في الوقت الذي يرتقب فيه أن تنعقد القمة الخليجية بعد غدٍ الاثنين، ليحضر على طاولة اجتماعاتها بحث نوع من الاتحاد بين البحرين والسعودية ردّاً على ما يعتبروه تهديداً إيرانياً، تصاعدت الاحتجاجات وقمع السلطات في شوارع البحرين، واتهمت المعارضة السلطات بمهاجمة التظاهرات السلمية بالرصاص المطاطي وقنابل الشوزن، وهو ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات بعضها حرج، فيما أصرّ الشيخ عيسى قاسم خلال خطبة الجمعة على التسمك بالسلمية.

وأصدرت جمعية «الوفاق» المعارضة بياناً قالت فيه إن قوات الأمن فتحت «بشكل ممنهج نيرانها القاتلة على المواطنين والمحتجين في العديد من المناطق مساء الخميس، واستخدمت سلاح الشوزن (الخرطوش الانشطاري) المحرم دولياً وأوقعت العديد من الإصابات بين المواطنين تصل حال بعضهم إلى الخطيرة». وأضافت أن «قوات المرتزقة التي تستخدمهم السلطة في البحرين ضمن قواتها الأمنية لمواجهة الاحتجاجات، هاجمت المناطق وأطلقت الرصاص الانشطاري على المحتجين، ما أفضى إلى وقوع اصابات خطيرة في مختلف أنحاء الجسم وبعضها في الرأس والعين». وأشارت الى أن بعض المصابين عولجوا في المنازل «إذ يخشون التوجه للمستشفيات لتلقي العلاج اللازم خشية الاعتقالات وملاحقة قوات الأمن لهم». وذكرت أن المناطق التي تعرضت للهجوم «السهلة الجنوبية، الدراز، القدم، أبوصيبع، البلاد القديم، بني جمرة، الدير، وغيرها».

وفي أول خطبة جمعة له في جامع الصادق بالدراز بعد التهديدات التي أطلقها مجلس الوزراء البحريني بحقه، أكد رجل الدين النافذ عيسى قاسم أن «تهديدات السلطة ووعيدها لن يجعلها رباً نخافه»، مشدداً على أن المنهج السلمي هو الخيار الاستراتيجي للمعارضة. وأضاف «أما طريق المطالبة السلمية بحقوق هذا الشعب ونيل كرامته وتصحيح هذا الوضع فلا انقطاع له»، مؤكداً «لا عنف ولا تراجع عن الاصلاح ولا تضحية بالمطالب. لا عنف ولكن لا عودة للوراء. لا عنف ولكن لا بد من حقوق المواطنة الكاملة. ولا عنف ولكن لا بد أن تصدق كلمة الميثاق بأن الشعب مصدر السلطات».

في غضون ذلك، يعقد قادة دول مجلس التعاون الخليجي قمة تشاورية الاثنين لبحث العديد من الملفات الصعبة واحتمال اقامة نوع من الاتحاد بين السعودية والبحرين، بحسب ما أوضح رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في جدة، أنور عشقي، مشيراً الى أن «موضوع الاتحاد سيكون الاساس في القمة والحديث عنه أو أي نوع من الوحدة مرده الضغوط الايرانية والفراغ الاستراتيجي الناجم عن انسحاب الأميركيين من العراق».

  • فريق ماسة
  • 2012-05-11
  • 15364
  • من الأرشيف

تصاعد العنف في البحرين على مشارف القمة الخليجيّة

في الوقت الذي يرتقب فيه أن تنعقد القمة الخليجية بعد غدٍ الاثنين، ليحضر على طاولة اجتماعاتها بحث نوع من الاتحاد بين البحرين والسعودية ردّاً على ما يعتبروه تهديداً إيرانياً، تصاعدت الاحتجاجات وقمع السلطات في شوارع البحرين، واتهمت المعارضة السلطات بمهاجمة التظاهرات السلمية بالرصاص المطاطي وقنابل الشوزن، وهو ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات بعضها حرج، فيما أصرّ الشيخ عيسى قاسم خلال خطبة الجمعة على التسمك بالسلمية. وأصدرت جمعية «الوفاق» المعارضة بياناً قالت فيه إن قوات الأمن فتحت «بشكل ممنهج نيرانها القاتلة على المواطنين والمحتجين في العديد من المناطق مساء الخميس، واستخدمت سلاح الشوزن (الخرطوش الانشطاري) المحرم دولياً وأوقعت العديد من الإصابات بين المواطنين تصل حال بعضهم إلى الخطيرة». وأضافت أن «قوات المرتزقة التي تستخدمهم السلطة في البحرين ضمن قواتها الأمنية لمواجهة الاحتجاجات، هاجمت المناطق وأطلقت الرصاص الانشطاري على المحتجين، ما أفضى إلى وقوع اصابات خطيرة في مختلف أنحاء الجسم وبعضها في الرأس والعين». وأشارت الى أن بعض المصابين عولجوا في المنازل «إذ يخشون التوجه للمستشفيات لتلقي العلاج اللازم خشية الاعتقالات وملاحقة قوات الأمن لهم». وذكرت أن المناطق التي تعرضت للهجوم «السهلة الجنوبية، الدراز، القدم، أبوصيبع، البلاد القديم، بني جمرة، الدير، وغيرها». وفي أول خطبة جمعة له في جامع الصادق بالدراز بعد التهديدات التي أطلقها مجلس الوزراء البحريني بحقه، أكد رجل الدين النافذ عيسى قاسم أن «تهديدات السلطة ووعيدها لن يجعلها رباً نخافه»، مشدداً على أن المنهج السلمي هو الخيار الاستراتيجي للمعارضة. وأضاف «أما طريق المطالبة السلمية بحقوق هذا الشعب ونيل كرامته وتصحيح هذا الوضع فلا انقطاع له»، مؤكداً «لا عنف ولا تراجع عن الاصلاح ولا تضحية بالمطالب. لا عنف ولكن لا عودة للوراء. لا عنف ولكن لا بد من حقوق المواطنة الكاملة. ولا عنف ولكن لا بد أن تصدق كلمة الميثاق بأن الشعب مصدر السلطات». في غضون ذلك، يعقد قادة دول مجلس التعاون الخليجي قمة تشاورية الاثنين لبحث العديد من الملفات الصعبة واحتمال اقامة نوع من الاتحاد بين السعودية والبحرين، بحسب ما أوضح رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في جدة، أنور عشقي، مشيراً الى أن «موضوع الاتحاد سيكون الاساس في القمة والحديث عنه أو أي نوع من الوحدة مرده الضغوط الايرانية والفراغ الاستراتيجي الناجم عن انسحاب الأميركيين من العراق».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة