كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية ان ميليشيات المعارضة السورية المشرذمة، تطورت لتصبح قوة قتالية اكثر فعالية بمساعدة شبكة من الناشطين في جنوب تركيا. وبحسب الصحيفة، تقوم هذه الشبكة بتهريب الامدادات الضرورية عبر الحدود بما في ذلك الأسلحة ومعدات الاتصالات، والمستشفيات الميدانية، وحتى تقوم بدفع الرواتب للجنود المنشقين.

ولفتت الصحيفة الأميركية الى ان هذه الشبكة تبذل الجهود التي يبذلها الناشطون من اجل تشكيل حركة معارضة على صلة بمنظمات عسكرية وحكومية وإنسانية في حال تعاونت في ما بينها لن تنجح فقط في هزم الجيش السوري بل أيضا في استبدال حكومته.

واعتبرت "نيويورك تايمز" انه من المبكر جدا التحدث عن إقامة دولة داخل دولة، لكن تزايد الجهود يشير الى تطور وتحول طبيعة النزاع ومدى انفلات المناطق الشمالية والشمالية الغربية من قبضة الحكومة السورية.

وقالت ان هذه الشبكة برزت في وقت في وقت تشهد فيه العلاقات بين سوريا وتركيا حالة من التوتر الشديد واشارت الى ان المسؤولية التي تتحملها المعارضة السورية تتجاوز مسألة نقل الامدادات الضرورية، فالهدف الأكبر هو خلق تعاون وتماسك بين الميليشيات السورية المتفككة التي تشكل "الجيش الحر" وأي حكم مدني محلي يظهر فيما بعد.

وكشفت الصحيفة ان "الناشطين الذين يعملون في اطار المجلس الوطني السوري، يدفعون لكل جندي 200 دولار ويزداد هذا المبلغ وفقاً لرتب الضباط، كما يدفعون تعويضات لعائلات القتلى".

وقالت الصحيفة ان "المعارضة السورية بحاجة الى الكثير من المال للتنظيم داخل المجالس العسكرية وللتنسيق فيما بين هذه المجالس،  كما ان الثوار السوريين بحاجة للمال لشن الهجمات المنظمة ضد جيش النظام السوري".

وعلى خط مواز، ثمة لوبي جديد ينشط في أروقة دوائر القرار في الولايات المتحدة للضغط على المسؤولين الأميركيين من أجل الانخراط في التسليح المباشر للمقاتلين السوريين، وهو ما كشفت عنه مجلة "نيوزويك" التي أشارت إلى نشاط السوري مازن الأصبحي ورفاقه في هذا الإطار.

وأشارت "نيوزويك" إلى ن مجموعة الضغط السورية في أميركا تأمل حرف واشنطن عن موقع الحياد الذي تدعيه علناً، حيث دقت في الأسابيع الماضية أبواب العديد من أعضاء الكونغرس والمنظمات الحكومية ومراكز الأبحاث محاولة إقناعهم بأن الدخول في عملية تسليح مباشرة للمقاتلين سيكون بمثابة استثمار استراتيجي ناجح. والجدير ذكره أن الموقع الالكتروني لهذه المجموعة يؤكد أن "الجيش الحرّ" هو "مجموعة من الأبطال"، ويقبلون التبرعات عبر موقع "باي بال"، وهو موقع الكتروني تجاري يسمح للمستخدم بتحويل المال عبر الانترنت لمواقع مختلفة، علما أن المجموعة أعلنت عن تلقيها تبرعات من 59 شخصاً، وصلت إلى ما قيمته خمسة آلاف دولار منذ بدء الحملة في كانون الأول الماضي.

 

وتميز مجموعة الضغط نفسها عن العديد من المنظمات التي انضوت تحت المجلس الوطني في الخارج، حيث تعتبر أن "هدفها النهائي هو تغيير سياسة أوباما ودفعه لدعم المقاتلين السوريين لوجستياً وبالسلاح الثقيل والتدريب".

 

 

 

  • فريق ماسة
  • 2012-06-26
  • 10290
  • من الأرشيف

شبكة جنوب تركيا تساعد المجموعات الارهابية في سورية وتدفع 200 دولار راتب لكل ارهابي

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية ان ميليشيات المعارضة السورية المشرذمة، تطورت لتصبح قوة قتالية اكثر فعالية بمساعدة شبكة من الناشطين في جنوب تركيا. وبحسب الصحيفة، تقوم هذه الشبكة بتهريب الامدادات الضرورية عبر الحدود بما في ذلك الأسلحة ومعدات الاتصالات، والمستشفيات الميدانية، وحتى تقوم بدفع الرواتب للجنود المنشقين. ولفتت الصحيفة الأميركية الى ان هذه الشبكة تبذل الجهود التي يبذلها الناشطون من اجل تشكيل حركة معارضة على صلة بمنظمات عسكرية وحكومية وإنسانية في حال تعاونت في ما بينها لن تنجح فقط في هزم الجيش السوري بل أيضا في استبدال حكومته. واعتبرت "نيويورك تايمز" انه من المبكر جدا التحدث عن إقامة دولة داخل دولة، لكن تزايد الجهود يشير الى تطور وتحول طبيعة النزاع ومدى انفلات المناطق الشمالية والشمالية الغربية من قبضة الحكومة السورية. وقالت ان هذه الشبكة برزت في وقت في وقت تشهد فيه العلاقات بين سوريا وتركيا حالة من التوتر الشديد واشارت الى ان المسؤولية التي تتحملها المعارضة السورية تتجاوز مسألة نقل الامدادات الضرورية، فالهدف الأكبر هو خلق تعاون وتماسك بين الميليشيات السورية المتفككة التي تشكل "الجيش الحر" وأي حكم مدني محلي يظهر فيما بعد. وكشفت الصحيفة ان "الناشطين الذين يعملون في اطار المجلس الوطني السوري، يدفعون لكل جندي 200 دولار ويزداد هذا المبلغ وفقاً لرتب الضباط، كما يدفعون تعويضات لعائلات القتلى". وقالت الصحيفة ان "المعارضة السورية بحاجة الى الكثير من المال للتنظيم داخل المجالس العسكرية وللتنسيق فيما بين هذه المجالس،  كما ان الثوار السوريين بحاجة للمال لشن الهجمات المنظمة ضد جيش النظام السوري". وعلى خط مواز، ثمة لوبي جديد ينشط في أروقة دوائر القرار في الولايات المتحدة للضغط على المسؤولين الأميركيين من أجل الانخراط في التسليح المباشر للمقاتلين السوريين، وهو ما كشفت عنه مجلة "نيوزويك" التي أشارت إلى نشاط السوري مازن الأصبحي ورفاقه في هذا الإطار. وأشارت "نيوزويك" إلى ن مجموعة الضغط السورية في أميركا تأمل حرف واشنطن عن موقع الحياد الذي تدعيه علناً، حيث دقت في الأسابيع الماضية أبواب العديد من أعضاء الكونغرس والمنظمات الحكومية ومراكز الأبحاث محاولة إقناعهم بأن الدخول في عملية تسليح مباشرة للمقاتلين سيكون بمثابة استثمار استراتيجي ناجح. والجدير ذكره أن الموقع الالكتروني لهذه المجموعة يؤكد أن "الجيش الحرّ" هو "مجموعة من الأبطال"، ويقبلون التبرعات عبر موقع "باي بال"، وهو موقع الكتروني تجاري يسمح للمستخدم بتحويل المال عبر الانترنت لمواقع مختلفة، علما أن المجموعة أعلنت عن تلقيها تبرعات من 59 شخصاً، وصلت إلى ما قيمته خمسة آلاف دولار منذ بدء الحملة في كانون الأول الماضي.   وتميز مجموعة الضغط نفسها عن العديد من المنظمات التي انضوت تحت المجلس الوطني في الخارج، حيث تعتبر أن "هدفها النهائي هو تغيير سياسة أوباما ودفعه لدعم المقاتلين السوريين لوجستياً وبالسلاح الثقيل والتدريب".      

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة