اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الرئيس السوري بشار الاسد لن يرحل من تلقاء نفسه لان نصف السوريين على الاقل يربطون مستقبلهم وامنهم به.

وقال لافروف في لقاء ادلى به لاذاعة "صدى موسكو" يوم الخميس 21 يونيو/حزيران: "من الواضح ان الآلية التي تنص، وقبل ان يحدث اي شيء من حيث وقف العنف، على رحيل الرئيس الاسد، منذ البداية غير قابلة للتنفيذ، لانه لن يذهب، اذ كيفما كان الموقف من الانتخابات الماضية، فقد انتخب نصف السوريين على الاقل، الذين لاسباب مختلفة يربطون به(الاسد) مستقبلهم وامنهم، انتخبوا الاسد وشخصه وحزبه وسياسته".

 

وشدد لافروف على "انهم (السوريون) يتخوفون من ان نتيجة النهج الممارس من قبل الغرب ستصبح مجيء متطرفين اسلاميين الى السلطة الذين سيطردون او سيشكلون مشاكل لأمن اولئك  الذين  ليس لهم علاقة بالتيارات الاسلامية المتطرفة، وقبل كل شيء للعلويين والدروز والاكراد والمسيحيين، الذين هم  في سورية ليسوا بالقلاقل ومصيرهم بالاخص يقلقنا".

واشار الوزير الروسي الى ان "الآليات التي تصلح جيدا لمخاطبة الناخبين وللاستهلاك المحلي ، والتي تظهر على شاشات التلفزة بشكل مفهوم وبسيط ، تعتبر جزء من السياسة ، وقبل كل شيء الداخلية . ونحن نتحدث عن ازمة جيوسياسية جدية من الضروري حلها بشكل مرن وليس عبر تقديم الانذارات".

وشدد لافروف مجددا على ان روسيا لا تتمسك بالاسد وانما تنطلق من ان "مصيره يجب ان يحل من خلال حوار سوري  عام ".

أفكار عن المؤتمر الدولي

بتؤدة ديبلوماسية تقارب روسيا الموضوع السوري الشائك، وتنظر الى التطورات السورية بواقعية من يبحث عن حلّ صعب، لكنه ليس عسيراً. تعتبر روسيا بأن سورية بدأت تعيش فعلياً مخاض المرحلة الإنتقالية لكن في ظلّ العنف الدموي المستمر يومياً، وتريد موسكو استكمال هذه المرحلة في ظروف سلمية، وتحاول تسهيل الظروف ليتمكن الشعب السوري من الاتفاق حول مكونات النظام

  • فريق ماسة
  • 2012-06-20
  • 8784
  • من الأرشيف

سيرغي لافروف: الاسد لن يرحل من تلقاء نفسه لان نصف السوريين يربطون به مصيرهم

اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الرئيس السوري بشار الاسد لن يرحل من تلقاء نفسه لان نصف السوريين على الاقل يربطون مستقبلهم وامنهم به. وقال لافروف في لقاء ادلى به لاذاعة "صدى موسكو" يوم الخميس 21 يونيو/حزيران: "من الواضح ان الآلية التي تنص، وقبل ان يحدث اي شيء من حيث وقف العنف، على رحيل الرئيس الاسد، منذ البداية غير قابلة للتنفيذ، لانه لن يذهب، اذ كيفما كان الموقف من الانتخابات الماضية، فقد انتخب نصف السوريين على الاقل، الذين لاسباب مختلفة يربطون به(الاسد) مستقبلهم وامنهم، انتخبوا الاسد وشخصه وحزبه وسياسته".   وشدد لافروف على "انهم (السوريون) يتخوفون من ان نتيجة النهج الممارس من قبل الغرب ستصبح مجيء متطرفين اسلاميين الى السلطة الذين سيطردون او سيشكلون مشاكل لأمن اولئك  الذين  ليس لهم علاقة بالتيارات الاسلامية المتطرفة، وقبل كل شيء للعلويين والدروز والاكراد والمسيحيين، الذين هم  في سورية ليسوا بالقلاقل ومصيرهم بالاخص يقلقنا". واشار الوزير الروسي الى ان "الآليات التي تصلح جيدا لمخاطبة الناخبين وللاستهلاك المحلي ، والتي تظهر على شاشات التلفزة بشكل مفهوم وبسيط ، تعتبر جزء من السياسة ، وقبل كل شيء الداخلية . ونحن نتحدث عن ازمة جيوسياسية جدية من الضروري حلها بشكل مرن وليس عبر تقديم الانذارات". وشدد لافروف مجددا على ان روسيا لا تتمسك بالاسد وانما تنطلق من ان "مصيره يجب ان يحل من خلال حوار سوري  عام ". أفكار عن المؤتمر الدولي بتؤدة ديبلوماسية تقارب روسيا الموضوع السوري الشائك، وتنظر الى التطورات السورية بواقعية من يبحث عن حلّ صعب، لكنه ليس عسيراً. تعتبر روسيا بأن سورية بدأت تعيش فعلياً مخاض المرحلة الإنتقالية لكن في ظلّ العنف الدموي المستمر يومياً، وتريد موسكو استكمال هذه المرحلة في ظروف سلمية، وتحاول تسهيل الظروف ليتمكن الشعب السوري من الاتفاق حول مكونات النظام

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة