دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
جريمة مروّعة هزّت اللبنانيين امس، اثر مقتل طفلة رضيعة لا يتجاوز عمرها الثلاثة اشهر نتيجة الضرب المبرح.
والطفلة الرضيعة التي تدعى (غنى هوانا) قد فارقت الحياة اثر تعرضها للضرب والكسور في كل انحاء جسمها وتهشيم في الجمجمة، كما ذكر الطبيب المناوب في مستشفى «سان تيريز» غسان الفغالي.
وذكر ان الطفلة تعرضت الى 12 كسرا في اضلعها ثم فارقت الحياة بعد خنقها من والدها السوري محمد عبد الرزاق هوانا المجنّس لبنانيا والمقيم في الناعمة، كما ذكرت التقارير الامنية الاولية حيث اوقفت القوى الامنية والدها ووالدتها مارام نبيل حزينة مواليد 1994.
وقد زار وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور مستشفى «سانت تيريز» في الحدث، واطلع من الأطباء على تفاصيل اسباب وفاة الطفلة غنى هوانا.
وأشار أبو فاعور في تصريح من المستشفى، إلى «وحشية ما بعدها وحشية تعرضت لها الطفلة»، وقال: «المنظر يدمي القلب، ومن الواضح أن هذه الطفلة التي هي أحلى من اللعبة تعرضت للتعذيب، وجسدها تعرض لتكسير في كامل أنحائه، وهناك تهشيم في الجمجمة، وجزء من جلد الرأس منزوع من مكانه»، مؤكدا أن «التحقيق بدأ للتو مع الوالد والوالدة، وأن مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا بات على إطلاع بالأمر، وكذلك رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، لأن هذه الأمور تزداد».
وردا على سؤال قال: «لا تأكيد على حصول خنق للطفلة، المؤسف أنها جلبت إلى مستشفى آخر قبل 3 اسابيع وكان هناك كسور في ضلوعها وقيل آنذاك إن أحدا جلس عليها بالخطأ، وعلى من يقوم بهذه الأفعال أن يعرفوا أنهم سينالون أقصى العقوبات، فنحن نتكلم اليوم عن عملية تعذيب واضحة للطفلة ولا نتكلم عن اعتداء فقط، والمهم أن تحصل توعية أكثر وعقاب جدي وحاسم وجازم، إذ ربما التساهل مع حالات سابقة قاد إلى هذا التفشي الكبير».
أضاف: «الأخطر بأن الطفلة عندما أحضرت الى مستشفى آخر منذ ثلاثة اسابيع لماذا لم ينتبه المستشفى ويبلغ وزارة الشؤون الاجتماعية. لقد اتصلت بالمدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا وبالمدعي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي كلود كرم الذي أبدى الاهتمام، والموضوع يتابع الان في القضاء».
وتابع: «حتى اللحظة لا شيء واضح بخصوص حالة الوالدين النفسية، فالوفاة حصلت حسب تقرير الطبيب الشرعي الساعة 11,30 بينما أحضرت الطفلة الى المستشفى بعد ذلك بساعتين او ثلاث أي انها كانت متوفاة، والان التحقيق سيأخذ مجراه وهناك بعض المعطيات حصلت داخل المستشفى بين الوالد المفترض والعم المفترض يتابعها التحقيق. ما استطيع قوله ان الوحشية تزداد في مجتمعنا، فالوالد المفترض لم يهتم لخبر وفاة طفلته وتلقاه كأي خبر عادي لا علاقة له به، وكان مهتما بإيصال الوالدة المفترضة الى منزلها».
وقال ردا على السؤال: «التحقيق يتم الان مع الوالدين المفترضين وربما يشمل اشخاصا آخرين، وسنجري فحوصات الحمض النووي للتأكد من أنهما الوالدان، وقد أخذت العينات. هناك وحشية كبيرة لا يمكن لوالد أن يتحملها. لا أريد أن أستبق التحقيق، ولكن جاء أحد أفراد العائلة وحصل تلاسن وجدل مع الاب، فليأخذ التحقيق مجراه. وبالنسبة إلي، الحصانة الاخلاقية في مجتمعنا انخفضت وبتنا في حاجة الى رادع قانوني أشد وتوعية أكبر، وأن تكون يد الدولة «أطول» والاجراءات القضائية أكثر صرامة».
وتابع: «في ما يتعلق بالطفل في صيدا الذي تعرض للاعتداء والتعذيب فقد تم سجن الأم والأب المفترض الذي أظهرت التحقيقات أنه ليس الوالد الحقيقي وهو الآن مسجون».
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة