كشف مصدر دبلوماسي لـ"الأخبار" وقائع جلسة الإستماع المغلقة لمجلس الأمن الأحد والتي شهدت نقاشاً مشحوناً حول المسؤولية عن المجزرة، بالإضافة إلى ما يجب على أنان أن يطرحه على الأسد خلال لقائه به في زيارته التي كانت على وشك الحصول.

ويكشف المصدر الدبلوماسي المذكور عن شرطين تقدمت بهما الدول:

أولاً: يتحتم على أنان خلال لقائه الأسد مطالبة الأخير بضرورة تقديم التوضيحات اللازمة عبر الحكومة السورية بخصوص "الجرائم المرتكبة في مجزرة الحولة". ثانياً: يتحتم على أنان أن "يطالب الرئيس الأسد بالبدء الفوري بتنفيذ خطوات العملية السياسية الانتقالية".

وتم التوافق بين هذه الدول على دعم مطالب أنان هذه في دمشق، عن طريق توقيت موعد لقائه بالرئيس الاسد مع حملة طرد للدبلوماسيين السوريين من دول غربية، وذلك للتأثير على معنوياته خلال تفاوضه مع المبعوث الأممي.

ويؤكد المصدر أنه لم يتم التحقق من مدى التزام أنان بهذه الشروط ومما اذا كان سيعرضها كمفاهيم داخل رؤيته لحل الأزمة السورية، أم أنها مفاتيح لاستمرار مهمته، علماً أن أنان بحسب محادثة دبلوماسية، ولا سيما لمساعده ناصر القدوة، يرى أن أساس نجاح محادثاته في سوريا يعتمد في هذه المرحلة على نجاح نشر المزيد من المراقبين وبسرعة قصوى، وتضمين مهامهم في المناطق الساخنة صفة تخولهم الاشراف الاداري والسياسي والمدني عليها، من خلال ايجاد ثلاث لجان اختصاص تواكب كل فريق مراقبين في المنطقة التي ينتشر فيها. وتنقسم هذه اللجان إلى لجنة سياسية ولجنة مدنية ولجنة حقوق إنسان (ما يعني انتداباً ادارياً دولياً على هذه المناطق). والمفتاح الثاني هو موافقة النظام على أن يفوض منذ الآن شخصية بصلاحيات للتفاوض مع المعارضة ضمن العملية السياسية. لكن أنان يدرك أن الوقت لبدء هذه المفاوضات لم ينضج نتيجة عجز المعارضة عن توحيد صفوفها.

من جهةٍ ثانية، تطرق الدبلوماسي المذكور إلى البيان الصحافي الذي اعتمده مجلس الأمن الأحد. ولفت إلى أن البيان لم يعكس حقيقة ما دار في هذه الجلسة من مقترحات ومداولات وحتى توصيات أحادية الجانب من دول غربية لإلزام أنان، تحت التهويل، بضرب مهمته.

  • فريق ماسة
  • 2012-05-29
  • 11943
  • من الأرشيف

"الأخبار": بيان مجلس الأمن الأحد حول سورية لم يعكس ما دار في الجلسة

كشف مصدر دبلوماسي لـ"الأخبار" وقائع جلسة الإستماع المغلقة لمجلس الأمن الأحد والتي شهدت نقاشاً مشحوناً حول المسؤولية عن المجزرة، بالإضافة إلى ما يجب على أنان أن يطرحه على الأسد خلال لقائه به في زيارته التي كانت على وشك الحصول. ويكشف المصدر الدبلوماسي المذكور عن شرطين تقدمت بهما الدول: أولاً: يتحتم على أنان خلال لقائه الأسد مطالبة الأخير بضرورة تقديم التوضيحات اللازمة عبر الحكومة السورية بخصوص "الجرائم المرتكبة في مجزرة الحولة". ثانياً: يتحتم على أنان أن "يطالب الرئيس الأسد بالبدء الفوري بتنفيذ خطوات العملية السياسية الانتقالية". وتم التوافق بين هذه الدول على دعم مطالب أنان هذه في دمشق، عن طريق توقيت موعد لقائه بالرئيس الاسد مع حملة طرد للدبلوماسيين السوريين من دول غربية، وذلك للتأثير على معنوياته خلال تفاوضه مع المبعوث الأممي. ويؤكد المصدر أنه لم يتم التحقق من مدى التزام أنان بهذه الشروط ومما اذا كان سيعرضها كمفاهيم داخل رؤيته لحل الأزمة السورية، أم أنها مفاتيح لاستمرار مهمته، علماً أن أنان بحسب محادثة دبلوماسية، ولا سيما لمساعده ناصر القدوة، يرى أن أساس نجاح محادثاته في سوريا يعتمد في هذه المرحلة على نجاح نشر المزيد من المراقبين وبسرعة قصوى، وتضمين مهامهم في المناطق الساخنة صفة تخولهم الاشراف الاداري والسياسي والمدني عليها، من خلال ايجاد ثلاث لجان اختصاص تواكب كل فريق مراقبين في المنطقة التي ينتشر فيها. وتنقسم هذه اللجان إلى لجنة سياسية ولجنة مدنية ولجنة حقوق إنسان (ما يعني انتداباً ادارياً دولياً على هذه المناطق). والمفتاح الثاني هو موافقة النظام على أن يفوض منذ الآن شخصية بصلاحيات للتفاوض مع المعارضة ضمن العملية السياسية. لكن أنان يدرك أن الوقت لبدء هذه المفاوضات لم ينضج نتيجة عجز المعارضة عن توحيد صفوفها. من جهةٍ ثانية، تطرق الدبلوماسي المذكور إلى البيان الصحافي الذي اعتمده مجلس الأمن الأحد. ولفت إلى أن البيان لم يعكس حقيقة ما دار في هذه الجلسة من مقترحات ومداولات وحتى توصيات أحادية الجانب من دول غربية لإلزام أنان، تحت التهويل، بضرب مهمته.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة