دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
التقارير حول نوايا الاحتلال وأفعاله تجاه المسجد الأقصى، والتي تهدف الى الاستيلاء عليه وهدمه، لا تتوقف، ومع ذلك لا تحظى بأي رد فعل إسلامي أو عربي، وكأنّها صرخة في العدم
حذّر مفتي القدس والديار المقدسة، الشيخ محمد حسين، أمس، من محاولات اسرائيلية لفرض واقع جديد في المسجد الاقصى، تزامناً مع رصد موازنة جديد للاحتلال، وهذه المرة بـ4 ملايين شيكل لمشروع استيطاني في حي سلوان. وقال حسين، في مؤتمر صحافي في رام الله، «إنهم (الاسرائيليون) يحاولون خلق واقع جديد في المسجد الاقصى من خلال المحاولات المتكررة لادخال المستوطنين الى ساحاته، يهدفون الى الاستيلاء على جزء منه».
واضاف «للمرة الأولى منذ احتلال القدس عام 1967 يدخل جنود الاحتلال الى ساحات المسجد امس (الاثنين) بزيهم العسكري ويرفعون علماً اسرائيلياً كبيراً ويتصورون الى جانبه قبل ازالته». ووصف حسين ذلك «بالانتهاك الخطير: ان يرفع علم اسرائيل على مسجد اسلامي خاص بالمسلمين». لكنه أكد أن اسرائيل لن تنجح بمخططاتها، قائلاً «في كل مرّة تحاول ادخال الجنود أو المستوطنين من باب المغاربة الذي تحتفظ بمفاتيحه يتم التصدي لهم من حراس وسدنة المسجد اضافة الى أهل القدس ومعهم كل الشعب».
وجدد المفتي دعوته الى العرب والمسلمين لزيارة الأقصى، وقال إن «الأقصى جزء من عقيدة المسلمين وهذه العقيدة لا تتغير سواء كان المسجد تحت الاحتلال أو لم يكن».
بدورها، قالت جريدة «القدس» ، في مقالها الافتتاحي، «إن رفع العلم الاسرائيلي خطوة خطيرة تهدد المسجد الاقصى».. «بالأمس، ولأول مرة منذ الاحتلال عام 1967 يقوم عشرات الجنود رسميا برفع العلم الاسرائيلي قرب المسجد الاقصى بمناسبة احتفال ديني يهودي».
وأضافت الصحيفة «تجيء هذه الخطوة الخطيرة في اطار المساعي المستمرة والدعوات المتواصلة إلى تهويد القدس وربما محاولة تقسيم الحرم القدسي تماما كما فعلوا سابقا في الحرم الابراهيمي الشريف». وعملت اسرائيل على تقسيم الحرم الابراهيمي عام 1994 بين المسلمين واليهود بعدما كان يزوره اليهود قبل ذلك من حين الى آخر لاقامة الشعائر الدينية فيه، حيث توجد فيه مقبرة تضم عددا من رفات الأنبياء فيه. ودعت الصحيفة الى عدم الاكتفاء باصدار البيانات والادانات ردّاً على رفع العلم، وقالت «لا بد من استنفار الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والامم المتحدة بكل مؤسساتها لوقف المخاطر التي تهدد أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وبلد الاسراء والمعراج». ورأت أن الهدف «من زرع عشرات القبور الوهمية في المنطقة المحيطة بالحرم القدسي من الناحية الجنوبية لايجاد مبرر للسيطرة على هذه الارض واقامة ما يسمى الحدائق التوارتية بعد طرد اصحابها وتهجيرهم».
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة « هآرتس» أن بلدية الاحتلال بالتعاون مع وزارة السياحة الإسرائيلية سترصد 4 ملايين شيكل لمشروع استيطاني جديد في حي سلوان الواقع جنوبي المسجد الأقصى في القدس المحتلة، تحت عنوان تشجيع السياحة في ما تسمى «مدينة داوود» في إطار المشروع الاحتلالي «الحديقة الوطنية» والذي تقوم عليه جمعية تشجيع الاستيطان الإسرائيلي « إلعاد».
وقال الموقع إن لجنة المالية في بلدية الاحتلال قد أقرت في الأسبوع الماضي تحويل ميزانية قدرها 1.1 مليون شيكل، إضافة إلى 900 ألف شيكل سبق إقرارها في نهاية العام الماضي، فيما ستحول وزارة السياحة الإسرائيلية مليوني شيكل هي الأخرى.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة