يواصل الأسرى في سجون الاحتلال إضرابهم التصاعدي عن الطعام لليوم الخامس والعشرين على التوالي، في وقت قررت فيه الحركة الأسيرة في سجن «هداريم» الانضمام إلى معركة «الأمعاء الخاوية».

وفي ما يعكس تخوفها من تداعيات الإضراب، يبدو أن مصلحة السجون الإسرائيلية تتجه نحو اتخاذ إجراءات إضافية لإقناع الأسرى بإنهاء معركة «الأمعاء الخاوية».

وكان الأسرى أعلنوا في وقت سابق رفضهم أي إجراء لا يتضمن تحقيق مطالبهم كاملة، بالإضافة إلى تصعيد معركتهم بالتوقف عن تناول الفيتامينات والسوائل.

وقال مصدر في مؤسسة «الضمير لحقوق الإنسان» لوكالة «فرانس برس» إن المفاوضات بين إدارة السجون الإسرائيلية والأسرى الفلسطينيين بدأت بالتقدم، موضحاً أنه «بحسب ما علمنا من الأسرى، فقد عُقد اجتماع الليلة الماضية (أمس الأول) في سجن نفحة بين مصلحة السجون وقيادة الإضراب... وقد يكون هناك رد ايجابي في الأيام المقبلة».

وأشار المصدر إلى احتمال أن تكون مصلحة السجون قد وافقت على السماح بالزيارات لعائلات أسرى غزة، وإزالة بعد القيود المفروضة عن السجناء، مضيفاً أن اتفاقاً لنقل الأسرى من العزل الانفرادي كان مطروحاً على الطاولة.

وأوضح المصدر أن «مصلحة السجون كانت قد وافقت في الاجتماع السابق على إخراج جميع الأسرى من العزل الانفرادي باستثناء ثلاثة، إلا أن قيادة الإضراب رفضت ذلك وطالبت بخروج الجميع».

من جهته، قال رئيس «نادي الأسير الفلسطيني» قدورة فارس إن هذه اللقاءات هي «استطلاعية ولا توجد مفاوضات حقيقية».

بدورها، أشارت المتحدثة باسم مصلحة السجون سيفان وايزمان إلى أن اجتماع سجن نفحة يعتبر جزء من عملية المحادثات المستمرة بين الأسرى واللجنة التي تدرس مطالبهم. وأضافت أنه «في موضوع العزل الانفرادي تقرر تشكيل لجنة ستقوم بدراسة كل حالة على حدة».

وذكرت صحيفة «هآرتس» أن مصلحة السجون عرضت إخراج بعض السجناء من العزل الانفرادي والسماح للمعتقلين بأخذ الدروس وإدخال الكتب، فيما لم يتم التوصل إلى اتفاق حول السماح لعائلات غزة بزيارة أبنائها وأن هناك خلافات حول إبقاء ثلاثة أسرى في العزل الانفرادي.

وفي هذه الأثناء، قرر الأسرى في سجن «هداريم» الانضمام إلى معركة «الأمعاء الخاوية» بشكل جزئي، وذلك من خلال المشاركة في الإضراب عن الطعام ثلاثة أيام في الأسبوع.

وأوضح الباحث في مؤسسة «التضامن لحقوق الإنسان « أحمد البيتاوي أن الأسرى في «هداريم» تأخروا باللحاق في الإضراب بسبب ضعف التنسيق بين السجون والتنقلات التي تجريها إدارة السجون بحق قيادات الحركة الأسيرة.

كذلك، أكد الأسير عبد الناصر عيسى أحد قادة الحركة الأسيرة في «هداريم» أن إدارة السجن أبلغتهم أنها بصدد إخراج عميد الأسرى المعزولين محمود عيسى والأسير وليد خالد من العزل الانفرادي خلال الأيام القليلة المقبلة.

وفي السياق، قال وزير الصحة في الحكومة المقالة في غزة باسم نعيم إن «السجون الإسرائيلية تضم 600 أسير مصاب بأمراض مزمنة، من بينهم 13 أسيراً مصاباً بالسرطان»، مشيراً إلى أن الأوضاع الصحية للأسرى المضربين عن الطعام «فاقت حدود التحمل الإنساني»، وأن الطواقم الطبية الإسرائيلية تشارك في التفنن في تعذيب الأسرى.

وتضامناً مع أبنائهم، أغلق عدد من أهالي الأسرى مقر «الصليب الأحمر الدولي» في بلدة البيرة في الضفة الغربية المحتلة، ومنعوا الموظفين من الدخول إلى مكاتبهم، احتجاجاً على ما وصفوه بالدور السلبي الذي يقوم به الصليب الأحمر في قضية الأسرى، فضلاً عن اتهامه بالانحياز وعدم الحياد.

  • فريق ماسة
  • 2012-05-10
  • 9953
  • من الأرشيف

الاحتـلال يتظاهـر بالمرونـة خوفاً من التصعيـد أسرى «هداريم» ينضمون إلى «الأمعاء الخاوية»

يواصل الأسرى في سجون الاحتلال إضرابهم التصاعدي عن الطعام لليوم الخامس والعشرين على التوالي، في وقت قررت فيه الحركة الأسيرة في سجن «هداريم» الانضمام إلى معركة «الأمعاء الخاوية». وفي ما يعكس تخوفها من تداعيات الإضراب، يبدو أن مصلحة السجون الإسرائيلية تتجه نحو اتخاذ إجراءات إضافية لإقناع الأسرى بإنهاء معركة «الأمعاء الخاوية». وكان الأسرى أعلنوا في وقت سابق رفضهم أي إجراء لا يتضمن تحقيق مطالبهم كاملة، بالإضافة إلى تصعيد معركتهم بالتوقف عن تناول الفيتامينات والسوائل. وقال مصدر في مؤسسة «الضمير لحقوق الإنسان» لوكالة «فرانس برس» إن المفاوضات بين إدارة السجون الإسرائيلية والأسرى الفلسطينيين بدأت بالتقدم، موضحاً أنه «بحسب ما علمنا من الأسرى، فقد عُقد اجتماع الليلة الماضية (أمس الأول) في سجن نفحة بين مصلحة السجون وقيادة الإضراب... وقد يكون هناك رد ايجابي في الأيام المقبلة». وأشار المصدر إلى احتمال أن تكون مصلحة السجون قد وافقت على السماح بالزيارات لعائلات أسرى غزة، وإزالة بعد القيود المفروضة عن السجناء، مضيفاً أن اتفاقاً لنقل الأسرى من العزل الانفرادي كان مطروحاً على الطاولة. وأوضح المصدر أن «مصلحة السجون كانت قد وافقت في الاجتماع السابق على إخراج جميع الأسرى من العزل الانفرادي باستثناء ثلاثة، إلا أن قيادة الإضراب رفضت ذلك وطالبت بخروج الجميع». من جهته، قال رئيس «نادي الأسير الفلسطيني» قدورة فارس إن هذه اللقاءات هي «استطلاعية ولا توجد مفاوضات حقيقية». بدورها، أشارت المتحدثة باسم مصلحة السجون سيفان وايزمان إلى أن اجتماع سجن نفحة يعتبر جزء من عملية المحادثات المستمرة بين الأسرى واللجنة التي تدرس مطالبهم. وأضافت أنه «في موضوع العزل الانفرادي تقرر تشكيل لجنة ستقوم بدراسة كل حالة على حدة». وذكرت صحيفة «هآرتس» أن مصلحة السجون عرضت إخراج بعض السجناء من العزل الانفرادي والسماح للمعتقلين بأخذ الدروس وإدخال الكتب، فيما لم يتم التوصل إلى اتفاق حول السماح لعائلات غزة بزيارة أبنائها وأن هناك خلافات حول إبقاء ثلاثة أسرى في العزل الانفرادي. وفي هذه الأثناء، قرر الأسرى في سجن «هداريم» الانضمام إلى معركة «الأمعاء الخاوية» بشكل جزئي، وذلك من خلال المشاركة في الإضراب عن الطعام ثلاثة أيام في الأسبوع. وأوضح الباحث في مؤسسة «التضامن لحقوق الإنسان « أحمد البيتاوي أن الأسرى في «هداريم» تأخروا باللحاق في الإضراب بسبب ضعف التنسيق بين السجون والتنقلات التي تجريها إدارة السجون بحق قيادات الحركة الأسيرة. كذلك، أكد الأسير عبد الناصر عيسى أحد قادة الحركة الأسيرة في «هداريم» أن إدارة السجن أبلغتهم أنها بصدد إخراج عميد الأسرى المعزولين محمود عيسى والأسير وليد خالد من العزل الانفرادي خلال الأيام القليلة المقبلة. وفي السياق، قال وزير الصحة في الحكومة المقالة في غزة باسم نعيم إن «السجون الإسرائيلية تضم 600 أسير مصاب بأمراض مزمنة، من بينهم 13 أسيراً مصاباً بالسرطان»، مشيراً إلى أن الأوضاع الصحية للأسرى المضربين عن الطعام «فاقت حدود التحمل الإنساني»، وأن الطواقم الطبية الإسرائيلية تشارك في التفنن في تعذيب الأسرى. وتضامناً مع أبنائهم، أغلق عدد من أهالي الأسرى مقر «الصليب الأحمر الدولي» في بلدة البيرة في الضفة الغربية المحتلة، ومنعوا الموظفين من الدخول إلى مكاتبهم، احتجاجاً على ما وصفوه بالدور السلبي الذي يقوم به الصليب الأحمر في قضية الأسرى، فضلاً عن اتهامه بالانحياز وعدم الحياد.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة