دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عن استغرابه لانتقادات أحد السفراء السوريين وتنديده بما تقوم به الجامعة إزاء سورية.
وقال العربي في حديث لصحيفة عكاظ "في ما يتعلق بالأزمة السورية هناك انقسام واضح، حيث الغالبية العظمى توافق على الاتجاه القائم الآن. وأنا أتعجب وأستغرب انتقادات أحد السفراء السوريين وتنديده بما تقوم به الجامعة".
وأشار إلى أن " الجامعة العربية أبرمت منذ خمس سنوات الميثاق العربي لحقوق الإنسان الذي ينص على أن قضايا حقوق الإنسان لم تعد شأنا داخليا وإنما شأنا عاما. الأمر الثاني هو أن الدول العربية هي صاحبة الجامعة وبعض الناس يحدث التباس لديهم".
وكان بشار الجعفري مندوب سورية في مجلس الأمن انتقد نبيل العربي العام وقال "إن الأخير يطالب مجلس الأمن باتخاذ قرارات ضد سورية بما يخالف أهم مرتكز في العمل العربي المشترك للجامعة ألا وهو معاهدة الدفاع العربي المشترك وبما يؤدي خدمة جلى لسياسات إسرائيل الاحتلالية والاستيطانية".
من جهة أخرى، اعتبر العربي أن "نذر الاشتعال في لبنان مقلقة جداً جداً وأرجو ألا يحدث هذا"، معرباً عن اعتقاده "أن جميع الأخوة اللبنانيين يدركون خطورة هذا الأمر تماما. والآن هناك نظام وحكومة يعملان، ومبعوث دولي يتحرك، ونحن لم يطلب منا عمل محدد وأنا على اتصال دائم برئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عدنان منصور".
وأعرب عن اعتقاده أن "لا تفاقم الأمور"، وقال: "كان لنا دور في الإفراج عن المختطفين. وكما ذكرت الجامعة في خدمة دولها وإذا ما طلب منا شيء نقدم عليه".
كما أكد أن " الملف السوري ليس هو الملف الرئيسي الذي يشغل الجامعة العربية إنما القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن لا يوجد أي تطور على هذا الصعيد، والعالم كله انتقل من السعي إلى حل النزاع إلى إدارته، وأكرر هذا القول في كل مكان، وهذا أمر ليس مطلوبا أبدا. وبعد اجتماع الدوحة الذي تحدثت خلاله مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعتقد أن القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ قرارات مهمة في أقرب فرصة سوف تتوجه من خلالها إلى المجتمع الدولي ولن أتعرض لهذه القرارات.
ورأى أن "الانقسام في الموقف الفلسطيني شأنه شأن المعارضة السورية وما بينها، أدى إلى إطالة الأزمة ومن ثم تأخر الحل"، مشيرا الى ان " المشكلة الحقيقية تبقى هي إسرائيل بسياساتها التي تعرقل التوصل إلى أي حلول".
وشدد على أن "الجامعة العربية منذ نشأتها تلعب دورا مهما ورئيسيا منذ حرب فلسطين 1948 ويكفيها هذا الدور، رغم أنها كانت تضم سبع دول فقط ومن ثم صعوبة اتخاذ القرار بها. ويجب أن ندرك أن أية منظمة دولية سواء أكانت الجامعة العربية أو غيرها، هي انعكاس لواقع ومرآة للدول الأعضاء فيها وما يدور بها. وحين تكون الدول العربية مختلفة لا تستطيع الجامعة أن تنهض أو تتمكن من أداء مهمتها على الوجه المطلوب"، لافتا إلى أنه "حين كانت دول العالم منقسمة بين المعسكرين الشرقي والغربي، لم تتمكن الأمم المتحدة من تنفيذ ميثاقها. ومن ثم لا يجب تحميل الجامعة ما لا تحتمل لأن أي قرار يتخذ يعكس مواقف الدول عليه. وحين يكون هناك انقسام حاد فلا يمكن القيام بأي شيء".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة