اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، في كلمة له خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة الوضع في سورية، أن "الأزمة التي تعاني منها سورية، اندلعت كثورة شعبية لها مطالب مشروعة مثلما حدث في مصر وتونس وليبيا واليمن والتي هي بالأساس شأناً داخلياً يعود لسورية وحدها، ولا تهدد أمن سورية فحسب، بل أمن المنطقة بأكملها والسلم الدولي أيضاً.

العربي أعرب عن تمنياته أن "نمنح الأمل للشعب السوري لتحقيق طموحاته في الحرية، وغير مقبول أن يخذل المجتمع الدولي الشعب السوري في محنته"، لافتاً إلى أن "مصداقية الأمم المتحدة الآن هي على محك".

وأشار إلى أن "أعمال العنف مستمرة في حمص، وذلك في خرق لتعهدات سورية لتنفيذ خطة المبعوث العربي والدولي كوفي عنان"، معتبراً أن "الحل يتمثل في البحث عن السبل الكفيلة لتحقيق وقف أعمال العنف".

ودعا إلى "وقف هذه الأعمال ووضع الأزمة السورية على مسار الحل السياسي السلمي الذي يحقق تطلعات الشعب السوري بالوسائل السلمية".

وأشار إلى "الجهود التي قامت بها جامعة الدول العربية لإيجاد حل سلمي للأزمة"، موضحاً أنها "قدمت العديد من المبادرات التي دعت إلى قيام نظام سياسي تعددي يتساوى فيه السوريون وقرارات عدة بإيفاد مراقبين عرب إلى سورية"، لافتاً إلى أن "كلها لم تفلح في وقف أعمال العنف، الأمر الذي فرض علينا اتخاذ عدة تدابير منها وقف مشاركتها في جامعة الدول العربية ومقاطعة اقتصادية".

ولفت العربي إلى انه "في ظل عدم إفلاح هذه الجهود، تم اللجوء إلى مجلس الأمن"، مضيفاً انه "من دون التعاون الجدي من الدولة السورية لا يمكن لخطة عنان أن تصل إلى مبتغاها".

ودعا العربي مجلس الأمن إلى "فرض الوقف الكامل لكافة أعمال العنف بحق الشعب السوري، ومنح المراقبين كافة الصلاحيات الضرورية لتوفير الحماية للمواطنين"، مؤكداً أن "الجامعة لا تدعو مجلس الأمن لاستخدام الخيار العسكري في سورية".

  • فريق ماسة
  • 2012-06-06
  • 5181
  • من الأرشيف

متناسياً قضية فلسطين...العربي أمام مجلس الأمن: مصداقية الأمم المتحدة الآن هي على محك

اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، في كلمة له خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة الوضع في سورية، أن "الأزمة التي تعاني منها سورية، اندلعت كثورة شعبية لها مطالب مشروعة مثلما حدث في مصر وتونس وليبيا واليمن والتي هي بالأساس شأناً داخلياً يعود لسورية وحدها، ولا تهدد أمن سورية فحسب، بل أمن المنطقة بأكملها والسلم الدولي أيضاً. العربي أعرب عن تمنياته أن "نمنح الأمل للشعب السوري لتحقيق طموحاته في الحرية، وغير مقبول أن يخذل المجتمع الدولي الشعب السوري في محنته"، لافتاً إلى أن "مصداقية الأمم المتحدة الآن هي على محك". وأشار إلى أن "أعمال العنف مستمرة في حمص، وذلك في خرق لتعهدات سورية لتنفيذ خطة المبعوث العربي والدولي كوفي عنان"، معتبراً أن "الحل يتمثل في البحث عن السبل الكفيلة لتحقيق وقف أعمال العنف". ودعا إلى "وقف هذه الأعمال ووضع الأزمة السورية على مسار الحل السياسي السلمي الذي يحقق تطلعات الشعب السوري بالوسائل السلمية". وأشار إلى "الجهود التي قامت بها جامعة الدول العربية لإيجاد حل سلمي للأزمة"، موضحاً أنها "قدمت العديد من المبادرات التي دعت إلى قيام نظام سياسي تعددي يتساوى فيه السوريون وقرارات عدة بإيفاد مراقبين عرب إلى سورية"، لافتاً إلى أن "كلها لم تفلح في وقف أعمال العنف، الأمر الذي فرض علينا اتخاذ عدة تدابير منها وقف مشاركتها في جامعة الدول العربية ومقاطعة اقتصادية". ولفت العربي إلى انه "في ظل عدم إفلاح هذه الجهود، تم اللجوء إلى مجلس الأمن"، مضيفاً انه "من دون التعاون الجدي من الدولة السورية لا يمكن لخطة عنان أن تصل إلى مبتغاها". ودعا العربي مجلس الأمن إلى "فرض الوقف الكامل لكافة أعمال العنف بحق الشعب السوري، ومنح المراقبين كافة الصلاحيات الضرورية لتوفير الحماية للمواطنين"، مؤكداً أن "الجامعة لا تدعو مجلس الأمن لاستخدام الخيار العسكري في سورية".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة