ساد الغموض مكان وجود اللبنانيين الذين خطفوا في سورية وأعلن الجمعة الإفراج عنهم ووصولهم إلى الأراضي التركية، وظهرت على العكس مؤشرات إلى استمرار احتجازهم، جاء ذلك فيما أعربت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عن قلقها إزاء تداعيات العنف في سورية على لبنان.

من جانبه أرجأ رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي زيارة لتركيا كان مقررا أن يقوم بها السبت26/5/2012، وقال ميقاتي في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي وفقاً لوكالة "فرانس برس": "نتيجة المعطيات التي كانت قائمة بالأمس من أجل الإفراج عن اللبنانيين المختطفين في سورية والمساعي الحثيثة التي تقوم بها السلطات التركية الصديقة، (...) كان من المقرر أن أقوم اليوم بزيارة شكر إلى تركيا، نتيجة افتراض الإفراج عن المواطنين اللبنانيين".

وأضاف "لكن وطالما تأجل هذا الأمر، قررت تأجيل الزيارة إلى وقت قريب، لأن كل المعلومات تؤكد استمرار الاتصالات والمساعي لإطلاق سراح اللبنانيين، وبعد التأكد من سلامتهم".

ويبدو واضحا من بيان ميقاتي استمرار احتجاز الزوار اللبنانيين الذين خطفوا الثلاثاء الماضي في طريق عودتهم من إيران عن طريق تركيا فسورية، علما بان مكتب ميقاتي رفض إعطاء أي تفاصيل أو إيضاحات إضافية.

وأكد مسؤول في مجلس اسطنبول رفض كشف اسمه لوكالة فرانس برس "أن معلوماته تؤكد عدم دخول الزوار اللبنانيين الاراضي التركية حتى ظهر هذا اليوم".

وأشار بيان ميقاتي إلى أن قراره إرجاء الزيارة اتخذ بالتشاور مع المسؤولين اللبنانيين والأتراك، وكان مصدر دبلوماسي تركي توقع صباحا وصول ميقاتي إلى اسطنبول مساء السبت للقاء المسؤولين الأتراك ومنهم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو.

وأعلن مسؤولون لبنانيون، وبينهم ميقاتي، الجمعة الأفراج عن اللبنانيين في سورية ودخولهم الأراضي التركية وقرب وصولهم الى بيروت.

وذكر مكتب ميقاتي انه تلقى اتصالا هاتفيا بعد ظهر الجمعة من وزير الخارجية التركي أكد فيه أن اللبنانيين الذين كانوا مخطوفين في سورية "بخير وهم في طريقهم الى بيروت".

وتجمعت عائلات المخطوفين ووفود شعبية وسياسية مساء الجمعة حتى ساعة متأخرة من الليل في مطار بيروت الدولي لاستقبال العائدين بعدما أعلن أن طائرة خاصة تابعة لرئيس الوزراء السابق سعد الحريري توجهت إلى مطار أضنة التركي لنقلهم. وأعلن وزير الداخلية مروان شربل أن عودتهم تأخرت "لأسباب لوجستية"، من دون تفسيرات أخرى.

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام بيانا صادرا عن "أهالي وعائلات المخطوفين في سورية" السبت حملوا فيه "الدولة التركية كامل المسؤولية عن إعادتهم إلى لبنان سالمين وبأسرع وقت ممكن"، ورفضوا أي "كلام خارج هذا الإطار جملة وتفصيلا".

وامتنع المسؤولون الاتراك حتى الآن عن الإدلاء بأي تعليق حول مصير الحجاج ومكان وجودهم، واتهمت عائلات المخطوفين "الجيش السوري الحر" بتنفيذ عملية الخطف، في حين نفى الجيش الحر ذلك.

  • فريق ماسة
  • 2012-05-25
  • 6626
  • من الأرشيف

المخطوفون اللبنانيون في سورية...مجهولوا المكان والمصير وتركيا والحريري متورطون

ساد الغموض مكان وجود اللبنانيين الذين خطفوا في سورية وأعلن الجمعة الإفراج عنهم ووصولهم إلى الأراضي التركية، وظهرت على العكس مؤشرات إلى استمرار احتجازهم، جاء ذلك فيما أعربت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عن قلقها إزاء تداعيات العنف في سورية على لبنان. من جانبه أرجأ رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي زيارة لتركيا كان مقررا أن يقوم بها السبت26/5/2012، وقال ميقاتي في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي وفقاً لوكالة "فرانس برس": "نتيجة المعطيات التي كانت قائمة بالأمس من أجل الإفراج عن اللبنانيين المختطفين في سورية والمساعي الحثيثة التي تقوم بها السلطات التركية الصديقة، (...) كان من المقرر أن أقوم اليوم بزيارة شكر إلى تركيا، نتيجة افتراض الإفراج عن المواطنين اللبنانيين". وأضاف "لكن وطالما تأجل هذا الأمر، قررت تأجيل الزيارة إلى وقت قريب، لأن كل المعلومات تؤكد استمرار الاتصالات والمساعي لإطلاق سراح اللبنانيين، وبعد التأكد من سلامتهم". ويبدو واضحا من بيان ميقاتي استمرار احتجاز الزوار اللبنانيين الذين خطفوا الثلاثاء الماضي في طريق عودتهم من إيران عن طريق تركيا فسورية، علما بان مكتب ميقاتي رفض إعطاء أي تفاصيل أو إيضاحات إضافية. وأكد مسؤول في مجلس اسطنبول رفض كشف اسمه لوكالة فرانس برس "أن معلوماته تؤكد عدم دخول الزوار اللبنانيين الاراضي التركية حتى ظهر هذا اليوم". وأشار بيان ميقاتي إلى أن قراره إرجاء الزيارة اتخذ بالتشاور مع المسؤولين اللبنانيين والأتراك، وكان مصدر دبلوماسي تركي توقع صباحا وصول ميقاتي إلى اسطنبول مساء السبت للقاء المسؤولين الأتراك ومنهم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو. وأعلن مسؤولون لبنانيون، وبينهم ميقاتي، الجمعة الأفراج عن اللبنانيين في سورية ودخولهم الأراضي التركية وقرب وصولهم الى بيروت. وذكر مكتب ميقاتي انه تلقى اتصالا هاتفيا بعد ظهر الجمعة من وزير الخارجية التركي أكد فيه أن اللبنانيين الذين كانوا مخطوفين في سورية "بخير وهم في طريقهم الى بيروت". وتجمعت عائلات المخطوفين ووفود شعبية وسياسية مساء الجمعة حتى ساعة متأخرة من الليل في مطار بيروت الدولي لاستقبال العائدين بعدما أعلن أن طائرة خاصة تابعة لرئيس الوزراء السابق سعد الحريري توجهت إلى مطار أضنة التركي لنقلهم. وأعلن وزير الداخلية مروان شربل أن عودتهم تأخرت "لأسباب لوجستية"، من دون تفسيرات أخرى. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام بيانا صادرا عن "أهالي وعائلات المخطوفين في سورية" السبت حملوا فيه "الدولة التركية كامل المسؤولية عن إعادتهم إلى لبنان سالمين وبأسرع وقت ممكن"، ورفضوا أي "كلام خارج هذا الإطار جملة وتفصيلا". وامتنع المسؤولون الاتراك حتى الآن عن الإدلاء بأي تعليق حول مصير الحجاج ومكان وجودهم، واتهمت عائلات المخطوفين "الجيش السوري الحر" بتنفيذ عملية الخطف، في حين نفى الجيش الحر ذلك.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة