لفت المستشار الإعلامي للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد علي أكبر جوانكفر لـ"الجمهورية" الى إنّ "إيران تواجه مؤامرة مؤكّدة أميركية إسرائيلية، وسوريا بالنسبة إلينا هي دولة مقاومة وممانعة، وما يجري على أرضها هو مواجهة للمخطّط الأميركي"، معتبرا ان "المهمّ في هذه المرحلة أن نواجه هذا المخطط بعقلانية وحكمة ودراية معمقة، فنحن نعرف الطريق الذي يسلكه العدو ونعرف كيف نقطعه عليه "، معربا عن اعتقاده أنّ "مخططاتهم في لبنان قد فشلت، والآن يقومون بالمحاولة عينها عبر زجّ سوريا في أزمة، وإنّ مواجهة هذه المحاولة تحتاج إلى وعي ودراية ومتابعة دقيقة للوضع. ونحن هنا، في إيران، نتابع بدقّة التطوّرات التي تشهدها المنطقة ونبحث في كلّ خطوة من شأنها قطع أرجل العدو، ولدينا تجربة في هذا المجال، وفي ضوء هذه التجربة ندرس سبل مواجهته، ولا يوجد لدينا أيّ خوف، ونحن أصلاً لا نخاف، لكن يجب علينا أن نكون أكثر وعياً لمخطّطات الأعداء".

وردّاً على سؤال عمّا تتوقعه إيران من اجتماع موسكو المتعلق بملفها النووي، وما سيحمله الوفد الإيراني إلى هناك من مقترحات جديدة لمعالجة هذا الملف، اكد جوانفكر ان "مواقفنا معروفة، ولنا الحق كغيرنا في امتلاك التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، ولن نتنازل عنه، لأنّنا إذا تنازلنا قليلاً نخسر وتربح اسرائيل هم رفعوا درجة الضغوط علينا لإجبارنا على التراجع والتنازل، ولكنّنا ندرك ذلك، وهم يعتقدون أنّهم كلما زادوا الضغوط كلما دفعونا إلى التراجع، لكنّنا لن نتراجع عن حقّنا، ولن نقدّم أيّ تنازل في إطار حقّنا النووي".

وعن الوضع في البحرين وموقف إيران منه ومن مجمل الأوضاع في منطقة الخليج، اشار جوانفكر الى إنّ "البحرين تشهد تطوّرات متلاحقة وهناك ظلم يلحق بالشعب البحريني وهناك ظلم مماثل في اليمن، والواضح أنّ الغرب متناقض في التعاطي مع هذه القضايا، فهو يعمل في سوريا على إسقاط النظام، ويدافع عن النظام في البحرين ويدعم الحكومة ضدّ الشعب، وفي ليبيا وتونس يتصرّف الغرب على أساس أنّه يقف إلى جانب الشعب، ويتظاهر بأنّ لديه اهتماماً بحقوق الشعوب، لكنّنا نراه هنا يواجه الناس وهذا التناقض جعل وضع الدول الغربية صعب جداً، وعلينا أن لا نسكت عن هذا التناقض لأنّه نقطة الضعف لدى الغربيين".

  • فريق ماسة
  • 2012-06-12
  • 5651
  • من الأرشيف

جوانكفر: ايران تواجه مؤامرة اميركية اسرائيلية وسورية دولة مقاومة

لفت المستشار الإعلامي للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد علي أكبر جوانكفر لـ"الجمهورية" الى إنّ "إيران تواجه مؤامرة مؤكّدة أميركية إسرائيلية، وسوريا بالنسبة إلينا هي دولة مقاومة وممانعة، وما يجري على أرضها هو مواجهة للمخطّط الأميركي"، معتبرا ان "المهمّ في هذه المرحلة أن نواجه هذا المخطط بعقلانية وحكمة ودراية معمقة، فنحن نعرف الطريق الذي يسلكه العدو ونعرف كيف نقطعه عليه "، معربا عن اعتقاده أنّ "مخططاتهم في لبنان قد فشلت، والآن يقومون بالمحاولة عينها عبر زجّ سوريا في أزمة، وإنّ مواجهة هذه المحاولة تحتاج إلى وعي ودراية ومتابعة دقيقة للوضع. ونحن هنا، في إيران، نتابع بدقّة التطوّرات التي تشهدها المنطقة ونبحث في كلّ خطوة من شأنها قطع أرجل العدو، ولدينا تجربة في هذا المجال، وفي ضوء هذه التجربة ندرس سبل مواجهته، ولا يوجد لدينا أيّ خوف، ونحن أصلاً لا نخاف، لكن يجب علينا أن نكون أكثر وعياً لمخطّطات الأعداء". وردّاً على سؤال عمّا تتوقعه إيران من اجتماع موسكو المتعلق بملفها النووي، وما سيحمله الوفد الإيراني إلى هناك من مقترحات جديدة لمعالجة هذا الملف، اكد جوانفكر ان "مواقفنا معروفة، ولنا الحق كغيرنا في امتلاك التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، ولن نتنازل عنه، لأنّنا إذا تنازلنا قليلاً نخسر وتربح اسرائيل هم رفعوا درجة الضغوط علينا لإجبارنا على التراجع والتنازل، ولكنّنا ندرك ذلك، وهم يعتقدون أنّهم كلما زادوا الضغوط كلما دفعونا إلى التراجع، لكنّنا لن نتراجع عن حقّنا، ولن نقدّم أيّ تنازل في إطار حقّنا النووي". وعن الوضع في البحرين وموقف إيران منه ومن مجمل الأوضاع في منطقة الخليج، اشار جوانفكر الى إنّ "البحرين تشهد تطوّرات متلاحقة وهناك ظلم يلحق بالشعب البحريني وهناك ظلم مماثل في اليمن، والواضح أنّ الغرب متناقض في التعاطي مع هذه القضايا، فهو يعمل في سوريا على إسقاط النظام، ويدافع عن النظام في البحرين ويدعم الحكومة ضدّ الشعب، وفي ليبيا وتونس يتصرّف الغرب على أساس أنّه يقف إلى جانب الشعب، ويتظاهر بأنّ لديه اهتماماً بحقوق الشعوب، لكنّنا نراه هنا يواجه الناس وهذا التناقض جعل وضع الدول الغربية صعب جداً، وعلينا أن لا نسكت عن هذا التناقض لأنّه نقطة الضعف لدى الغربيين".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة