انتقد فلاديمير تشيجوف مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الاوروبي قرار عدد من الدول الاوروبية والغربية انهاء عمل السفراء السوريين لديها.‏

وقال تشيجوف في تصريح في بروكسل نشر في موسكو أمس ان تصعيد المجابهة امر سهل ولكن الخروج منها معقد.‏

واضاف تشيجوف انه لا يريد وضع مقارنة ولكن سحب السفراء الاوروبيين من عاصمة بيلاروس مينسك منذ فترة قريبة واعادتهم اليها فيما بعد لم يحدث أثرا كبيرا في نهاية المطاف.‏

وكانت الولايات المتحدة وعدد من الدول الاوروبية انهت عمل عدد من السفراء القائمين بالاعمال والدبلوماسيين العاملين في السفارات السورية في هذه الدول.‏

وتندرج هذه الاجراءات الدبلوماسية في ظل التصعيد الذي تنتهجه هذه الدول ضد سورية والضغوط والعقوبات الاقتصادية التي فرضتها على الشعب السوري.‏

كما اكد تشيجوف أن العقوبات ليست أداة مثالية في الممارسة الدبلوماسية الا أن تطبيقها يصبح حتميا في حالات معينة داعيا إلى التمييز بين العقوبات الدولية والتدابير التقييدية أحادية الجانب ضد دول معينة.‏

وأوضح تشيجوف في تصريح له في بروكسل نشر في موسكو أمس أن أسوأ ما في موضوع تطبيق العقوبات هو أن الاتحاد الاوروبي وبعض البلدان الأخرى بما فيها الولايات المتحدة كانت تعمد في اليوم التالي لاقرار هذه العقوبات المنسقة في مجلس الامن الدولي إلى تطبيق عقوبات اضافية أحادية الجانب وهذا ما كان يرسل اشارات خاطئة إلى البلدان موضوع العقوبات مثل ايران أو سورية أو أي بلد آخر.‏

ولفت تشيجوف إلى أن هذه الاشارات كانت تدل على أن الاسرة الدولية غير موحدة وبالتالي هناك ثغرات في هذا المجال وكانت تعني التشكيك بفائدة كل العمل الصعب في مجلس الامن ناهيك عن الصعوبات التي كانت تنشأ لدى شركات من بلدان ثالثة ومنها شركات روسية تعمل في سوق البلد المعني.‏

وشدد تشيجوف على أن العقوبات هي من أبسط الادوات لافتا إلى أن الدول التي تفرضها تقول في كل مرة انها عقوبات دقيقة وهي موجهة ضد نظام معين وليس ضد السكان ولكن الامر كان مغايرا تماما لذلك في أغلب الحالات.‏

وأضاف تشيجوف ان العقوبات بالمفهوم القانوني الدولي هي ما تفرضه هيئة واحدة فقط متمثلة في مجلس الامن مشيرا إلى أن المجلس تبني أربعة قرارات تتضمن تدابير عقابية محددة ضد ايران وكانت هذه القرارات في كل مرة موضوعا لنقاشات صعبة ومؤلمة أحيانا في نيويورك وكانت تجسد موقفا منسقا للاسرة الدولية ولكن هناك اراء مختلفة حول درجة فعاليتها.‏

  • فريق ماسة
  • 2012-05-29
  • 10493
  • من الأرشيف

روسيا تنتقد قرار بعض الدول الغربية انهاء عمل السفراء السوريين‏

انتقد فلاديمير تشيجوف مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الاوروبي قرار عدد من الدول الاوروبية والغربية انهاء عمل السفراء السوريين لديها.‏ وقال تشيجوف في تصريح في بروكسل نشر في موسكو أمس ان تصعيد المجابهة امر سهل ولكن الخروج منها معقد.‏ واضاف تشيجوف انه لا يريد وضع مقارنة ولكن سحب السفراء الاوروبيين من عاصمة بيلاروس مينسك منذ فترة قريبة واعادتهم اليها فيما بعد لم يحدث أثرا كبيرا في نهاية المطاف.‏ وكانت الولايات المتحدة وعدد من الدول الاوروبية انهت عمل عدد من السفراء القائمين بالاعمال والدبلوماسيين العاملين في السفارات السورية في هذه الدول.‏ وتندرج هذه الاجراءات الدبلوماسية في ظل التصعيد الذي تنتهجه هذه الدول ضد سورية والضغوط والعقوبات الاقتصادية التي فرضتها على الشعب السوري.‏ كما اكد تشيجوف أن العقوبات ليست أداة مثالية في الممارسة الدبلوماسية الا أن تطبيقها يصبح حتميا في حالات معينة داعيا إلى التمييز بين العقوبات الدولية والتدابير التقييدية أحادية الجانب ضد دول معينة.‏ وأوضح تشيجوف في تصريح له في بروكسل نشر في موسكو أمس أن أسوأ ما في موضوع تطبيق العقوبات هو أن الاتحاد الاوروبي وبعض البلدان الأخرى بما فيها الولايات المتحدة كانت تعمد في اليوم التالي لاقرار هذه العقوبات المنسقة في مجلس الامن الدولي إلى تطبيق عقوبات اضافية أحادية الجانب وهذا ما كان يرسل اشارات خاطئة إلى البلدان موضوع العقوبات مثل ايران أو سورية أو أي بلد آخر.‏ ولفت تشيجوف إلى أن هذه الاشارات كانت تدل على أن الاسرة الدولية غير موحدة وبالتالي هناك ثغرات في هذا المجال وكانت تعني التشكيك بفائدة كل العمل الصعب في مجلس الامن ناهيك عن الصعوبات التي كانت تنشأ لدى شركات من بلدان ثالثة ومنها شركات روسية تعمل في سوق البلد المعني.‏ وشدد تشيجوف على أن العقوبات هي من أبسط الادوات لافتا إلى أن الدول التي تفرضها تقول في كل مرة انها عقوبات دقيقة وهي موجهة ضد نظام معين وليس ضد السكان ولكن الامر كان مغايرا تماما لذلك في أغلب الحالات.‏ وأضاف تشيجوف ان العقوبات بالمفهوم القانوني الدولي هي ما تفرضه هيئة واحدة فقط متمثلة في مجلس الامن مشيرا إلى أن المجلس تبني أربعة قرارات تتضمن تدابير عقابية محددة ضد ايران وكانت هذه القرارات في كل مرة موضوعا لنقاشات صعبة ومؤلمة أحيانا في نيويورك وكانت تجسد موقفا منسقا للاسرة الدولية ولكن هناك اراء مختلفة حول درجة فعاليتها.‏

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة