لم تمرّ جلسة تقديم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير لشهادته أمام المحكمة في ما يعرف باسم «تحقيق ليفيسون» على خير، فلدى وصوله إلى مقر المحكمة عمد أحد المتظاهرين في الخارج إلى رشق سيارته بالبيض، في وقت سارع متظاهر آخر إلى اقتحام قاعة التحقيق متهماً إياه بارتكاب جرائم حرب وقبول الرشاوى.

وكان بلير مثل أمام لجنة تحقيق قضائية بشأن قواعد أخلاقيات مهنة الإعلام في بريطانيا لسؤاله عن حدود علاقته بملياردير الإعلام روبرت مردوخ أثناء فترة توليه منصب رئاسة الوزراء، وذلك بعدما فتح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تحقيقا بإشراف اللورد ليفيسون عقب فضيحة القرصنة على الهاتف من قبل صحيفة «نيوز أوف ذا وورلد». علماً، أن كاميرون أقرّ أنه سيمثل أمام التحقيق إذا ما استدعي للشهادة.

واستقبل بلير خارج المحكمة بتظاهرة ضمت عشرات الأفراد الذين تبنوا حملة يطالبون فيها بالتحقيق معه في التهم المنسوبة إليه من الرأي العام فيما يخص فترة الحرب على العراق. كما اتهم مقتحم المحكمة، وهو مخرج أفلام وثائقية، بلير بتلقي رشاوى من شركة «جي بي مورغن» خلال الحرب على العراق، وقال «هؤلاء احتجزوا 20 مليار دولار من مصارف العراق، وحصل بعدها بلير ولا يزال على 6 ملايين دولار كل عام منهم بعد أن ترك منصبه، وهو مجرم حرب». واعتقلت الشرطة البريطانية المتظاهر بتهم التسبب في خرق قوانين السلامة، في وقت اعتذر اللورد ليفيسون من بلير عن الحادث وأمر باجراء تحقيق فوري.

أما بلير فنفى الاتهامات وقال «إن ما جاء على لسانه عن العراق وجي بي مورغان عار عن الصحة تماماً، ولم يجر أي نقاش مع المصرف حول العراق».

  • فريق ماسة
  • 2012-05-28
  • 5891
  • من الأرشيف

طوني بلير ... أمام التحقيق ومتظاهر يرشقه بالبيض

لم تمرّ جلسة تقديم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير لشهادته أمام المحكمة في ما يعرف باسم «تحقيق ليفيسون» على خير، فلدى وصوله إلى مقر المحكمة عمد أحد المتظاهرين في الخارج إلى رشق سيارته بالبيض، في وقت سارع متظاهر آخر إلى اقتحام قاعة التحقيق متهماً إياه بارتكاب جرائم حرب وقبول الرشاوى. وكان بلير مثل أمام لجنة تحقيق قضائية بشأن قواعد أخلاقيات مهنة الإعلام في بريطانيا لسؤاله عن حدود علاقته بملياردير الإعلام روبرت مردوخ أثناء فترة توليه منصب رئاسة الوزراء، وذلك بعدما فتح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تحقيقا بإشراف اللورد ليفيسون عقب فضيحة القرصنة على الهاتف من قبل صحيفة «نيوز أوف ذا وورلد». علماً، أن كاميرون أقرّ أنه سيمثل أمام التحقيق إذا ما استدعي للشهادة. واستقبل بلير خارج المحكمة بتظاهرة ضمت عشرات الأفراد الذين تبنوا حملة يطالبون فيها بالتحقيق معه في التهم المنسوبة إليه من الرأي العام فيما يخص فترة الحرب على العراق. كما اتهم مقتحم المحكمة، وهو مخرج أفلام وثائقية، بلير بتلقي رشاوى من شركة «جي بي مورغن» خلال الحرب على العراق، وقال «هؤلاء احتجزوا 20 مليار دولار من مصارف العراق، وحصل بعدها بلير ولا يزال على 6 ملايين دولار كل عام منهم بعد أن ترك منصبه، وهو مجرم حرب». واعتقلت الشرطة البريطانية المتظاهر بتهم التسبب في خرق قوانين السلامة، في وقت اعتذر اللورد ليفيسون من بلير عن الحادث وأمر باجراء تحقيق فوري. أما بلير فنفى الاتهامات وقال «إن ما جاء على لسانه عن العراق وجي بي مورغان عار عن الصحة تماماً، ولم يجر أي نقاش مع المصرف حول العراق».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة