استشهد خمسة فلسطينيين وأصيب عشرة بجروح في قطاع غزة خلال عمليات قصف واشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي والتي أسفرت كذلك عن مقتل جندي إسرائيلي في هجوم نفذه مقاومون فلسطينيون على موقع عسكري إسرائيلي بالقرب من معبر «كرم أبو سالم» شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية: إن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا وقتل جندي إسرائيلي في اشتباكات مسلحة استمرت لعدة ساعات بين مجموعة فلسطينية مسلحة مع قوات الاحتلال في محور «فيلادلفيا» على الحدود الفلسطينية المصرية.

وبحسب ما نقلته الإذاعة الإسرائيلية عن جيش الاحتلال فقد بدأت عملية إطلاق النار صباح أمس بعد تفجير عبوة جانبية ناسفة لدى مرور سيارة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي كانت تقوم بعمليات بناء جدار بالقرب من الحدود الفلسطينية ما أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة اثنين من جنود الاحتلال وعقب الانفجار اشتبك المقاومون الفلسطينيون الذين اخترقوا التحصينات الإسرائيلية مع قوات الاحتلال ما أدى إلى استشهاد ثلاثة من المقاومين الفلسطينيين.

 

وقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة الطوارئ في المنطقة الجنوبية واستدعى قوات إضافية من الجيش بحثاً عن عناصر فلسطينية قد تكون تسللت مع منفذي الهجوم.

 

واستبعد جيش الاحتلال الإسرائيلي إمكانية خطف إسرائيليين من قبل المجموعة التي نفذت العملية أمس وسط شكوك لدى جيش الاحتلال بإمكانية تسلل أحد أفراد الخلية على الأقل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48.

 

في سياق متصل استشهد فلسطينيان أمس جراء استهداف طائرة استطلاع إسرائيلية لدراجة نارية في بيت حانون شمال قطاع غزة.

 

وقالت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي: إن الشهيدين من عناصرها.

 

وتزامنت الغارة الإسرائيلية مع عملية توغل عدة آليات عسكرية إسرائيلية مئات الأمتار في بيت حانون وشرعت قوات الاحتلال بعمليات مسح وتجريف للأراضي الزراعية المحاذية للحدود.

 

في حين تشهد المنطقة الحدودية الواقعة ما بين معبري صوفا وكرم أبو سالم جنوب وشرق القطاع وحدود سيناء حركة نشطة لآليات وجيبات الاحتلال العسكرية.

 

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أرسل تعزيزات عسكرية من لواء المدفعية إلي الحدود مع مصر وتم نشر عشرات الدبابات في المنطقة التي وقعت فيها العملية الفدائية.

 

ووفقاً ليديعوت فبحسب اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل «كامب ديفيد» يحظر على إسرائيل نشر دبابات على الحدود مع مصر وإن نشر هذه القوات يعد انتهاكاً لهذه الاتفاقية.

 

في سياق آخر أعلن يانيف مازور وهو جندي إسرائيلي في الاحتياط يرفض الخدمة العسكرية بدوافع ضميرية ويقبع في سجن عسكري أنه بدأ إضراباً عن الطعام تضامناً مع الأسرى الإداريين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

 

وأفادت صحيفة «هآرتس» أمس بأن محكمة عسكرية إسرائيلية حكمت الأحد من الأسبوع الماضي على مازور، 31 عاماً، من القدس، بالسجن لمدة 20 يوماً بسبب رفضه الخدمة العسكرية والقيام بأي مهام في الجيش الإسرائيلي.

 

وزجّت سلطات الجيش بمازور في سجن «صرفند» العسكري يوم الإثنين الماضي وبدأ في اليوم التالي إضراباً عن الطعام.

 

ونقل المحامي ميخائيل سفاراد عن مازور قوله: «قررت الإضراب عن الطعام تضامناً مع الأسرى الإداريين الفلسطينيين، وليس من أجل إطلاق سراحي، فأنا في الأسر بإرادتي لأني ارتكبت فعلاً أدرك أنه ينبغي دفع ثمن لقائه» في إشارة إلى رفضه الخدمة العسكرية.

 

من جهة ثانية قال أندري بشنيتسنيكوف وهو جندي إسرائيلي مسرح يطالب بالتنازل عن جنسيته الإسرائيلية والانتقال للسكن في الأراضي الفلسطينية والحصول على الجنسية الفلسطينية «أؤيد الكفاح المسلح الفلسطيني».

 

وهاجر بشنيتسنيكوف، 24 عاماً، إلى إسرائيل عندما كان يبلغ 11 عاماً وخدم في الجيش الإسرائيلي لكنه سكن في الفترة الأخيرة لمدة ثلاثة شهور في مدينة بيت لحم في مخيم «الدهيشة» للاجئين الفلسطينيين في المدينة، إلى حين اعتقاله على أيدي أجهزة الأمن الفلسطينية وتسليمه لإسرائيل.

 

وتم اعتقاله لمدة 8 أيام بعدها تم تقديم لائحة اتهام ضده بسبب انتهاكه لأمر عسكري يمنع دخول المواطنين اليهود في إسرائيل إلى مناطق السلطة الفلسطينية.

 

وبعد إطلاق سراحه أعلن بشنيتسنيكوف أنه سيقدم طلباً لإلغاء جنسيته الإسرائيلية وأنه يريد الانتقال للسكن في مناطق السلطة الفلسطينية.

 

ونقلت «هآرتس» عن بشنيتسنيكوف قوله إن «ما تصفه إسرائيل بالإرهاب الفلسطيني هو مجرد أداة، وفي وضع الفلسطينيين فإنهم يستخدمون أدوات النضال نفسها مثل أي شعب آخر في وضعهم ولذلك فإني أؤيد خطوات المقاومة الفلسطينية وليس مهماً شكلها، ولا يحق لأحد انتقاد النضال الفلسطيني لأننا نتحدث هنا عن نضال شعب تحت الاحتلال».

  • فريق ماسة
  • 2012-06-18
  • 11665
  • من الأرشيف

قوات الاحتلال تدفع بتعزيزات عسكرية على حدود غزة وسيناء...استشهاد خمسة فلسطينيين ومقتل جندي إسرائيلي في هجمات متبادلة

استشهد خمسة فلسطينيين وأصيب عشرة بجروح في قطاع غزة خلال عمليات قصف واشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي والتي أسفرت كذلك عن مقتل جندي إسرائيلي في هجوم نفذه مقاومون فلسطينيون على موقع عسكري إسرائيلي بالقرب من معبر «كرم أبو سالم» شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وقالت الإذاعة الإسرائيلية: إن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا وقتل جندي إسرائيلي في اشتباكات مسلحة استمرت لعدة ساعات بين مجموعة فلسطينية مسلحة مع قوات الاحتلال في محور «فيلادلفيا» على الحدود الفلسطينية المصرية. وبحسب ما نقلته الإذاعة الإسرائيلية عن جيش الاحتلال فقد بدأت عملية إطلاق النار صباح أمس بعد تفجير عبوة جانبية ناسفة لدى مرور سيارة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي كانت تقوم بعمليات بناء جدار بالقرب من الحدود الفلسطينية ما أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة اثنين من جنود الاحتلال وعقب الانفجار اشتبك المقاومون الفلسطينيون الذين اخترقوا التحصينات الإسرائيلية مع قوات الاحتلال ما أدى إلى استشهاد ثلاثة من المقاومين الفلسطينيين.   وقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة الطوارئ في المنطقة الجنوبية واستدعى قوات إضافية من الجيش بحثاً عن عناصر فلسطينية قد تكون تسللت مع منفذي الهجوم.   واستبعد جيش الاحتلال الإسرائيلي إمكانية خطف إسرائيليين من قبل المجموعة التي نفذت العملية أمس وسط شكوك لدى جيش الاحتلال بإمكانية تسلل أحد أفراد الخلية على الأقل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48.   في سياق متصل استشهد فلسطينيان أمس جراء استهداف طائرة استطلاع إسرائيلية لدراجة نارية في بيت حانون شمال قطاع غزة.   وقالت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي: إن الشهيدين من عناصرها.   وتزامنت الغارة الإسرائيلية مع عملية توغل عدة آليات عسكرية إسرائيلية مئات الأمتار في بيت حانون وشرعت قوات الاحتلال بعمليات مسح وتجريف للأراضي الزراعية المحاذية للحدود.   في حين تشهد المنطقة الحدودية الواقعة ما بين معبري صوفا وكرم أبو سالم جنوب وشرق القطاع وحدود سيناء حركة نشطة لآليات وجيبات الاحتلال العسكرية.   وذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أرسل تعزيزات عسكرية من لواء المدفعية إلي الحدود مع مصر وتم نشر عشرات الدبابات في المنطقة التي وقعت فيها العملية الفدائية.   ووفقاً ليديعوت فبحسب اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل «كامب ديفيد» يحظر على إسرائيل نشر دبابات على الحدود مع مصر وإن نشر هذه القوات يعد انتهاكاً لهذه الاتفاقية.   في سياق آخر أعلن يانيف مازور وهو جندي إسرائيلي في الاحتياط يرفض الخدمة العسكرية بدوافع ضميرية ويقبع في سجن عسكري أنه بدأ إضراباً عن الطعام تضامناً مع الأسرى الإداريين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.   وأفادت صحيفة «هآرتس» أمس بأن محكمة عسكرية إسرائيلية حكمت الأحد من الأسبوع الماضي على مازور، 31 عاماً، من القدس، بالسجن لمدة 20 يوماً بسبب رفضه الخدمة العسكرية والقيام بأي مهام في الجيش الإسرائيلي.   وزجّت سلطات الجيش بمازور في سجن «صرفند» العسكري يوم الإثنين الماضي وبدأ في اليوم التالي إضراباً عن الطعام.   ونقل المحامي ميخائيل سفاراد عن مازور قوله: «قررت الإضراب عن الطعام تضامناً مع الأسرى الإداريين الفلسطينيين، وليس من أجل إطلاق سراحي، فأنا في الأسر بإرادتي لأني ارتكبت فعلاً أدرك أنه ينبغي دفع ثمن لقائه» في إشارة إلى رفضه الخدمة العسكرية.   من جهة ثانية قال أندري بشنيتسنيكوف وهو جندي إسرائيلي مسرح يطالب بالتنازل عن جنسيته الإسرائيلية والانتقال للسكن في الأراضي الفلسطينية والحصول على الجنسية الفلسطينية «أؤيد الكفاح المسلح الفلسطيني».   وهاجر بشنيتسنيكوف، 24 عاماً، إلى إسرائيل عندما كان يبلغ 11 عاماً وخدم في الجيش الإسرائيلي لكنه سكن في الفترة الأخيرة لمدة ثلاثة شهور في مدينة بيت لحم في مخيم «الدهيشة» للاجئين الفلسطينيين في المدينة، إلى حين اعتقاله على أيدي أجهزة الأمن الفلسطينية وتسليمه لإسرائيل.   وتم اعتقاله لمدة 8 أيام بعدها تم تقديم لائحة اتهام ضده بسبب انتهاكه لأمر عسكري يمنع دخول المواطنين اليهود في إسرائيل إلى مناطق السلطة الفلسطينية.   وبعد إطلاق سراحه أعلن بشنيتسنيكوف أنه سيقدم طلباً لإلغاء جنسيته الإسرائيلية وأنه يريد الانتقال للسكن في مناطق السلطة الفلسطينية.   ونقلت «هآرتس» عن بشنيتسنيكوف قوله إن «ما تصفه إسرائيل بالإرهاب الفلسطيني هو مجرد أداة، وفي وضع الفلسطينيين فإنهم يستخدمون أدوات النضال نفسها مثل أي شعب آخر في وضعهم ولذلك فإني أؤيد خطوات المقاومة الفلسطينية وليس مهماً شكلها، ولا يحق لأحد انتقاد النضال الفلسطيني لأننا نتحدث هنا عن نضال شعب تحت الاحتلال».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة