أعلن الكسندر لوكاشيفيتش الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أن شكل النظام العالمي القادم سيكون مرهونا بكيفية تسوية الوضع في سورية.

وقال لوكاشيفيتش في مؤتمر صحفي عقده بموسكو أمس إنه "من الواضح تماما أن الوضع السوري مرتبط بأسس النظام العالمي المستقبلي.. وكيفية تسوية الوضع في سورية ما إذا كانت ستحقق مع مراعاة أحكام القانون الدولي أو خلافا لها ستحدد إلى حد كبير كيف سيكون هيكل نظام الأمن الدولي الجديد والوضع في العالم عموما".

وشدد لوكاشيفيتش على أن "لا أحد يحق له فرض أي نماذج على السوريين لحل الأزمة من الخارج وإرغام الشعب على التعاطي مع القضايا وفق نماذج معينة".

وتابع "فيما يخص سورية، يجب استخدام الوسائل السياسية والدبلوماسية دون غيرها مع الالتزام بأحكام ميثاق الامم المتحدة والقوانين الدولية بحذافيرها".

وأكد لوكاشيفيتش أن مجلس الأمن الدولي لن يمنح أبدا تفويضا بالتدخل العسكري في سورية.

وقال "لا يمكننا السماح بتطبيق سيناريو كهذا" مضيفا بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد ألمح الى استحالة هذا الخيار في قمة منظمة العشرين الكبار التي استضافتها مدينة لوس كابوس المكسيكية قبل عدة ايام.

وذكر لوكاشيفيتش أيضا بتصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التي أكدت نفس الموقف. وشدد مرة أخرى على أن "مجلس الامن الدولي لن يصدق أبدا على أي تفويض بالتدخل العسكري.. هذا يخالف مبادئ ميثاق الامم المتحدة".

وأشار لوكاشيفيتش إلى أن الحديث يجب أن يدور الآن حول شيء آخر، وهو "حث طرفي النزاع على الجلوس إلى طاولة المفاوضات ووقف إراقة الدماء وإيجاد طرق التعامل بين اللاعبين الدوليين من أجل تحقيق خطة عنان للتسوية ولكي يتسنى تحقيق تلك الأهداف تقترح موسكو عقد مؤتمر دولي حول سورية".

وتابع قائلا "أعتقد أنه سيكون بامكاننا العودة الى هذا الموضوع في وقت قريب" مؤكدا ان الأطراف المعنية تجري مناقشات مكثفة بشأن تشكيلة المؤتمر المقبل.

كما أعرب لوكاشيفتيش عن قلقه من الوضع الراهن القائم في سورية وقال "إن الوضع ما زال يدعو للقلق الجدي" معيدا للأذهان أنه بسبب تردي الوضع توقفت مهمة المراقبين الدوليين في سورية.

وأضاف إنه في بعض مناطق الاشتباكات هناك مدنيون محتجزون.

وقال لوكاشيفيتش "نعتبر أنه من الضروري تأمين حياة مواطني الجمهورية العربية السورية والقيام بالإجراءات الضرورية لاجلائهم بمساعدة الصليب الأحمر".
  • فريق ماسة
  • 2012-06-21
  • 10204
  • من الأرشيف

لوكاشيفيتش: شكل النظام العالمي القادم سيكون مرهونا بكيفية تسوية الوضع في سورية

أعلن الكسندر لوكاشيفيتش الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أن شكل النظام العالمي القادم سيكون مرهونا بكيفية تسوية الوضع في سورية. وقال لوكاشيفيتش في مؤتمر صحفي عقده بموسكو أمس إنه "من الواضح تماما أن الوضع السوري مرتبط بأسس النظام العالمي المستقبلي.. وكيفية تسوية الوضع في سورية ما إذا كانت ستحقق مع مراعاة أحكام القانون الدولي أو خلافا لها ستحدد إلى حد كبير كيف سيكون هيكل نظام الأمن الدولي الجديد والوضع في العالم عموما". وشدد لوكاشيفيتش على أن "لا أحد يحق له فرض أي نماذج على السوريين لحل الأزمة من الخارج وإرغام الشعب على التعاطي مع القضايا وفق نماذج معينة". وتابع "فيما يخص سورية، يجب استخدام الوسائل السياسية والدبلوماسية دون غيرها مع الالتزام بأحكام ميثاق الامم المتحدة والقوانين الدولية بحذافيرها". وأكد لوكاشيفيتش أن مجلس الأمن الدولي لن يمنح أبدا تفويضا بالتدخل العسكري في سورية. وقال "لا يمكننا السماح بتطبيق سيناريو كهذا" مضيفا بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد ألمح الى استحالة هذا الخيار في قمة منظمة العشرين الكبار التي استضافتها مدينة لوس كابوس المكسيكية قبل عدة ايام. وذكر لوكاشيفيتش أيضا بتصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التي أكدت نفس الموقف. وشدد مرة أخرى على أن "مجلس الامن الدولي لن يصدق أبدا على أي تفويض بالتدخل العسكري.. هذا يخالف مبادئ ميثاق الامم المتحدة". وأشار لوكاشيفيتش إلى أن الحديث يجب أن يدور الآن حول شيء آخر، وهو "حث طرفي النزاع على الجلوس إلى طاولة المفاوضات ووقف إراقة الدماء وإيجاد طرق التعامل بين اللاعبين الدوليين من أجل تحقيق خطة عنان للتسوية ولكي يتسنى تحقيق تلك الأهداف تقترح موسكو عقد مؤتمر دولي حول سورية". وتابع قائلا "أعتقد أنه سيكون بامكاننا العودة الى هذا الموضوع في وقت قريب" مؤكدا ان الأطراف المعنية تجري مناقشات مكثفة بشأن تشكيلة المؤتمر المقبل. كما أعرب لوكاشيفتيش عن قلقه من الوضع الراهن القائم في سورية وقال "إن الوضع ما زال يدعو للقلق الجدي" معيدا للأذهان أنه بسبب تردي الوضع توقفت مهمة المراقبين الدوليين في سورية. وأضاف إنه في بعض مناطق الاشتباكات هناك مدنيون محتجزون. وقال لوكاشيفيتش "نعتبر أنه من الضروري تأمين حياة مواطني الجمهورية العربية السورية والقيام بالإجراءات الضرورية لاجلائهم بمساعدة الصليب الأحمر".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة