مزيد من المعلومات تتكشف تباعاً حول ما حصل في جنيف، فمصادر إعلامية غربية شاركت في تغطية المؤتمر أكدت  أن وزير خارجية ورئيس وزراء آل ثاني حمد بن جاسم خرج من المؤتمر «بوجه كئيب» تلاه وزير خارجية تركيا ورفضا الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام وكانا في حالة من الغضب الشديد بدت واضحة على وجهيهما.

وقالت المصادر: إنها علمت لاحقاً بأن سجالاً حاداً دار داخل الاجتماع بين مندوبي الصين وروسيا وكل من حمد بن جاسم وداوود أوغلو ونبيل العربي الذين كانوا يشحذون ويتوسلون المجتمعين بضرورة نقل الملف السوري إلى مجلس الأمن وتضمينه تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم الأمر الذي رفضته موسكو وبكين وكذلك العراق ونتج عن ذلك سجال حاد جداً بين وزير خارجية روسيا ووزير خارجية قطر الذي غادر جنيف بخيبة أمل كبيرة بعد أن كان يراهن مع زميله أوغلو على نجاح خطته في تدمير سورية خلال هذا الاجتماع.

وأضافت المصادر: إن ما حصل داخل القاعة كان بعيداً جداً عن لغة الدبلوماسية المعهودة حتى أن الوفود المشاركة فوجئت باللهجة الروسية والصينية ولم يدافع أحد عن القطري أو التركي وخاصة حين واجه وزير خارجية روسيا حمد وأوغلو وطالبهما بحجج ووقائع تستدعي الفصل السابع فكان ردهما سخيفاً وسطحياً ولا يستند إلى أي منطق بل يظهر فقط تعطش الرجلين إلى مزيد من الدماء السورية في حين التزم نبيل العربي الصمت وهو في حالة من الصدمة تجاه تصميم روسيا والصين لاحترام ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية وعدم الانجرار نحو أمنيات وأحلام قطر وتركيا.

وختمت المصادر بالتأكيد على أن كل المؤشرات تدل على أن الدوحة وأنقرة ستعملان على ضخ مزيد من المال والسلاح في أيدي المعارضة السورية ودفعها لارتكاب مزيد من العمليات في الداخل السوري وربما مجازر بحق مدنيين لاتهام الحكومة السورية بها واتهامهما أيضاً بعدم تطبيق خطة المبعوث الأممي كوفي أنان ومقررات جنيف كل ذلك من أجل تحريض المجتمع الدولي لإعادة النظر بطرح الملف السوري تحت الفصل السابع.

وبدا من اجتماع المعارضة في القاهرة أمس أن تعليمات واضحة صدرت إليهم من آل ثاني والعثمانيين الجدد بنسف مقررات جنيف ورفضها رفضاً تاماً والتأكيد على دعم ما يسمى بالجيش الحر بمزيد من المال والسلاح تمهيداً لارتكاب جرائم بحق السوريين وإرضاء غرور وتعطش قطر وتركيا للدماء السورية.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2012-07-03
  • 13184
  • من الأرشيف

في جنيف: آل ثاني وأوغلو «شحذا» الفصل السابع.. ولم يوفقا

مزيد من المعلومات تتكشف تباعاً حول ما حصل في جنيف، فمصادر إعلامية غربية شاركت في تغطية المؤتمر أكدت  أن وزير خارجية ورئيس وزراء آل ثاني حمد بن جاسم خرج من المؤتمر «بوجه كئيب» تلاه وزير خارجية تركيا ورفضا الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام وكانا في حالة من الغضب الشديد بدت واضحة على وجهيهما. وقالت المصادر: إنها علمت لاحقاً بأن سجالاً حاداً دار داخل الاجتماع بين مندوبي الصين وروسيا وكل من حمد بن جاسم وداوود أوغلو ونبيل العربي الذين كانوا يشحذون ويتوسلون المجتمعين بضرورة نقل الملف السوري إلى مجلس الأمن وتضمينه تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم الأمر الذي رفضته موسكو وبكين وكذلك العراق ونتج عن ذلك سجال حاد جداً بين وزير خارجية روسيا ووزير خارجية قطر الذي غادر جنيف بخيبة أمل كبيرة بعد أن كان يراهن مع زميله أوغلو على نجاح خطته في تدمير سورية خلال هذا الاجتماع. وأضافت المصادر: إن ما حصل داخل القاعة كان بعيداً جداً عن لغة الدبلوماسية المعهودة حتى أن الوفود المشاركة فوجئت باللهجة الروسية والصينية ولم يدافع أحد عن القطري أو التركي وخاصة حين واجه وزير خارجية روسيا حمد وأوغلو وطالبهما بحجج ووقائع تستدعي الفصل السابع فكان ردهما سخيفاً وسطحياً ولا يستند إلى أي منطق بل يظهر فقط تعطش الرجلين إلى مزيد من الدماء السورية في حين التزم نبيل العربي الصمت وهو في حالة من الصدمة تجاه تصميم روسيا والصين لاحترام ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية وعدم الانجرار نحو أمنيات وأحلام قطر وتركيا. وختمت المصادر بالتأكيد على أن كل المؤشرات تدل على أن الدوحة وأنقرة ستعملان على ضخ مزيد من المال والسلاح في أيدي المعارضة السورية ودفعها لارتكاب مزيد من العمليات في الداخل السوري وربما مجازر بحق مدنيين لاتهام الحكومة السورية بها واتهامهما أيضاً بعدم تطبيق خطة المبعوث الأممي كوفي أنان ومقررات جنيف كل ذلك من أجل تحريض المجتمع الدولي لإعادة النظر بطرح الملف السوري تحت الفصل السابع. وبدا من اجتماع المعارضة في القاهرة أمس أن تعليمات واضحة صدرت إليهم من آل ثاني والعثمانيين الجدد بنسف مقررات جنيف ورفضها رفضاً تاماً والتأكيد على دعم ما يسمى بالجيش الحر بمزيد من المال والسلاح تمهيداً لارتكاب جرائم بحق السوريين وإرضاء غرور وتعطش قطر وتركيا للدماء السورية.    

المصدر : الوطن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة