رأى خبراء صينيون ان الوضع في سورية يعكس الحاجة الملحة لدعم ودفع خطة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية كوفي عنان.

ونقلت وكالة شينخوا الصينية في تحليل لها اليوم عن وو بينغ بينغ الاستاذ في كلية اللغة والآداب العربية بجامعة بكين أن موقف الصين بشأن كيفية حل الأزمة في سورية ثابت وتعرض طريقين واضحين للازمة هما في الواقع مختلفان تماماً أحدهما تدعمه اثنتان من الدول الكبرى وهما الصين وروسيا والآخر تدعمه بعض الدول الغربية الكبرى أمام العالم علنا مشيراً إلى أن الموقف والنية يحددان كيفية اختيار أحد الطريقين لحل الأزمة في سورية وكل طريق سيؤدي إلى نتيجة وهي التصالح أو حرب أهلية شاملة.

بدوره قال الخبير المخضرم تانغ جي تسان الباحث في مركز شينخوا للدراسات الدولية إن مجزرة الحولة أثرت تأثيراً كبيراً على عملية حل القضية السورية حيث إن بعض الدول الغربية لا يسرها أن ترى وساطة عنان تكلل بالنجاح فعمدت مسرعة الى التنديد بالنظام السوري في الوقت الذي لم تطلع فيه على الحقائق بشأن المجزرة في محاولة تحقيق هدف إسقاط النظام بقوة.

وأكد تسان أن أي نظام عاقل في مثل هذه الظروف الحساسة في سورية وبوجود بعثة مراقبة تابعة للأمم المتحدة وفي ظل انطلاق مبادرة عالمية لا يمكنه ان يخاطر ببقائه بجريمة مثل هذه موضحا ان من ارتكب تلك المجزرة لا يريد حل الازمة الحالية سياسياً.

وكان المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة لي باو دونغ أوضح للصحفيين الأحد الماضي أن الغرب عمل على تسييس هذه المجزرة عن قصد واستغلها للهجوم على الحكومة السورية دون ان يظهر اهتماماً بإجراء تحقيق جاد ودقيق لمعرفة من وراءها.

وذكرت شينخوا ان ثمة خبراء أيضاً أكدوا أن جوهر خطة عنان هو إنهاء الأزمة في سورية وأساس تحقيقه رفض أي أسلوب للتدخل الأجنبي في سورية وتقرير الشعب لمصيره بنفسه وقد أشار هؤلاء الخبراء إلى أن تلك الخطة حظيت بتأييد دولي واسع لأنها أفضل طريق لحل الأزمة السورية سياسياً ولأنها تتجنب السقوط في فخ سيناريوهات مؤلمة كما حدث في غزو العراق وليبيا مؤخراً إضافة إلى أن الخطة تتوافق مع المصالح الجوهرية للشعب السوري ومصالح الدول المجاورة استراتيجيا كما أن عدم تطبيق خطة عنان يقوض جهود بناء النظام الدولي الجديد.

وأوضحوا أنه يتعين الإسراع بإجراء الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة دون أي شروط مسبقة ليتفاوض الشعب السوري حول مصيره بالطرق السلمية لدرء أي تدخل اجنبي عسكري محتمل والحد من الخسائر البشرية والمادية في سورية.

 

  • فريق ماسة
  • 2012-06-06
  • 9306
  • من الأرشيف

شينخوا: الوضع في سورية يعكس الحاجة إلى دعم خطة عنان

رأى خبراء صينيون ان الوضع في سورية يعكس الحاجة الملحة لدعم ودفع خطة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية كوفي عنان. ونقلت وكالة شينخوا الصينية في تحليل لها اليوم عن وو بينغ بينغ الاستاذ في كلية اللغة والآداب العربية بجامعة بكين أن موقف الصين بشأن كيفية حل الأزمة في سورية ثابت وتعرض طريقين واضحين للازمة هما في الواقع مختلفان تماماً أحدهما تدعمه اثنتان من الدول الكبرى وهما الصين وروسيا والآخر تدعمه بعض الدول الغربية الكبرى أمام العالم علنا مشيراً إلى أن الموقف والنية يحددان كيفية اختيار أحد الطريقين لحل الأزمة في سورية وكل طريق سيؤدي إلى نتيجة وهي التصالح أو حرب أهلية شاملة. بدوره قال الخبير المخضرم تانغ جي تسان الباحث في مركز شينخوا للدراسات الدولية إن مجزرة الحولة أثرت تأثيراً كبيراً على عملية حل القضية السورية حيث إن بعض الدول الغربية لا يسرها أن ترى وساطة عنان تكلل بالنجاح فعمدت مسرعة الى التنديد بالنظام السوري في الوقت الذي لم تطلع فيه على الحقائق بشأن المجزرة في محاولة تحقيق هدف إسقاط النظام بقوة. وأكد تسان أن أي نظام عاقل في مثل هذه الظروف الحساسة في سورية وبوجود بعثة مراقبة تابعة للأمم المتحدة وفي ظل انطلاق مبادرة عالمية لا يمكنه ان يخاطر ببقائه بجريمة مثل هذه موضحا ان من ارتكب تلك المجزرة لا يريد حل الازمة الحالية سياسياً. وكان المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة لي باو دونغ أوضح للصحفيين الأحد الماضي أن الغرب عمل على تسييس هذه المجزرة عن قصد واستغلها للهجوم على الحكومة السورية دون ان يظهر اهتماماً بإجراء تحقيق جاد ودقيق لمعرفة من وراءها. وذكرت شينخوا ان ثمة خبراء أيضاً أكدوا أن جوهر خطة عنان هو إنهاء الأزمة في سورية وأساس تحقيقه رفض أي أسلوب للتدخل الأجنبي في سورية وتقرير الشعب لمصيره بنفسه وقد أشار هؤلاء الخبراء إلى أن تلك الخطة حظيت بتأييد دولي واسع لأنها أفضل طريق لحل الأزمة السورية سياسياً ولأنها تتجنب السقوط في فخ سيناريوهات مؤلمة كما حدث في غزو العراق وليبيا مؤخراً إضافة إلى أن الخطة تتوافق مع المصالح الجوهرية للشعب السوري ومصالح الدول المجاورة استراتيجيا كما أن عدم تطبيق خطة عنان يقوض جهود بناء النظام الدولي الجديد. وأوضحوا أنه يتعين الإسراع بإجراء الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة دون أي شروط مسبقة ليتفاوض الشعب السوري حول مصيره بالطرق السلمية لدرء أي تدخل اجنبي عسكري محتمل والحد من الخسائر البشرية والمادية في سورية.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة