أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن "بعض الدول ذات النفوذ في مجلس الأمن تستخدم هذا المجلس أداة لإنجاز إستراتيجياتها غير الشرعية ضد سورية والمنطقة وتحاول إحياء نياتها الإستعمارية في المنطقة"، معتبراً خلال مؤتمر صحفي في الأمم المتحدة انه "من الخطأ أن نقول إن المسألة تنحصر في روسيا والصين وهما دولتان صديقتان في مجلس الأمن، فمجلس الأمن منقسم على نفسه فيما يتعلق بالأحداث التي تجري في سورية، لأن النصف الأول من الدول الأعضاء الحكيمة والتي تقرأ ميثاق الأمم المتحدة بعناية وتعرف ما هي واجباتها وما هي إلتزاماتها تعرف تماماً أن إنتهاك سيادة سورية هو خط أحمر ".

وأضاف ان "المسالة لا تتعلق بالصين أو روسيا فقط إنما هناك الهند وجنوب أفريقيا والبرازيل ولبنان ودول أخرى أيضاً، فمن ناحية المبدأ فإن أي خلل في عملية تطبيق الشرعية الدولية ومبادئها تحت قبة مجلس الأمن ستعني أننا سلمنا بالأمر إلى هذه القوى النافذة من أجل أن تعود إلى عصر الإستعمار ولكن بشكل جديد"، لافتاً إلى انه "يجب علينا أن ننتبه كلنا من سلسلة الكذب والفضائح التي يتم تسويقها هنا وهناك تحت هذه القبة وهناك الكثير من الناس الحكماء الذين لا تنطلي عليهم هذه المسالة".

وتابع الجعفري: "رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لم يتورع عن إستخدام كلمة عصابات ومجرمين ومختلين عقلياً بحق الذين تظاهروا في لندن وبرمنغهام وبريستول، ولكنه عندما تعلق الأمر بسورية، إعتبر أن تلك العصابات المسلحة في سورية مختلفة عن تلك العصابات المسلحة في لندن"، مضيفاً انه "يجب أن يكونوا في لندن عصابات ولكن في سورية يجب أن يكونوا مدنيين أبرياء تقتلهم القوات الحكومية".

  • فريق ماسة
  • 2012-06-19
  • 13795
  • من الأرشيف

بشار الجعفري: مجلس الأمن منقسم على نفسه فيما يتعلق بأحداث سورية

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن "بعض الدول ذات النفوذ في مجلس الأمن تستخدم هذا المجلس أداة لإنجاز إستراتيجياتها غير الشرعية ضد سورية والمنطقة وتحاول إحياء نياتها الإستعمارية في المنطقة"، معتبراً خلال مؤتمر صحفي في الأمم المتحدة انه "من الخطأ أن نقول إن المسألة تنحصر في روسيا والصين وهما دولتان صديقتان في مجلس الأمن، فمجلس الأمن منقسم على نفسه فيما يتعلق بالأحداث التي تجري في سورية، لأن النصف الأول من الدول الأعضاء الحكيمة والتي تقرأ ميثاق الأمم المتحدة بعناية وتعرف ما هي واجباتها وما هي إلتزاماتها تعرف تماماً أن إنتهاك سيادة سورية هو خط أحمر ". وأضاف ان "المسالة لا تتعلق بالصين أو روسيا فقط إنما هناك الهند وجنوب أفريقيا والبرازيل ولبنان ودول أخرى أيضاً، فمن ناحية المبدأ فإن أي خلل في عملية تطبيق الشرعية الدولية ومبادئها تحت قبة مجلس الأمن ستعني أننا سلمنا بالأمر إلى هذه القوى النافذة من أجل أن تعود إلى عصر الإستعمار ولكن بشكل جديد"، لافتاً إلى انه "يجب علينا أن ننتبه كلنا من سلسلة الكذب والفضائح التي يتم تسويقها هنا وهناك تحت هذه القبة وهناك الكثير من الناس الحكماء الذين لا تنطلي عليهم هذه المسالة". وتابع الجعفري: "رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لم يتورع عن إستخدام كلمة عصابات ومجرمين ومختلين عقلياً بحق الذين تظاهروا في لندن وبرمنغهام وبريستول، ولكنه عندما تعلق الأمر بسورية، إعتبر أن تلك العصابات المسلحة في سورية مختلفة عن تلك العصابات المسلحة في لندن"، مضيفاً انه "يجب أن يكونوا في لندن عصابات ولكن في سورية يجب أن يكونوا مدنيين أبرياء تقتلهم القوات الحكومية".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة