ورقة توت اخرى تسقط مجدداً لتكشف عن عورة التآمر الاميركي السعودي ضد سورية لدفعها الى الغرق في حمامات دم لا تنتهي.

فبعد فشل السيناريوهات الاميركية السعودية وعجزها عن هز سورية ولو برفق كشفت مصادر اعلامية عن خطة اميركية لتسليح المجموعات الارهابية في سورية واخرى لتحويل الشمال اللبناني الى ساحة لامدادهم بالسلاح وذلك بالتنسيق مع تيار المستقبل.‏

ويبدو انه على الرغم من ان الافلاس يلوح في افق خفافيش الفوضى الهدامة.. والهزيمة تخيم على مخططات الاميركي وازلامه السعوديين والقطريين وحتى الاتراك إلا أن اعداء سورية ماضون في احقادهم رغم انها قاب قوسين او ادنى ستنتفض من ازمتها منتصرة لتلقنهم دروساً في الصمود والتحدي.‏

وفي هذا الاطار كشفت وكالة اسوشيتد برس ان ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما تعد حاليا خطة تعطي بموجبها الولايات المتحدة موافقة واضحة على تهريب الاسلحة من دول عربية وأخرى حليفة لها إلى المجموعات الارهابية المسلحة في سورية.‏

ولفتت الوكالة إلى ان مسؤولين اميركيين اعتبروا ان هذه الخطة ستبين ما اذا كان ما يسمى الجيش الحر والمجموعات الارهابية المسلحة الأخرى مناسبة لتلقي الاسلحة والذخيرة لشن الهجمات على الحكومة في سورية وضمان عدم وصولها إلى ايد قد تستهدف اسرائيل.‏

وتابعت اسوشيتد برس ان هذه الخطة التي لم يتم استكمالها بعد تظهر الاحباط الاميركي بسبب فشل جميع المساعي والمحاولات السابقة من استخدام للامم المتحدة او الاجتماعات التي اطلق عليها اصدقاء سورية او اي مساع أخرى في مجرد هز الحكومة السورية ولو برفق.‏

ويدعي المسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم بسبب حساسية المسألة ان الولايات المتحدة تقدم حتى الان الدعم غير القاتل للمجموعات المسلحة وليس الاسلحة وبالرغم من هذه التكشفات فان المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند زعمت ان القرار الاميركي هو تقديم الدعم لمن وصفتها بالمعارضة المدنية بطرق غير قاتلة وان دولا أخرى اتخذت قرارات مختلفة بهذا الشان معتبرة ان واشنطن لا تتدخل في القرارات السيادية لهذه الدول.‏

بينما يقول مسؤولون في الجلسات السرية انه وفي ظل الاوضاع الحالية سيكون من اللامسؤولية الانخراط مع الدول العربية كالسعودية وقطر والامارات بالاضافة إلى تركيا في تسليح المجموعات المسلحة.‏

وقالت اسوشيتد برس ان التقارير تشير إلى ان هذه الدول تقوم بالفعل بشحن الاسلحة إلى سورية باتفاق ضمني مع الولايات المتحدة وفي تركيا يقوم رجال اعمال بنقل كميات كبيرة من الاسلحة إلى داخل سورية كما تعهد المجلس العسكري في ليبيا بدعم المجموعات المسلحة السورية.‏

وكشفت الوكالة ان هذه المجموعات شكلت شبكة واسعة من التعاملات بتجارة الاسلحة مع تجار في بلغاريا واليونان وجورجيا واذربيجان.‏

ويرى مسؤول استخباراتي اميركي ان تنظيم القاعدة حقق لنفسه امكانية وان كانت محدودة في سورية وهو مسؤول عن العديد من الهجمات الارهابية التي وقعت في البلاد مضيفا ان الهدف من ذلك هو خلق المزيد من الفوضى.‏

وفي سياق متصل حذرت الكاتبة هيفاء زعيتر من خطورة ما شهدته الساحة الشمالية اللبنانية مؤخراً .‏

وأوضحت الكاتبة في تقرير نشرته أمس صحيفة السفير اللبنانية نقلا عن معهد ستراتفور ان ما جرى ناجم عن خطط امريكية وسعودية للسيطرة على منطقة الشمال اللبناني التي باتت حيوية بالنسبة للمسلحين في سورية كطريق رئيس للامداد العسكري لهم .‏

ونقلت الكاتبة عن المعهد الامريكي المعروف بنشاطه الاستخباري قوله ان مدينتي طرابلس وعكار الشماليتين اللبنانيتين تشكلان مناطق حساسة بالنسبة لقنوات الدعم كون الاولى تعد قاعدة تنظيمية أساسية للمسلحين في سورية أما الثانية فتعد منصة لهؤلاء المقاتلين يستطيعون منها نصب كمائن واطلاق النار على طول الحدود بهدف التمويه على حركة المسلحين والمهربين في هذه الحدود .‏

وفي كشف لحقيقة اهداف ومساعي هؤلاء ضد المنطقة واستثمار الادوات فيها يلخص المعهد الامريكي الاهداف السعودية الاميركية بأن الطرفين إلى جانب قطر وتركيا تتمثل بمحاولة اسقاط النظام في سورية واضعاف ايران بدون القيام بعمل عسكري ضدها وفي المنطقة لافتا إلى أن نمو ظاهرة التكفيريين والسلفيين في طرابلس يتم بدعم سعودي كبير وباستغلال حالة الفقر المرتفعة في المدينة لتحويلها لمرتع خصب للسلفيين.‏

وكشف ستراتفور عن مؤشرات وصلته تؤكد دعم تيار المستقبل بادارة سعودية للمقاتلين السلفيين فضلا عن التنسيق معهم على أعلى المستويات لافتا الانتباه إلى مبالغ سعودية ضخمة وصلت إلى التيار خلال السنوات السابقة بهدف مواجهة المقاومة الوطنية اللبنانية وحلفائها .‏

وأوضح المعهد أن السعودية كانت تحاول أن تجعل من تيار المستقبل قوة مسلحة متمرسة لافتا إلى أن المقاتلين السلفيين في طرابلس مؤخرا هم على مستوى عال من الخبرة في تهريب الاسلحة عبر التضاريس الوعرة.‏

وتوقع المعهد الامريكي أن تتخذ المعركة السورية وجها من وجوه القاعدة مستشهدا بتوسع دائرة عمل جبهة النصرة التي تبنت المسؤولية عن العديد من التفجيرات الارهابية التي شهدتها سورية متسائلا فيما اذا كان تدفق السلفيين إلى طرابلس سيصب لمصلحة تعزيز قدرات المسلحين في سورية لافتا إلى ان سورية ستحاول بدورها تعزيز قدراتها الامنية لمواجهة المتطرفين وهذه الخطط السعودية الامريكية حيال الشمال اللبناني.‏

  • فريق ماسة
  • 2012-05-25
  • 12661
  • من الأرشيف

«اسوشيتدبرس» و«ستراتفور» الأميركيتان: خطط أميركية سعودية لتسليح الإرهابيين من سورية وتحويل شمال لبنان إلى ساحة للإمداد

ورقة توت اخرى تسقط مجدداً لتكشف عن عورة التآمر الاميركي السعودي ضد سورية لدفعها الى الغرق في حمامات دم لا تنتهي. فبعد فشل السيناريوهات الاميركية السعودية وعجزها عن هز سورية ولو برفق كشفت مصادر اعلامية عن خطة اميركية لتسليح المجموعات الارهابية في سورية واخرى لتحويل الشمال اللبناني الى ساحة لامدادهم بالسلاح وذلك بالتنسيق مع تيار المستقبل.‏ ويبدو انه على الرغم من ان الافلاس يلوح في افق خفافيش الفوضى الهدامة.. والهزيمة تخيم على مخططات الاميركي وازلامه السعوديين والقطريين وحتى الاتراك إلا أن اعداء سورية ماضون في احقادهم رغم انها قاب قوسين او ادنى ستنتفض من ازمتها منتصرة لتلقنهم دروساً في الصمود والتحدي.‏ وفي هذا الاطار كشفت وكالة اسوشيتد برس ان ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما تعد حاليا خطة تعطي بموجبها الولايات المتحدة موافقة واضحة على تهريب الاسلحة من دول عربية وأخرى حليفة لها إلى المجموعات الارهابية المسلحة في سورية.‏ ولفتت الوكالة إلى ان مسؤولين اميركيين اعتبروا ان هذه الخطة ستبين ما اذا كان ما يسمى الجيش الحر والمجموعات الارهابية المسلحة الأخرى مناسبة لتلقي الاسلحة والذخيرة لشن الهجمات على الحكومة في سورية وضمان عدم وصولها إلى ايد قد تستهدف اسرائيل.‏ وتابعت اسوشيتد برس ان هذه الخطة التي لم يتم استكمالها بعد تظهر الاحباط الاميركي بسبب فشل جميع المساعي والمحاولات السابقة من استخدام للامم المتحدة او الاجتماعات التي اطلق عليها اصدقاء سورية او اي مساع أخرى في مجرد هز الحكومة السورية ولو برفق.‏ ويدعي المسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم بسبب حساسية المسألة ان الولايات المتحدة تقدم حتى الان الدعم غير القاتل للمجموعات المسلحة وليس الاسلحة وبالرغم من هذه التكشفات فان المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند زعمت ان القرار الاميركي هو تقديم الدعم لمن وصفتها بالمعارضة المدنية بطرق غير قاتلة وان دولا أخرى اتخذت قرارات مختلفة بهذا الشان معتبرة ان واشنطن لا تتدخل في القرارات السيادية لهذه الدول.‏ بينما يقول مسؤولون في الجلسات السرية انه وفي ظل الاوضاع الحالية سيكون من اللامسؤولية الانخراط مع الدول العربية كالسعودية وقطر والامارات بالاضافة إلى تركيا في تسليح المجموعات المسلحة.‏ وقالت اسوشيتد برس ان التقارير تشير إلى ان هذه الدول تقوم بالفعل بشحن الاسلحة إلى سورية باتفاق ضمني مع الولايات المتحدة وفي تركيا يقوم رجال اعمال بنقل كميات كبيرة من الاسلحة إلى داخل سورية كما تعهد المجلس العسكري في ليبيا بدعم المجموعات المسلحة السورية.‏ وكشفت الوكالة ان هذه المجموعات شكلت شبكة واسعة من التعاملات بتجارة الاسلحة مع تجار في بلغاريا واليونان وجورجيا واذربيجان.‏ ويرى مسؤول استخباراتي اميركي ان تنظيم القاعدة حقق لنفسه امكانية وان كانت محدودة في سورية وهو مسؤول عن العديد من الهجمات الارهابية التي وقعت في البلاد مضيفا ان الهدف من ذلك هو خلق المزيد من الفوضى.‏ وفي سياق متصل حذرت الكاتبة هيفاء زعيتر من خطورة ما شهدته الساحة الشمالية اللبنانية مؤخراً .‏ وأوضحت الكاتبة في تقرير نشرته أمس صحيفة السفير اللبنانية نقلا عن معهد ستراتفور ان ما جرى ناجم عن خطط امريكية وسعودية للسيطرة على منطقة الشمال اللبناني التي باتت حيوية بالنسبة للمسلحين في سورية كطريق رئيس للامداد العسكري لهم .‏ ونقلت الكاتبة عن المعهد الامريكي المعروف بنشاطه الاستخباري قوله ان مدينتي طرابلس وعكار الشماليتين اللبنانيتين تشكلان مناطق حساسة بالنسبة لقنوات الدعم كون الاولى تعد قاعدة تنظيمية أساسية للمسلحين في سورية أما الثانية فتعد منصة لهؤلاء المقاتلين يستطيعون منها نصب كمائن واطلاق النار على طول الحدود بهدف التمويه على حركة المسلحين والمهربين في هذه الحدود .‏ وفي كشف لحقيقة اهداف ومساعي هؤلاء ضد المنطقة واستثمار الادوات فيها يلخص المعهد الامريكي الاهداف السعودية الاميركية بأن الطرفين إلى جانب قطر وتركيا تتمثل بمحاولة اسقاط النظام في سورية واضعاف ايران بدون القيام بعمل عسكري ضدها وفي المنطقة لافتا إلى أن نمو ظاهرة التكفيريين والسلفيين في طرابلس يتم بدعم سعودي كبير وباستغلال حالة الفقر المرتفعة في المدينة لتحويلها لمرتع خصب للسلفيين.‏ وكشف ستراتفور عن مؤشرات وصلته تؤكد دعم تيار المستقبل بادارة سعودية للمقاتلين السلفيين فضلا عن التنسيق معهم على أعلى المستويات لافتا الانتباه إلى مبالغ سعودية ضخمة وصلت إلى التيار خلال السنوات السابقة بهدف مواجهة المقاومة الوطنية اللبنانية وحلفائها .‏ وأوضح المعهد أن السعودية كانت تحاول أن تجعل من تيار المستقبل قوة مسلحة متمرسة لافتا إلى أن المقاتلين السلفيين في طرابلس مؤخرا هم على مستوى عال من الخبرة في تهريب الاسلحة عبر التضاريس الوعرة.‏ وتوقع المعهد الامريكي أن تتخذ المعركة السورية وجها من وجوه القاعدة مستشهدا بتوسع دائرة عمل جبهة النصرة التي تبنت المسؤولية عن العديد من التفجيرات الارهابية التي شهدتها سورية متسائلا فيما اذا كان تدفق السلفيين إلى طرابلس سيصب لمصلحة تعزيز قدرات المسلحين في سورية لافتا إلى ان سورية ستحاول بدورها تعزيز قدراتها الامنية لمواجهة المتطرفين وهذه الخطط السعودية الامريكية حيال الشمال اللبناني.‏

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة