أكد الباحث والمفكر العربي أنيس النقاش أن الانغماس الامريكي في تسليح المعارضة السورية يهدف الى تحسين شروط المفاوضات في المرحلة المقبلة بعد أن يئس مخططو العدوان على سورية من اسقاط الدولة فيها بكل الطرق التي اتبعوها سابقا.‏

وقال النقاش في حديث للتلفزيون العربي السوري امس ان هناك معلومات خطيرة تشير الى قيام الولايات المتحدة باعداد خطط لتسليح المجموعات الارهابية في سورية والانخراط في ذلك عبر ارسال خبراء الى الارض لتقييم أوضاع المجموعات المعارضة هناك والعمل على بناء معارضة خاصة تكون تابعة للقرار الامريكي مع عزل المعارضات التي لا يمكن السيطرة عليها والتي لا تتلاءم بالاسلوب والسياسة مع واشنطن وذلك بهدف ضمان نتائج هذا التسليح والسيطرة على من يمكن أن يصل الى الحكم في حال نجاح مخططهم العسكري الجديد.‏

وأوضح النقاش أن هذا الاندفاع الى التسليح يعني أن المرحلة الاولي من مخطط العدوان فشلت ولا بد من الانتقال الى المرحلة العنفية التي تقوم على الارهاب والتفجيرات من أجل اضعاف الوضع السوري والمراهنة على مستقبل اخر والدليل على ذلك ضبط سفينة محملة بأطنان من الاسلحة قبالة السواحل اللبنانية والاسلحة التي بدأت تصل الى الحدود السورية التركية والتي ظهرت في لبنان.‏

وأشار النقاش الى أن هناك خطة دولية وضعت للمساعدة في الحل وهي تتطلب اختفاء الصراعات المسلحة وهذا لا يمكن أن يتم الا ببسط الدولة سيطرتها على كامل أراضيها مع رفع الدول الخارجية وصايتها عن المجموعات المسلحة من أجل الوصول الى الحوار الذي ما زال الطرف الاخر يرفضه ويرفض وقف العنف وهو ما يجب أن تلحظه الامم المتحدة وتعمل على معالجته باعتباره انتهاكا للخطة الدولية.‏

وأوضح النقاش أن الدول التي تجتمع في أبو ظبي وتدعي العمل من أجل سورية تقدم الوعود الاقتصادية بمليارات الدولارات بهدف تغيير المواقف الاستراتيجية واغراق سورية بالديون وزيادة التحريض ولكن هذه الاغراءات لن تنفع لان سورية اعتادت على مثل ذلك ورفضتها سابقا وتمسكت بمواقفها دائما أمام امارات الرجعية العربية التي لا يمكن لحظ أي دور لها الا بالاموال بدون أي بعد حضاري أو ثقافي.‏

  • فريق ماسة
  • 2012-05-25
  • 12035
  • من الأرشيف

النقاش: استجداء‏ التدخل الخارجي خيانة‏

أكد الباحث والمفكر العربي أنيس النقاش أن الانغماس الامريكي في تسليح المعارضة السورية يهدف الى تحسين شروط المفاوضات في المرحلة المقبلة بعد أن يئس مخططو العدوان على سورية من اسقاط الدولة فيها بكل الطرق التي اتبعوها سابقا.‏ وقال النقاش في حديث للتلفزيون العربي السوري امس ان هناك معلومات خطيرة تشير الى قيام الولايات المتحدة باعداد خطط لتسليح المجموعات الارهابية في سورية والانخراط في ذلك عبر ارسال خبراء الى الارض لتقييم أوضاع المجموعات المعارضة هناك والعمل على بناء معارضة خاصة تكون تابعة للقرار الامريكي مع عزل المعارضات التي لا يمكن السيطرة عليها والتي لا تتلاءم بالاسلوب والسياسة مع واشنطن وذلك بهدف ضمان نتائج هذا التسليح والسيطرة على من يمكن أن يصل الى الحكم في حال نجاح مخططهم العسكري الجديد.‏ وأوضح النقاش أن هذا الاندفاع الى التسليح يعني أن المرحلة الاولي من مخطط العدوان فشلت ولا بد من الانتقال الى المرحلة العنفية التي تقوم على الارهاب والتفجيرات من أجل اضعاف الوضع السوري والمراهنة على مستقبل اخر والدليل على ذلك ضبط سفينة محملة بأطنان من الاسلحة قبالة السواحل اللبنانية والاسلحة التي بدأت تصل الى الحدود السورية التركية والتي ظهرت في لبنان.‏ وأشار النقاش الى أن هناك خطة دولية وضعت للمساعدة في الحل وهي تتطلب اختفاء الصراعات المسلحة وهذا لا يمكن أن يتم الا ببسط الدولة سيطرتها على كامل أراضيها مع رفع الدول الخارجية وصايتها عن المجموعات المسلحة من أجل الوصول الى الحوار الذي ما زال الطرف الاخر يرفضه ويرفض وقف العنف وهو ما يجب أن تلحظه الامم المتحدة وتعمل على معالجته باعتباره انتهاكا للخطة الدولية.‏ وأوضح النقاش أن الدول التي تجتمع في أبو ظبي وتدعي العمل من أجل سورية تقدم الوعود الاقتصادية بمليارات الدولارات بهدف تغيير المواقف الاستراتيجية واغراق سورية بالديون وزيادة التحريض ولكن هذه الاغراءات لن تنفع لان سورية اعتادت على مثل ذلك ورفضتها سابقا وتمسكت بمواقفها دائما أمام امارات الرجعية العربية التي لا يمكن لحظ أي دور لها الا بالاموال بدون أي بعد حضاري أو ثقافي.‏

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة