أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن "كل التفكير العربي موجه إلى ضرورة وقف العنف في سورية".

وأكد عشية مغادرته إلى نيويورك للمشاركة في الجلسة الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث مستجدات الوضع في سورية، ان الجامعة لم تتوجه بطلب فرض أي عقوبات عسكرية على سورية، وأعرب عن أسفه لأن المحصلة النهائية لكل الجهود حتى الآن هي أن القنص والقتل مستمران، وتزداد وتيرتهما، معتبراً نشوب حرب أهلية طائفية في سورية احتمالاً قائماً.

وأشار العربي الى انه سيشارك خلال زيارته الى نيويورك في الجلسة الخاصة حول سوريا في الجمعية العامة للأمم المتحدة وسيتحدث أمامها كما سيجري على هامش هذه المشاركة مشاورات ولقاءات مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الأمن رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة ناصر عبد العزيز النصر وسفراء المجموعة العربية في الأمم المتحدة ولقاءات أخرى.

ولفت الى ان الجامعة العربية قررت في الدوحة تكليف الأمين العام للجامعة بضرورة إبلاغ كل من الجمعية العامة ومجلس الأمن بقرارها حول تطورات الوضع في سورية.

وأوضح ان "في النظام الدولي المعاصر فجوات كبيرة جداً. ولا نستطيع أن نقول إنه يضمن السلام كما يجب وكما جاء في الميثاق" نتيجة استخدام بعض الدول الفيتو.

ورداً على سؤال عن المنطق الروسي الصيني وراء الفيتو، أجاب العربي: "منطقهما أنهما لا يريدان التدخل في دولة أو أخرى، ويقولان لا نريد تكرار السيناريو الليبي. أما الرد العربي، فنحن أكدنا لهما أن لا أحد يريد تكرار هذا السيناريو، وأن المطلوب هو وقف نزيف الدماء، وأعتقد بأن موقفهما يتحرك. لروسيا والصين مصالح في كل مكان في العالم".

ورداً على سؤال هل قطعت العلاقات نهائياً بين الجامعة وسورية بعد اجتماع الدوحة الأخير، أجاب: "«لا، إنها قبل ذلك بكثير، ومنذ أن تم تجميد عضويتها في مجلس الجامعة وبدأت دمشق تتردد في التعامل مع الجامعة، وبعد أن تم سحب المراقبين العرب، توقفت العلاقات. ولم يردّ وزير الخارجية السوري مرات عدة على مكالماتي، وأرسلت في 17 نيسان الماضي تهنئة لرئيس الجمهورية ووزير الخارجية ولم يردا".

وأشار الى "الاتصالات مستمرة ولم تنقطع مع رئيس" مجلس استنبول " المستقيل برهان غليون، وهناك اجتماعات تمهيدية أو تحضيرية ستتم الأسبوع القادم في تركيا وبعد ذلك يجتمع ممثلون للمعارضة في القاهرة في مدة لا تتجاوز الأسبوعين".

  • فريق ماسة
  • 2012-06-06
  • 13597
  • من الأرشيف

العربي: نشوب حرب أهلية طائفية في سورية أمر قائم ولم نطلب عقوبات عسكرية

  أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن "كل التفكير العربي موجه إلى ضرورة وقف العنف في سورية". وأكد عشية مغادرته إلى نيويورك للمشاركة في الجلسة الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث مستجدات الوضع في سورية، ان الجامعة لم تتوجه بطلب فرض أي عقوبات عسكرية على سورية، وأعرب عن أسفه لأن المحصلة النهائية لكل الجهود حتى الآن هي أن القنص والقتل مستمران، وتزداد وتيرتهما، معتبراً نشوب حرب أهلية طائفية في سورية احتمالاً قائماً. وأشار العربي الى انه سيشارك خلال زيارته الى نيويورك في الجلسة الخاصة حول سوريا في الجمعية العامة للأمم المتحدة وسيتحدث أمامها كما سيجري على هامش هذه المشاركة مشاورات ولقاءات مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الأمن رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة ناصر عبد العزيز النصر وسفراء المجموعة العربية في الأمم المتحدة ولقاءات أخرى. ولفت الى ان الجامعة العربية قررت في الدوحة تكليف الأمين العام للجامعة بضرورة إبلاغ كل من الجمعية العامة ومجلس الأمن بقرارها حول تطورات الوضع في سورية. وأوضح ان "في النظام الدولي المعاصر فجوات كبيرة جداً. ولا نستطيع أن نقول إنه يضمن السلام كما يجب وكما جاء في الميثاق" نتيجة استخدام بعض الدول الفيتو. ورداً على سؤال عن المنطق الروسي الصيني وراء الفيتو، أجاب العربي: "منطقهما أنهما لا يريدان التدخل في دولة أو أخرى، ويقولان لا نريد تكرار السيناريو الليبي. أما الرد العربي، فنحن أكدنا لهما أن لا أحد يريد تكرار هذا السيناريو، وأن المطلوب هو وقف نزيف الدماء، وأعتقد بأن موقفهما يتحرك. لروسيا والصين مصالح في كل مكان في العالم". ورداً على سؤال هل قطعت العلاقات نهائياً بين الجامعة وسورية بعد اجتماع الدوحة الأخير، أجاب: "«لا، إنها قبل ذلك بكثير، ومنذ أن تم تجميد عضويتها في مجلس الجامعة وبدأت دمشق تتردد في التعامل مع الجامعة، وبعد أن تم سحب المراقبين العرب، توقفت العلاقات. ولم يردّ وزير الخارجية السوري مرات عدة على مكالماتي، وأرسلت في 17 نيسان الماضي تهنئة لرئيس الجمهورية ووزير الخارجية ولم يردا". وأشار الى "الاتصالات مستمرة ولم تنقطع مع رئيس" مجلس استنبول " المستقيل برهان غليون، وهناك اجتماعات تمهيدية أو تحضيرية ستتم الأسبوع القادم في تركيا وبعد ذلك يجتمع ممثلون للمعارضة في القاهرة في مدة لا تتجاوز الأسبوعين".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة