تنتهون سنعود الى المركز، جاء (...) وقال للطباخ القصير خذ السم وضعه في الطعام

قال الطباخ لن أضعه فأنا خائف. الطباخ الآخر قال أنا سأضع السم ولن أخاف. طبعاً وضع السم في الأرز والشوربة فقط، حسبما رأيت دخلت أنا و الطباخين و(...) وبقية الشباب، دخلنا كلنا الى مكتب الرئاسة، ووقفنا أمام الباب من الداخل لتقديم الطعام. ألقينا التحية على الرئيس فرد علينا وقدمنا له الطعام وكان معه في المكتب شخص يدعى الحبشي أو الحبش لا أذكر اسمه بالتحديد، وكان معهما صائب عريقات ونبيل أبوردينة وعدد من الوزراء والمسؤولين وشخصيات كبيرة لا أذكرها. وضعنا الطعام أمام الرئيس فقط، ثم حييناه وخرجنا. قال الطباخان إن الأمور عادية وكأن شيئاً لم يحدث وعادا الى عملهما وعاد (...) الى المنزل (...) قال لا تخافوا أنا لن أتفوه بكلمة، عدنا الى السيارة ومررنا عبر حاجز قلنديا وتركناها بعد عبوره واستقلينا سيارة عمومية توجهت بنا الى حاجز بيت حانينا وشعفاط والقدس. أوصلتنا السيارة الى محطة جعفر قرب المحكمة في القدس القريبة من شارع صلاح الدين. بعدها ذهبنا مشياً على الأقدام الى المكتب حيث كان الضباط.

أنا و(...) دخلنا، وسألنا يورام فقلنا له لقد أنجزنا المهمة فقال لن أصدقكم حتى أرى وأسمع أن الرئيس مات أو مرض، عندها أضمن العملية أعطوا كل واحد منا 100 ألف شيكل في حقيبة وحذرونا قائلين إذا عرفنا أن اياً منكم فضح الأمر سنقتلكم.. سيكون ذلك خطراً على حياتكم وسنخر بيوتكم. نحن خفنا، وأنا أتحدث عن الجميع. إضافة الى المال أعطونا بطاقات هوية إسرائيلية وشقة لكل واحد منا في مبنى واحد في شارع يافا قرب تحنا المركزية. بعد أسبوع أو اسبوعين كنت مع (...) لوحدنا والشباب لم يكونوا معنا، لا أذكر أين كانوا. اتصل بي يورام وطلب من الذهاب الى مكتبه لوحدي. في المركز استقبلني يورام وقال لي وافقنا على سفر الرئيس الى الخارج للعلاج. بعد اسبوع او اسبوعين سأتصل بك لأخبرك بما حصل بعد سفر الرئيس. بعد اللقاء عدت الى ضقة (...) وأخبرته بما حدث فقال (...) لا تخبر أحداً ولا تذهب الى رام الله إلا بعد 6 او 7 أشهر أو سنة على الأقل. بعد شهر او شهر ونصف اتصل يورام، وقال لي افتح التلفزيون وشاهد الجزيرة، قلت إني لن أفتح التلفزيون وأنا قادم إليك شخصياً. وصلت للقائه عصراً في المركز وكان معه عدد من الضباط غير أولئك الذين رأيتهم في المرة الأولى. قال لي يورام إن الرئيس توفي وإني أنجزت المهمة، وطلب مني أن لا أزور رام الله لكنني طلبت أن أذهب الى هناك لزيارة أهلي لمدة اسبوع، فقال اذهب على مسؤوليتك وكن حذراً. بعد اسبوع اتصلت به وقلت له أريد زيارة القدس، هناك في الحرم سألتني مجموعة من حرس الحدود من أين أنت؟ قلت من الضفة فقالوا أنت كذاب وبدأوا باستفزازي وبدأنا نتلاسن فهددني أحدهم بعصا سوداء، عندها سحبت سكيناً فهجم علي أفراد المجموعة واعتقلوني وأخذوني إلى مركز المسكوبية حيث حقق معي وبعدها بأسبوع صدر علي حكم في محكمة القدس".

  • فريق ماسة
  • 2012-07-06
  • 7659
  • من الأرشيف

الميادين تبث اعترافات لـ"عميل اسرائيلي" ساهم باغتيال عرفات عبر تسميمه

بثت قناة "الميادين" فيديو مصور لعميل الموساد الاسرائيلي الذي ساهم في اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، حيث كشف العميل انه "اشترك  في عملية تسميم عرفات مع طباخين من خلال تقديم الطعام له ولشخص يدعى الحبشي او من آل الحبش"، واشار الى انه "وضع الطعام لعرفات مع الطباخين والقوا التحية عليه ومن ثم خرجوا". وفي ما يلي قسم من الحديث الذي تناول به الجاسوس الاسرائيلي كيفية تسميم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات: "بعد وفاة والدي بشهرين جاءني شاب تعرفت اليه اسمه (....) واخذني الى القدس وشغلني هناك. وبعد اسبوع عرفني الى شخص اسمه "يورام" واتفقنا على العمل معه. بعدها ذهبنا الى مركز في معاليه ادوميم قرب بيت حنا، هناك عرفني على جنود وبعد يومين أعطاني بطاقة وفي اليوم التالي البسني زياً عسكرياً واعطاني سلاحاً وتدربت هناك لمدة شهرين او ثلاثة. بعد ذلك اخذني يورام الى القدس وعرفني على شباب هم (...). بعد التعرف عليهم وبعد انتهاء التدريب اتصل بي يورام لأقابله في المكتب (...) ثم ذهبنا مع الشباب للقاء مجموعة من الضباط. قبل الذهاب الى المركز عرفني (...) على منازل لمطلوبين ومسؤولين كبار مثل أبو ردينة. بعد نحو شهرين او ثلاثة كنا في القدس واتصل بنا يورام للقائه في المركز وكان هناك مجموعة من حوالي 10 الى 20 ضابطاً بينهم يورام، ثم فتحوا لنا شاشة كبيرة وشاهدنا عبرها رام الله ومبنى المقاطعة والجسر وغرفة الرئيس (أبو عمار) والمطبخ وقالوا لنا ستنزلون الى المقاطعة لإلقاء نظرة على هذه الأمور. نزلت مع الشباب وأوقفنا سيارتنا خارج المقاطعة، وقالوا لنا ستذهبون للقاء (...) وكنا قد شاهدنا صورته وقابلناه وأبرزنا بطاقاتنا فعرف أننا جئنا من أجل مشكلة وتنفيذ عملية ضد الرئيس. دخلنا الى المطبخ حيث وجدنا طباخين اثنين كبيرين في السن، ولا أذكر اسميهما، وهما من رام الله. دخلنا الى المطبخ والقينا نظرة عليه ثم خرجنا وعدنا الى المركز. هناك قالوا لنا ستذهبون لتسميم الرئيس وأعطونا مالاً. كان ذلك في شهر 6 أو 7 من عام 2004، قالوا لنا اذا لم تكونوا على قدر المهمة سنقتلكم ودفعوا مبلغ 100 ألف شيكل لكل واحد منا في حقيبة وأمرونا بالعودة الى رام الله. أوصاف علبة السم التي اعطونا إياها، هي علبة بلاستيكية غطاؤها أحمر وعليها ملصق أسود عليه كتابة عبرية أعرف أحد الضباط الذين قابلتهم، وهو أفيخاي أدرعي الناطق باسم الجيش الإسرائيلي رأيته في المركز وأعرفه من الشباب كما شاهدته على التلفزيون عندما اعطونا علبة السم هددونا بالقتل وتدمير حياتنا إذا لم نكن على قدر المهمة، ونحن كنا خائفين ذهبنا الى المقاطعة وأخبرنا الحرس هناك بأننا نعمل في المطبخ وكنا قبل ذلك قد ذهبنا الى المقاطعة بسيارة تاكسي على لوحة الضفة الغربية وركناها بعيداً عن مبنى المقاطعة. دخلنا وقابلنا (...) فسألنا هل انتم جاهزون؟ فقلنا نعم نحن جاهزون ثم توجهنا الى المطبخ وكان (...) يقف عند الباب لكن أحد الحراس شاهدنا قبل أن نصل الى المطبخ. فقال الى اين انتم ذاهبون؟ قلنا نحن نعمل في المطبخ. فقال لا انتم لا تعملون هناك فقلنا إسأل (...) فسأل (...) الذي قال نعم هم يعملون هناك. (...) ظل يراقبنا إلى أن دخلنا المطبخ، لا أذكر ما هي رتبة (...) لكنه كان يحمل نجوماً على كتفيه. دخلنا المطبخ وكان بابه خشب أبيض والأرضية بيضاء وفيه رفوف بنية ومغسلتان وأدوات مطبخ ولون المغاسل فضي. كان الطباخان يلبسان ملابس الطبخ، زياً أبيض،. دخلنا وكانا قد جهزا الطعام، وهو صحنان من الأرز وصحن أو صحنين من الفريك وشوربة جزر ودجاج محمر. الأكل كان في صحون بيضاء ما عدا الدجاج، فكان في صنية. جاء (...) و (...) انسحب من المطبخ لدى دخولنا وانتظرنا في الشارع وقال عندما تنتهون سنعود الى المركز، جاء (...) وقال للطباخ القصير خذ السم وضعه في الطعام قال الطباخ لن أضعه فأنا خائف. الطباخ الآخر قال أنا سأضع السم ولن أخاف. طبعاً وضع السم في الأرز والشوربة فقط، حسبما رأيت دخلت أنا و الطباخين و(...) وبقية الشباب، دخلنا كلنا الى مكتب الرئاسة، ووقفنا أمام الباب من الداخل لتقديم الطعام. ألقينا التحية على الرئيس فرد علينا وقدمنا له الطعام وكان معه في المكتب شخص يدعى الحبشي أو الحبش لا أذكر اسمه بالتحديد، وكان معهما صائب عريقات ونبيل أبوردينة وعدد من الوزراء والمسؤولين وشخصيات كبيرة لا أذكرها. وضعنا الطعام أمام الرئيس فقط، ثم حييناه وخرجنا. قال الطباخان إن الأمور عادية وكأن شيئاً لم يحدث وعادا الى عملهما وعاد (...) الى المنزل (...) قال لا تخافوا أنا لن أتفوه بكلمة، عدنا الى السيارة ومررنا عبر حاجز قلنديا وتركناها بعد عبوره واستقلينا سيارة عمومية توجهت بنا الى حاجز بيت حانينا وشعفاط والقدس. أوصلتنا السيارة الى محطة جعفر قرب المحكمة في القدس القريبة من شارع صلاح الدين. بعدها ذهبنا مشياً على الأقدام الى المكتب حيث كان الضباط. أنا و(...) دخلنا، وسألنا يورام فقلنا له لقد أنجزنا المهمة فقال لن أصدقكم حتى أرى وأسمع أن الرئيس مات أو مرض، عندها أضمن العملية أعطوا كل واحد منا 100 ألف شيكل في حقيبة وحذرونا قائلين إذا عرفنا أن اياً منكم فضح الأمر سنقتلكم.. سيكون ذلك خطراً على حياتكم وسنخر بيوتكم. نحن خفنا، وأنا أتحدث عن الجميع. إضافة الى المال أعطونا بطاقات هوية إسرائيلية وشقة لكل واحد منا في مبنى واحد في شارع يافا قرب تحنا المركزية. بعد أسبوع أو اسبوعين كنت مع (...) لوحدنا والشباب لم يكونوا معنا، لا أذكر أين كانوا. اتصل بي يورام وطلب من الذهاب الى مكتبه لوحدي. في المركز استقبلني يورام وقال لي وافقنا على سفر الرئيس الى الخارج للعلاج. بعد اسبوع او اسبوعين سأتصل بك لأخبرك بما حصل بعد سفر الرئيس. بعد اللقاء عدت الى ضقة (...) وأخبرته بما حدث فقال (...) لا تخبر أحداً ولا تذهب الى رام الله إلا بعد 6 او 7 أشهر أو سنة على الأقل. بعد شهر او شهر ونصف اتصل يورام، وقال لي افتح التلفزيون وشاهد الجزيرة، قلت إني لن أفتح التلفزيون وأنا قادم إليك شخصياً. وصلت للقائه عصراً في المركز وكان معه عدد من الضباط غير أولئك الذين رأيتهم في المرة الأولى. قال لي يورام إن الرئيس توفي وإني أنجزت المهمة، وطلب مني أن لا أزور رام الله لكنني طلبت أن أذهب الى هناك لزيارة أهلي لمدة اسبوع، فقال اذهب على مسؤوليتك وكن حذراً. بعد اسبوع اتصلت به وقلت له أريد زيارة القدس، هناك في الحرم سألتني مجموعة من حرس الحدود من أين أنت؟ قلت من الضفة فقالوا أنت كذاب وبدأوا باستفزازي وبدأنا نتلاسن فهددني أحدهم بعصا سوداء، عندها سحبت سكيناً فهجم علي أفراد المجموعة واعتقلوني وأخذوني إلى مركز المسكوبية حيث حقق معي وبعدها بأسبوع صدر علي حكم في محكمة القدس".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة