من الممكن ان الجميع في عالمنا العربي سمع بكلمة ومصطلح الشرق أوسط الجديد الذي يحمل في طياته أكثر من هدف ومعنى مبطن يمكن لنا كمواطنون تهمنا مصالح دولنا ومستقبل ابنائنا القول بكثير من الاطمئنان إن الإستراتيجية الغربية تجاه هذا العالم العربي منذ منتصف القرن التاسع عشر تنطلق من الإيمان العميق بضر

من الممكن ان الجميع في عالمنا العربي سمع بكلمة ومصطلح الشرق أوسط الجديد الذي يحمل في طياته أكثر من هدف ومعنى مبطن يمكن لنا كمواطنون تهمنا مصالح دولنا ومستقبل ابنائنا القول بكثير من الاطمئنان إن الإستراتيجية الغربية تجاه هذا العالم العربي منذ منتصف القرن التاسع عشر تنطلق من الإيمان العميق بضرورة تقسيم العالم العربي إلى دويلات إثنية ودينية مختلفة وصغيرة ومتنازعة ومتناحرة فيما بينها على شكل فتاة ، حتى يسهل التحكم فيه والتلاعب بمقدراته ومصالحة الخاصة وايضا وضع اليد على الثروات الغنية لهذا العالم العربي.

إن الحديث عن هذا الموضوع يحتاج لمجلدات وكتب لما في من شذرات وتشعبات وزمن طويل قد مضى.نتحدث ونحن نرى ونتابع بام أعيننا وبكل شغف أن الشرق الأوسط الجديد سار بما تشتهي سفن وزيرة الخارجية الامريكية السابقة في عهد جورج بوش 'كوندليزا رايس' التي حملت تباشريها للشرق الأوسط لتخبره بالفكرة عن هذا الشرق الاوسط الذي يناسب المقاس الأمريكي ويلبي الطموح الاستعماري والسيطري والاستعلائي على هذا الوطن العربي الذي ينظر له أبناء العم سام وكأنه عالم أعرج لا يتعكز إلا على مصالح ومطامح أمريكا في المنطقة.

انصرف بوش ومن معه ممن بشروا بهذا الشرق الأوسط الجديد إلا أن الفكرة لم تنصرف. بعدما غرست الولايات المتحدة الامريكية مخالبها وانيابها في رمال العراق وجعلته دولة تعود إلى العصر الحجري بعدما كانت دولة لها تواجدها على الصعد الدولية وحاضرة دائما باسم العرب واحتلت في الخيرات والقدرات وأصبحت العراق لا تذكر إلا في وقت المآسي وأصبح حديث العراقيين عن الأمن قبل الحرية والديمقراطية لما جلبته لهم امريكا معها من فوضى لا زالت مستشريه.

ومن قبلها كانت افغانستان التي اغاظت العمامات فيها مزاج أمريكا فحركت الأساطيل لتحول تلك البلد إلى ركام ودمار وتنشر كل أصناف القتل والتخريب في مقاطعات وجنبات هذا البلد الذي أصبح مرتع الإرهاب بمعرفة ومباركة أمريكا ولم تتوقف أمريكا عند هذا الحد ليكتمل مشهد هذا الشرق لا بل تدخلت في دول وفرضت الحصار على دول اخرى. ولم تتوقف.

لكن امريكا لم تفكك من القنبلة إلا صوتها ومازال مفعول الانفجار قائم. وهي تنظر وتفسر بوجود محور الشر المتمثل بمنظمة حزب الله اللبنانية التي لجمت اسرائيل عام 2006 وحدت من طموحاتها وايضا ايران التي فتحت شهوتها على سلاح نووي بالاضافة إلى دعمها المتواصل لكل من يناهض أمريكا وإسرائيل في المنطقة العربية وحركة حماس الفلسطينية والنظام السوري الذي جعل من بلاده حاضنه لكل تلك الاصناف والأنواع التي أدرجت تحت عنوان داعموا الارهاب ومشكلوا محور الشر. لكن تفكيك تلك القنبلة يحتاج إلى تركيز من قبل امريكا التي خسرت ما خسرته في العراق وخرجت دون ان تحف ماء الوجة لجنودها وسمعتها التي تلطخت على بساتير جنودها في بغداد وكابول.

اليوم وفي ظل مشهد الثورات الذي يغلي في المدن والعواصم العربية تقف كل الدول بمباركة امريكا في أكبر هجمة منذ الحرب العالمية الثانية يشهرون سيوفهم ويطلقون العنان لأجهزة مخابراتهم ويفتحون بنوكهم لتمويل المنظمات ويعطون الفضائيات التي يملكونها الضوء الاحمر لممارسة كل ما هو مطلوب وينقضون كالصقر على الفريسة ضد سورية منذ اكثر من عام ونصف العام بعدما تبخرت أحلام من تحرر من انظمتهم وزاد ضعف اللبطالة في مصر التي لا تعي ولا تعرف إلى أين هي ذاهبة وحال تونس ليس بأفضل حال ولا ليبيا التي انقض عليها الناتو الذي قايض الدم والدمار بالمال والنفط.

لكن ما زالت سورية تشكل من المعادلة رقما صعبا لا يمكن من العالم تجاوزة رغم الازمة. ومجزرة الحولة التي اعتقد مرتكبوها بأنها ستربك حسابات تلك المعادلة التي استمرت بنفس الروح وطول النفس في التعامل مع الأزمة. وعاد سيناريوا أمريكا من جديد ليجعل من أرياف سورية معقلا ومرتعلا للارهاب كالعراق وافغانستان الذي يقتل ويدمر ولا زال وهنا ينطبق على امريكا في التعامل مع الملف السوري المثل القائل ' جاجة حفرت على راسها عفرت' ولا تزال سورية رغم المصاب الجلل ورغم القتل والمؤامرة والحرب المفتوحة والتحريض هي العقدة التي تقف في طريق مشاريع أمريكا وهي السبب الوحيد في افشال ما ترنوا اليه واشنطن وتل ابيب بشهادة شهود.

ومجزرة الحولة لن تغير من الواقع شيئأ ما دامت نفذت باجندة غريبة وما دام الجيش الحر متشتت في قيادته واماكن تواجده وهو مربك الحسابات والقواعد وعدم امتلاكة للعقيدة التي يمتلكها غريمة الجيس السوري الذي اثبت للدول المحيطة بأنه جيش يجب التوقف والتريث عند الحديث عنه لقوة تماسكة ووحدة خطابة.

عقدة سورية هي عقدة قديمة لا يمكن ان تتخطاها منشار الدول الاستعمارية ولربما تشهد الايام والاشهر القادمة ان تلك العقدة قد تكون سببا في انكسار وانحسار مطامع الشرق الاوسط الجديد الذي سيتوقف زحفه على اسوار الشام القديمة ومدن حلب ودمشق وطرطوس واللاذقية وباقي المدن في سورية التي ستستعيد عافيتها بعد تلك الوعكة التي تخلى فيها العدو والصديق عن هذا البلد ولم يقدم له يد المساعدة.. الا انه قدم الدعم للقنل ولارهاب المتواصل في حواري الشام.

ورة تقسيم العالم العربي إلى دويلات إثنية ودينية مختلفة وصغيرة ومتنازعة ومتناحرة فيما بينها على شكل فتاة ، حتى يسهل التحكم فيه والتلاعب بمقدراته ومصالحة الخاصة وايضا وضع اليد على الثروات الغنية لهذا العالم العربي.

إن الحديث عن هذا الموضوع يحتاج لمجلدات وكتب لما في من شذرات وتشعبات وزمن طويل قد مضى.نتحدث ونحن نرى ونتابع بام أعيننا وبكل شغف أن الشرق الأوسط الجديد سار بما تشتهي سفن وزيرة الخارجية الامريكية السابقة في عهد جورج بوش 'كوندليزا رايس' التي حملت تباشريها للشرق الأوسط لتخبره بالفكرة عن هذا الشرق الاوسط الذي يناسب المقاس الأمريكي ويلبي الطموح الاستعماري والسيطري والاستعلائي على هذا الوطن العربي الذي ينظر له أبناء العم سام وكأنه عالم أعرج لا يتعكز إلا على مصالح ومطامح أمريكا في المنطقة.

انصرف بوش ومن معه ممن بشروا بهذا الشرق الأوسط الجديد إلا أن الفكرة لم تنصرف. بعدما غرست الولايات المتحدة الامريكية مخالبها وانيابها في رمال العراق وجعلته دولة تعود إلى العصر الحجري بعدما كانت دولة لها تواجدها على الصعد الدولية وحاضرة دائما باسم العرب واحتلت في الخيرات والقدرات وأصبحت العراق لا تذكر إلا في وقت المآسي وأصبح حديث العراقيين عن الأمن قبل الحرية والديمقراطية لما جلبته لهم امريكا معها من فوضى لا زالت مستشريه.

ومن قبلها كانت افغانستان التي اغاظت العمامات فيها مزاج أمريكا فحركت الأساطيل لتحول تلك البلد إلى ركام ودمار وتنشر كل أصناف القتل والتخريب في مقاطعات وجنبات هذا البلد الذي أصبح مرتع الإرهاب بمعرفة ومباركة أمريكا ولم تتوقف أمريكا عند هذا الحد ليكتمل مشهد هذا الشرق لا بل تدخلت في دول وفرضت الحصار على دول اخرى. ولم تتوقف.

لكن امريكا لم تفكك من القنبلة إلا صوتها ومازال مفعول الانفجار قائم. وهي تنظر وتفسر بوجود محور الشر المتمثل بمنظمة حزب الله اللبنانية التي لجمت اسرائيل عام 2006 وحدت من طموحاتها وايضا ايران التي فتحت شهوتها على سلاح نووي بالاضافة إلى دعمها المتواصل لكل من يناهض أمريكا وإسرائيل في المنطقة العربية وحركة حماس الفلسطينية والنظام السوري الذي جعل من بلاده حاضنه لكل تلك الاصناف والأنواع التي أدرجت تحت عنوان داعموا الارهاب ومشكلوا محور الشر. لكن تفكيك تلك القنبلة يحتاج إلى تركيز من قبل امريكا التي خسرت ما خسرته في العراق وخرجت دون ان تحف ماء الوجة لجنودها وسمعتها التي تلطخت على بساتير جنودها في بغداد وكابول.

اليوم وفي ظل مشهد الثورات الذي يغلي في المدن والعواصم العربية تقف كل الدول بمباركة امريكا في أكبر هجمة منذ الحرب العالمية الثانية يشهرون سيوفهم ويطلقون العنان لأجهزة مخابراتهم ويفتحون بنوكهم لتمويل المنظمات ويعطون الفضائيات التي يملكونها الضوء الاحمر لممارسة كل ما هو مطلوب وينقضون كالصقر على الفريسة ضد سورية منذ اكثر من عام ونصف العام بعدما تبخرت أحلام من تحرر من انظمتهم وزاد ضعف اللبطالة في مصر التي لا تعي ولا تعرف إلى أين هي ذاهبة وحال تونس ليس بأفضل حال ولا ليبيا التي انقض عليها الناتو الذي قايض الدم والدمار بالمال والنفط.

لكن ما زالت سورية تشكل من المعادلة رقما صعبا لا يمكن من العالم تجاوزة رغم الازمة. ومجزرة الحولة التي اعتقد مرتكبوها بأنها ستربك حسابات تلك المعادلة التي استمرت بنفس الروح وطول النفس في التعامل مع الأزمة. وعاد سيناريوا أمريكا من جديد ليجعل من أرياف سورية معقلا ومرتعلا للارهاب كالعراق وافغانستان الذي يقتل ويدمر ولا زال وهنا ينطبق على امريكا في التعامل مع الملف السوري المثل القائل ' جاجة حفرت على راسها عفرت' ولا تزال سورية رغم المصاب الجلل ورغم القتل والمؤامرة والحرب المفتوحة والتحريض هي العقدة التي تقف في طريق مشاريع أمريكا وهي السبب الوحيد في افشال ما ترنوا اليه واشنطن وتل ابيب بشهادة شهود.

ومجزرة الحولة لن تغير من الواقع شيئأ ما دامت نفذت باجندة غريبة وما دام الجيش الحر متشتت في قيادته واماكن تواجده وهو مربك الحسابات والقواعد وعدم امتلاكة للعقيدة التي يمتلكها غريمة الجيس السوري الذي اثبت للدول المحيطة بأنه جيش يجب التوقف والتريث عند الحديث عنه لقوة تماسكة ووحدة خطابة.

عقدة سورية هي عقدة قديمة لا يمكن ان تتخطاها منشار الدول الاستعمارية ولربما تشهد الايام والاشهر القادمة ان تلك العقدة قد تكون سببا في انكسار وانحسار مطامع الشرق الاوسط الجديد الذي سيتوقف زحفه على اسوار الشام القديمة ومدن حلب ودمشق وطرطوس واللاذقية وباقي المدن في سورية التي ستستعيد عافيتها بعد تلك الوعكة التي تخلى فيها العدو والصديق عن هذا البلد ولم يقدم له يد المساعدة.. الا انه قدم الدعم للقنل ولارهاب المتواصل في حواري الشام.

  • فريق ماسة
  • 2012-06-21
  • 8204
  • من الأرشيف

سورية عقدة المنشار في الشرق أوسط الجديد

من الممكن ان الجميع في عالمنا العربي سمع بكلمة ومصطلح الشرق أوسط الجديد الذي يحمل في طياته أكثر من هدف ومعنى مبطن يمكن لنا كمواطنون تهمنا مصالح دولنا ومستقبل ابنائنا القول بكثير من الاطمئنان إن الإستراتيجية الغربية تجاه هذا العالم العربي منذ منتصف القرن التاسع عشر تنطلق من الإيمان العميق بضر من الممكن ان الجميع في عالمنا العربي سمع بكلمة ومصطلح الشرق أوسط الجديد الذي يحمل في طياته أكثر من هدف ومعنى مبطن يمكن لنا كمواطنون تهمنا مصالح دولنا ومستقبل ابنائنا القول بكثير من الاطمئنان إن الإستراتيجية الغربية تجاه هذا العالم العربي منذ منتصف القرن التاسع عشر تنطلق من الإيمان العميق بضرورة تقسيم العالم العربي إلى دويلات إثنية ودينية مختلفة وصغيرة ومتنازعة ومتناحرة فيما بينها على شكل فتاة ، حتى يسهل التحكم فيه والتلاعب بمقدراته ومصالحة الخاصة وايضا وضع اليد على الثروات الغنية لهذا العالم العربي. إن الحديث عن هذا الموضوع يحتاج لمجلدات وكتب لما في من شذرات وتشعبات وزمن طويل قد مضى.نتحدث ونحن نرى ونتابع بام أعيننا وبكل شغف أن الشرق الأوسط الجديد سار بما تشتهي سفن وزيرة الخارجية الامريكية السابقة في عهد جورج بوش 'كوندليزا رايس' التي حملت تباشريها للشرق الأوسط لتخبره بالفكرة عن هذا الشرق الاوسط الذي يناسب المقاس الأمريكي ويلبي الطموح الاستعماري والسيطري والاستعلائي على هذا الوطن العربي الذي ينظر له أبناء العم سام وكأنه عالم أعرج لا يتعكز إلا على مصالح ومطامح أمريكا في المنطقة. انصرف بوش ومن معه ممن بشروا بهذا الشرق الأوسط الجديد إلا أن الفكرة لم تنصرف. بعدما غرست الولايات المتحدة الامريكية مخالبها وانيابها في رمال العراق وجعلته دولة تعود إلى العصر الحجري بعدما كانت دولة لها تواجدها على الصعد الدولية وحاضرة دائما باسم العرب واحتلت في الخيرات والقدرات وأصبحت العراق لا تذكر إلا في وقت المآسي وأصبح حديث العراقيين عن الأمن قبل الحرية والديمقراطية لما جلبته لهم امريكا معها من فوضى لا زالت مستشريه. ومن قبلها كانت افغانستان التي اغاظت العمامات فيها مزاج أمريكا فحركت الأساطيل لتحول تلك البلد إلى ركام ودمار وتنشر كل أصناف القتل والتخريب في مقاطعات وجنبات هذا البلد الذي أصبح مرتع الإرهاب بمعرفة ومباركة أمريكا ولم تتوقف أمريكا عند هذا الحد ليكتمل مشهد هذا الشرق لا بل تدخلت في دول وفرضت الحصار على دول اخرى. ولم تتوقف. لكن امريكا لم تفكك من القنبلة إلا صوتها ومازال مفعول الانفجار قائم. وهي تنظر وتفسر بوجود محور الشر المتمثل بمنظمة حزب الله اللبنانية التي لجمت اسرائيل عام 2006 وحدت من طموحاتها وايضا ايران التي فتحت شهوتها على سلاح نووي بالاضافة إلى دعمها المتواصل لكل من يناهض أمريكا وإسرائيل في المنطقة العربية وحركة حماس الفلسطينية والنظام السوري الذي جعل من بلاده حاضنه لكل تلك الاصناف والأنواع التي أدرجت تحت عنوان داعموا الارهاب ومشكلوا محور الشر. لكن تفكيك تلك القنبلة يحتاج إلى تركيز من قبل امريكا التي خسرت ما خسرته في العراق وخرجت دون ان تحف ماء الوجة لجنودها وسمعتها التي تلطخت على بساتير جنودها في بغداد وكابول. اليوم وفي ظل مشهد الثورات الذي يغلي في المدن والعواصم العربية تقف كل الدول بمباركة امريكا في أكبر هجمة منذ الحرب العالمية الثانية يشهرون سيوفهم ويطلقون العنان لأجهزة مخابراتهم ويفتحون بنوكهم لتمويل المنظمات ويعطون الفضائيات التي يملكونها الضوء الاحمر لممارسة كل ما هو مطلوب وينقضون كالصقر على الفريسة ضد سورية منذ اكثر من عام ونصف العام بعدما تبخرت أحلام من تحرر من انظمتهم وزاد ضعف اللبطالة في مصر التي لا تعي ولا تعرف إلى أين هي ذاهبة وحال تونس ليس بأفضل حال ولا ليبيا التي انقض عليها الناتو الذي قايض الدم والدمار بالمال والنفط. لكن ما زالت سورية تشكل من المعادلة رقما صعبا لا يمكن من العالم تجاوزة رغم الازمة. ومجزرة الحولة التي اعتقد مرتكبوها بأنها ستربك حسابات تلك المعادلة التي استمرت بنفس الروح وطول النفس في التعامل مع الأزمة. وعاد سيناريوا أمريكا من جديد ليجعل من أرياف سورية معقلا ومرتعلا للارهاب كالعراق وافغانستان الذي يقتل ويدمر ولا زال وهنا ينطبق على امريكا في التعامل مع الملف السوري المثل القائل ' جاجة حفرت على راسها عفرت' ولا تزال سورية رغم المصاب الجلل ورغم القتل والمؤامرة والحرب المفتوحة والتحريض هي العقدة التي تقف في طريق مشاريع أمريكا وهي السبب الوحيد في افشال ما ترنوا اليه واشنطن وتل ابيب بشهادة شهود. ومجزرة الحولة لن تغير من الواقع شيئأ ما دامت نفذت باجندة غريبة وما دام الجيش الحر متشتت في قيادته واماكن تواجده وهو مربك الحسابات والقواعد وعدم امتلاكة للعقيدة التي يمتلكها غريمة الجيس السوري الذي اثبت للدول المحيطة بأنه جيش يجب التوقف والتريث عند الحديث عنه لقوة تماسكة ووحدة خطابة. عقدة سورية هي عقدة قديمة لا يمكن ان تتخطاها منشار الدول الاستعمارية ولربما تشهد الايام والاشهر القادمة ان تلك العقدة قد تكون سببا في انكسار وانحسار مطامع الشرق الاوسط الجديد الذي سيتوقف زحفه على اسوار الشام القديمة ومدن حلب ودمشق وطرطوس واللاذقية وباقي المدن في سورية التي ستستعيد عافيتها بعد تلك الوعكة التي تخلى فيها العدو والصديق عن هذا البلد ولم يقدم له يد المساعدة.. الا انه قدم الدعم للقنل ولارهاب المتواصل في حواري الشام. ورة تقسيم العالم العربي إلى دويلات إثنية ودينية مختلفة وصغيرة ومتنازعة ومتناحرة فيما بينها على شكل فتاة ، حتى يسهل التحكم فيه والتلاعب بمقدراته ومصالحة الخاصة وايضا وضع اليد على الثروات الغنية لهذا العالم العربي. إن الحديث عن هذا الموضوع يحتاج لمجلدات وكتب لما في من شذرات وتشعبات وزمن طويل قد مضى.نتحدث ونحن نرى ونتابع بام أعيننا وبكل شغف أن الشرق الأوسط الجديد سار بما تشتهي سفن وزيرة الخارجية الامريكية السابقة في عهد جورج بوش 'كوندليزا رايس' التي حملت تباشريها للشرق الأوسط لتخبره بالفكرة عن هذا الشرق الاوسط الذي يناسب المقاس الأمريكي ويلبي الطموح الاستعماري والسيطري والاستعلائي على هذا الوطن العربي الذي ينظر له أبناء العم سام وكأنه عالم أعرج لا يتعكز إلا على مصالح ومطامح أمريكا في المنطقة. انصرف بوش ومن معه ممن بشروا بهذا الشرق الأوسط الجديد إلا أن الفكرة لم تنصرف. بعدما غرست الولايات المتحدة الامريكية مخالبها وانيابها في رمال العراق وجعلته دولة تعود إلى العصر الحجري بعدما كانت دولة لها تواجدها على الصعد الدولية وحاضرة دائما باسم العرب واحتلت في الخيرات والقدرات وأصبحت العراق لا تذكر إلا في وقت المآسي وأصبح حديث العراقيين عن الأمن قبل الحرية والديمقراطية لما جلبته لهم امريكا معها من فوضى لا زالت مستشريه. ومن قبلها كانت افغانستان التي اغاظت العمامات فيها مزاج أمريكا فحركت الأساطيل لتحول تلك البلد إلى ركام ودمار وتنشر كل أصناف القتل والتخريب في مقاطعات وجنبات هذا البلد الذي أصبح مرتع الإرهاب بمعرفة ومباركة أمريكا ولم تتوقف أمريكا عند هذا الحد ليكتمل مشهد هذا الشرق لا بل تدخلت في دول وفرضت الحصار على دول اخرى. ولم تتوقف. لكن امريكا لم تفكك من القنبلة إلا صوتها ومازال مفعول الانفجار قائم. وهي تنظر وتفسر بوجود محور الشر المتمثل بمنظمة حزب الله اللبنانية التي لجمت اسرائيل عام 2006 وحدت من طموحاتها وايضا ايران التي فتحت شهوتها على سلاح نووي بالاضافة إلى دعمها المتواصل لكل من يناهض أمريكا وإسرائيل في المنطقة العربية وحركة حماس الفلسطينية والنظام السوري الذي جعل من بلاده حاضنه لكل تلك الاصناف والأنواع التي أدرجت تحت عنوان داعموا الارهاب ومشكلوا محور الشر. لكن تفكيك تلك القنبلة يحتاج إلى تركيز من قبل امريكا التي خسرت ما خسرته في العراق وخرجت دون ان تحف ماء الوجة لجنودها وسمعتها التي تلطخت على بساتير جنودها في بغداد وكابول. اليوم وفي ظل مشهد الثورات الذي يغلي في المدن والعواصم العربية تقف كل الدول بمباركة امريكا في أكبر هجمة منذ الحرب العالمية الثانية يشهرون سيوفهم ويطلقون العنان لأجهزة مخابراتهم ويفتحون بنوكهم لتمويل المنظمات ويعطون الفضائيات التي يملكونها الضوء الاحمر لممارسة كل ما هو مطلوب وينقضون كالصقر على الفريسة ضد سورية منذ اكثر من عام ونصف العام بعدما تبخرت أحلام من تحرر من انظمتهم وزاد ضعف اللبطالة في مصر التي لا تعي ولا تعرف إلى أين هي ذاهبة وحال تونس ليس بأفضل حال ولا ليبيا التي انقض عليها الناتو الذي قايض الدم والدمار بالمال والنفط. لكن ما زالت سورية تشكل من المعادلة رقما صعبا لا يمكن من العالم تجاوزة رغم الازمة. ومجزرة الحولة التي اعتقد مرتكبوها بأنها ستربك حسابات تلك المعادلة التي استمرت بنفس الروح وطول النفس في التعامل مع الأزمة. وعاد سيناريوا أمريكا من جديد ليجعل من أرياف سورية معقلا ومرتعلا للارهاب كالعراق وافغانستان الذي يقتل ويدمر ولا زال وهنا ينطبق على امريكا في التعامل مع الملف السوري المثل القائل ' جاجة حفرت على راسها عفرت' ولا تزال سورية رغم المصاب الجلل ورغم القتل والمؤامرة والحرب المفتوحة والتحريض هي العقدة التي تقف في طريق مشاريع أمريكا وهي السبب الوحيد في افشال ما ترنوا اليه واشنطن وتل ابيب بشهادة شهود. ومجزرة الحولة لن تغير من الواقع شيئأ ما دامت نفذت باجندة غريبة وما دام الجيش الحر متشتت في قيادته واماكن تواجده وهو مربك الحسابات والقواعد وعدم امتلاكة للعقيدة التي يمتلكها غريمة الجيس السوري الذي اثبت للدول المحيطة بأنه جيش يجب التوقف والتريث عند الحديث عنه لقوة تماسكة ووحدة خطابة. عقدة سورية هي عقدة قديمة لا يمكن ان تتخطاها منشار الدول الاستعمارية ولربما تشهد الايام والاشهر القادمة ان تلك العقدة قد تكون سببا في انكسار وانحسار مطامع الشرق الاوسط الجديد الذي سيتوقف زحفه على اسوار الشام القديمة ومدن حلب ودمشق وطرطوس واللاذقية وباقي المدن في سورية التي ستستعيد عافيتها بعد تلك الوعكة التي تخلى فيها العدو والصديق عن هذا البلد ولم يقدم له يد المساعدة.. الا انه قدم الدعم للقنل ولارهاب المتواصل في حواري الشام.

المصدر : القدس العربي / ظاهر الشمالي


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة