دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي خلال اتصال هاتفي مع كوفي أنان مبعوث الامم المتحدة إلى سورية ضرورة اجراء تحقيق موضوعي وغير منحاز في مجزرة الحولة في ريف حمص.
ونقل موقع روسيا اليوم الالكتروني عن الخارجية الروسية قولها ان لافروف أعرب عن قلقه العميق ازاء هذه المأساة مشددا على ضرورة تخلي جميع الاطراف السورية عن العنف فورا من أجل تفادي تكرار مثل هذه الاحداث في المستقبل.
وأضاف انه في المرحلة الراهنة يجب اجراء تحقيق موضوعي وغير منحاز لملابسات الحادث تحت رعاية بعثة المراقبة التابعة للامم المتحدة في سورية.
من جهة ثانية قال لافروف ان روسيا قلقة من ان بعض البلدان تتجاهل التكليف الصادر عن مجلس الامن باجراء تحقيق في احداث الحولة في سورية وتعمد لاستخدام هذه الاحداث ذريعة للتقدم بمطالب حول ضرورة القيام بتدابير عسكرية.
وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحفي في موسكو امس.. ان هذه البلدان تحاول ممارسة ضغط على مجلس الامن ويبدو ان خطة كوفي أنان مبعوث الامم المتحدة إلى سورية تعرقلهم كما تدل جميع الدلائل موضحا أن هذه الخطة تعرقل خصوم النظام السوري لانها مكرسة ليس لتغيير النظام بل لتوفير الظروف لاجراء الاصلاحات عبر حوار بين جميع السوريين.
وقال لافروف انه يجري استخدام قضية اللاجئين السوريين كذريعة أخرى لمطالبة مجلس الامن بالموافقة على عمليات عسكرية ضد سورية ويحاولون تصوير الامور وكأنه لا يمكن حل هذه القضية دون ممرات انسانية ومناطق عازلة.
وأشار إلى أن موسكو تتعاطف مع تلك البلدان التي استقبلت اللاجئين السوريين الذين يقارب عددهم حالياً 150 الف شخص لكنه أكد انهم يحاولون تحويل قضية اللاجئين إلى ذريعة للتدخل العسكري متجاهلين انه يوجد في أراضي سورية نفسها قرابة مليون لاجئ من العراق ونحو نصف مليون لاجئ فلسطيني لافتا إلى أن هذه الارقام غير قابلة للمقارنة لما حدث نتيجة لنزوح قسم من سكان سورية.
وأعرب لافروف عن استغراب روسيا لتصريح برهان غليون الذي دعا علنا جميع القوى المعارضة السورية إلى الاستمرار كما قال في النضال التحرري إلى أن يعطي مجلس الامن موافقته على تدخل عسكري من الخارج.
وأكد لافروف ان هذا تحريض مباشر على الحرب الاهلية جاء على لسان غليون الذي تريد بعض بلدان المنطقة تجميع المعارضة السورية كلها تحت مظلته مشيرا إلى أن مثل هذه الاعمال تتناقض مباشرة مع خطة أنان والتي تنص على توحيد المعارضة السورية ليس على أساس الحرب الاهلية بل على أساس الاستعداد للحوار مع السلطات.
وقال وزير الخارجية الروسي انه لا يعرف كيف يمكن لممولي المجلس الوطني السوري ورعاته أن يدعموا جهود توحيد المعارضة السورية كلها تحت هذه المظلة بالذات معيدا إلى الاذهان أن غالبية المعارضين السوريين يقفون ضد تدخل خارجي مسلح.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة