اعلن الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية في تصريح لوكالة "انترفاكس" الروسية للانباء نشر يوم الثلاثاء 5 يونيو/حزيران ان موسكو تعتبر اعلان المعارضة المسلحة السورية عن رفض الالتزام بخطة المبعوث الدولي كوفي عنان للتسوية السلمية في سورية محاولة لافشال الجهود الدولية للتسوية.

وقال لوكاشيفيتش تعليقا على تصريح سامي الكردي المتحدث باسم ما يسمى بـ "الجيش الحر" حول فك الالتزام بخطة عنان، ان "مثل هذه التصريحات تثير قلقا شديدا، لان الحديث يدور في جوهر الامر حول تخلي الفصائل المسلحة للمعارضة السورية عن التزاماتها بموجب الخطة التي ايدها مجلس الامن الدولي للتسوية السلمية في سورية".

واستطرد المتحدث باسم الخارجية الروسية قائلا انه " يجري تجاهل الحدث الأهم على هذا الطريق، وهو وقف اطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه يوم 12 ابريل/نيسان الجاري. ونحن نرى في ذلك سعيا الى افشال الجهود الدولية للمساعدة على الانتقال من المجابهة الى عملية سياسية، بما في ذلك احباط عمل بعثة الامم المتحدة للرقابة التي انجز نشرها بالكامل خلال الايام الاخيرة وفقا لقرار مجلس الامن الدولي رقم 2043 ".وتابع لوكاشيفيتش قوله: "نضطر للقول اننا نرى نزعة، وهذه النزعة سيئة وخطيرة"، مشيرا الى انه الى جانب التصريحات الآنفة الذكر تم الاعلان عن "تشكيل مجموعة مسلحة غير شرعية اخرى اطلق عليها اسم "جبهة ثوار سورية". واضاف ان هناك تطورات ميدانية، حيث "يقتل في سورية يوميا ما بين 20 و30 من جنود وضباط الجيش النظامي السوري، وذلك بنتيجة هجمات المسلحين الذين يخرقون نظام وقف اطلاق النار".

وتسائل المتحدث قائلا: "وما هي العلاقة بين هذا الامر ودعوة سامي الكردي لادخال قوات حفظ السلام الى سورية؟"، وقال  "يجب كذلك ان يأخذ المجتمع الدولي عبرة من فرض حظر الطيران على ليبيا".

واضاف لوكاشيفيتش ان "مثل هذا السيناريو ليس ممكنا، إلا عندما تحظى التشكيلات المسلحة غير الشرعية بدعم معنوي من الخارج، ويجري تزويدها بالسلاح والذخيرة وتمويلها".

واعاد الدبلوماسي الروسي الى الاذهان ان موسكو "كانت قد لفتت مرارا الانتباه الى عدم جواز مثل هذا الامر، وكانت ولا تزال تدعو كافة الاطراف السورية والجهات الخارجية الى التمسك الصارم بمنطق خطة عنان، وخوض لعبة نزيهة وعدم السعي الى استغلال الهدنة الهشة من أجل زيادة قدرات المسلحين".

وخلص لوكاشيفيتش الى القول: "نحن نأمل بان العواصم العالمية تدرك تماما خطورة ولاأخلاقية الاعمال الرامية الى اراقة الدماء على نطاق أوسع في سورية، والدفع بهذا البلد الى النزاع الاهلي الذي يمكن ان يتخطى حدود سورية ويؤدي الى سفك الدماء في منطقة الشرق الاوسط بأسرها".

  • فريق ماسة
  • 2012-06-05
  • 11490
  • من الأرشيف

الخارجية الروسية : المعارضة السورية تسعى الى افشال الجهود الدولية لتسوية الوضع في البلاد

اعلن الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية في تصريح لوكالة "انترفاكس" الروسية للانباء نشر يوم الثلاثاء 5 يونيو/حزيران ان موسكو تعتبر اعلان المعارضة المسلحة السورية عن رفض الالتزام بخطة المبعوث الدولي كوفي عنان للتسوية السلمية في سورية محاولة لافشال الجهود الدولية للتسوية. وقال لوكاشيفيتش تعليقا على تصريح سامي الكردي المتحدث باسم ما يسمى بـ "الجيش الحر" حول فك الالتزام بخطة عنان، ان "مثل هذه التصريحات تثير قلقا شديدا، لان الحديث يدور في جوهر الامر حول تخلي الفصائل المسلحة للمعارضة السورية عن التزاماتها بموجب الخطة التي ايدها مجلس الامن الدولي للتسوية السلمية في سورية". واستطرد المتحدث باسم الخارجية الروسية قائلا انه " يجري تجاهل الحدث الأهم على هذا الطريق، وهو وقف اطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه يوم 12 ابريل/نيسان الجاري. ونحن نرى في ذلك سعيا الى افشال الجهود الدولية للمساعدة على الانتقال من المجابهة الى عملية سياسية، بما في ذلك احباط عمل بعثة الامم المتحدة للرقابة التي انجز نشرها بالكامل خلال الايام الاخيرة وفقا لقرار مجلس الامن الدولي رقم 2043 ".وتابع لوكاشيفيتش قوله: "نضطر للقول اننا نرى نزعة، وهذه النزعة سيئة وخطيرة"، مشيرا الى انه الى جانب التصريحات الآنفة الذكر تم الاعلان عن "تشكيل مجموعة مسلحة غير شرعية اخرى اطلق عليها اسم "جبهة ثوار سورية". واضاف ان هناك تطورات ميدانية، حيث "يقتل في سورية يوميا ما بين 20 و30 من جنود وضباط الجيش النظامي السوري، وذلك بنتيجة هجمات المسلحين الذين يخرقون نظام وقف اطلاق النار". وتسائل المتحدث قائلا: "وما هي العلاقة بين هذا الامر ودعوة سامي الكردي لادخال قوات حفظ السلام الى سورية؟"، وقال  "يجب كذلك ان يأخذ المجتمع الدولي عبرة من فرض حظر الطيران على ليبيا". واضاف لوكاشيفيتش ان "مثل هذا السيناريو ليس ممكنا، إلا عندما تحظى التشكيلات المسلحة غير الشرعية بدعم معنوي من الخارج، ويجري تزويدها بالسلاح والذخيرة وتمويلها". واعاد الدبلوماسي الروسي الى الاذهان ان موسكو "كانت قد لفتت مرارا الانتباه الى عدم جواز مثل هذا الامر، وكانت ولا تزال تدعو كافة الاطراف السورية والجهات الخارجية الى التمسك الصارم بمنطق خطة عنان، وخوض لعبة نزيهة وعدم السعي الى استغلال الهدنة الهشة من أجل زيادة قدرات المسلحين". وخلص لوكاشيفيتش الى القول: "نحن نأمل بان العواصم العالمية تدرك تماما خطورة ولاأخلاقية الاعمال الرامية الى اراقة الدماء على نطاق أوسع في سورية، والدفع بهذا البلد الى النزاع الاهلي الذي يمكن ان يتخطى حدود سورية ويؤدي الى سفك الدماء في منطقة الشرق الاوسط بأسرها".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة