جريمة القتل الجماعي الدموية التي ارتكبتها عصابات الإرهاب في سورية واستهدفت المواطنين على المتحلق الجنوبي في مدينة دمشق جاءت مباشرة بعد التفجير الإرهابي الذي نفذه إرهابيوا ما يدعى بالجيش الحر في درعا ضد المراقبين الدوليين، ولعل الأثر المروع الذي خلفته عملية القتل الجماعي والبربري الجديدة التي نفذها الإرهابيون في العاصمة السورية ، تقدم الدليل مرة أخرى على طبيعة حرب التدمير التي تستهدف سورية وعلى حقيقة الأكاذيب والمزاعم القذرة التي يروجها الغرب وعملاؤه في تركيا والسعودية وقطر حول الحملة الاستعمارية التي تستهدف تخريب سورية وتدمير قوتها ، والتي تستباح في إطارها جميع المحرمات بعد الإفلاس السياسي والإعلامي الذي مني به حلف العدوان على سورية طيلة الفترة الماضية فقد تلقى هذا الحلف صفعة مدوية بنجاح الانتخابات التشريعية التي نظمتها الدولة السورية في إطار العملية السياسية الإصلاحية التي أطلقها الرئيس بشار الأسد منذ آذار 2001.

أولا: بات واضحا أن فصائل التكفير الإرهابي والجماعات الإرهابية المسلحة هي القوة الفعلية التي يستند إليها العدوان الاستعماري على سورية وهذه الجماعات تريد تدمير البلاد وتخريبها وقتل الحياة فيها وهي تمارس الدجل السياسي منذ بدء الأحداث وقد تساقطت تباعا الأقنعة السياسية والدعائية التي تلبستها المعارضات التافهة والمشتتة والمتناحرة عندما رفضت بجميع منوعاتها دعوات الحوار وهربت من الاحتكام إلى صناديق الاقتراع وسارعت إلى حشد السلاح والمرتزقة والإرهابيين وأعادت تجنيد وحدات القاعدة وفلولها لتدمير سورية.

الشعب العربي السوري يقود مقاومة مجيدة وينهض من جراحه ليعبر عن إرادته الوطنية المقاومة والاستقلالية.

إن الجرائم الإرهابية المتلاحقة بعد الانتخابات مباشرة تعبر عن مأزق المخطط الاستعماري الذي يستهدف سورية بعدما أكدت الدولة السورية تصميمها على وقف العنف من خلال التجاوب مع مبادرة انان ومضيها في العملية السياسية الإصلاحية عبر نجاحها في اتمام الاستحقاق الانتخابي وسط تجاوب شعبي وفي مناخ من حرية التعبير عبر وسائل الإعلام الذي ضمنت فيه الدولة منافسة متكافئة ترقى بمعاييرها إلى الأصول المطبقة في جميع الدول المتقدمة وهي قدمت نموذجا هو الأول من نوعه في البلاد العربية.

ثانيا: بعد الفشل المتلاحق لفصول الحرب على سورية منذ آذار 2011 بات الإرهاب التكفيري والقتل المنظم هو أداة الاستنزاف التي تستعملها القوى الدولية والإقليمية المتورطة في هذا المخطط الفاشل.

حدد باراك اوباما أهداف الحرب على سورية ومحورها الحاسم في قراره تجديد العقوبات عليها والذي رده إلى أمرين حاسمين هما دعم سورية للمقاومة في مواجهة إسرائيل و ما يسميه الأميركيون بالإرهاب ، ودور سورية النشط في عرقلة المشاريع الأميركية في المنطقة.

إذا وباعتراف باراك اوباما فسورية هي قوة أساسية في منع مشاريع الهيمنة الاستعمارية التي يسعى الأميركيون لفرضها في الشرق وهي القلعة الحاضنة لقوى المقاومة التي تقاتل إسرائيل وتقيم منظومة رادعة تشل القدرة الصهيونية على العدوان.

سببان كافيان في نظر الرئيس الأميركي لمواصلة الحصار ضد سورية والتعهد برعاية الحرب العالمية التي تستهدفها والولايات المتحدة تعمل بواسطة السعودية وقطر وليبيا و تركيا على تنشيط فصائل التكفير والقتل وتهريب فلول القاعدة إلى الداخل السوري بالتعاون مع قوى 14 آذار في لبنان والمخابرات التركية والأردنية التي تسهل عمليات التسلل تحت اليافطات المختلفة للعصابات التي تنتمي إلى ما يسعى بالمعارضة السورية.

ثالثا إرادة الشعب السوري أقوى من الموت وهو ازداد صلابة ووعيا مع كل موجة إرهابية جديدة منذ اندلاع الأحداث وقد بات يعرف الوجه الحقيقي لتجمعات الدجالين الذين يتصارعون على الأموال في واجهات المعارضة المرتبطة بالأجنبي والشعب السوري الذي خبر سيطرة العصابات والمرتزقة على العديد من أحيائه وقراه في بعض المحافظات السورية يعرف جيدا أي جحيم يدبره العملاء في استهدافهم لدولته الوطنية ولجيشه ولمؤسساته الأمنية التي حققت لسورية في العقود الماضية حالة استقرار طالما كانت موضع تفاخر كل سوري.

لحظة الدماء الرهيبة التي سفكها المجرمون بوحشية غير مسبوقة هي لحظة تضامن وطني في وجه الإرهاب الذي هو شكل آخر من أشكال العدوان على الدولة الوطنية وعلى الشعب والمؤسسات في بلد استنتج المعتدون جميعا انه عصي ومنيع بفضل خياره المقاوم والاستقلالي وبينما تتلاحق الاعترافات بالفشل في إسقاط سورية واستباحتها واحتلالها يصمم المعتدون على تجنيد الإرهاب وإعادة استعمال فصائل التكفير وفلول القاعدة لتركيع السوريين وهكذا فقد ردوا على صناديق الاقتراع بالتفجير والقتل وردوا على المراقبين بالعبوات وبالكلام العدائي الصادر عن مجلس اسطنبول لأنهم باتوا يعلمون مدى عجزهم عن تحريك قطاعات فعلية من الشعب السوري الذي يكتوي بنيران جرائمهم حيثما حلوا.

  • فريق ماسة
  • 2012-05-10
  • 9201
  • من الأرشيف

الإرهاب ردا على الانتخابات .. بقلم : غالب قنديل

جريمة القتل الجماعي الدموية التي ارتكبتها عصابات الإرهاب في سورية واستهدفت المواطنين على المتحلق الجنوبي في مدينة دمشق جاءت مباشرة بعد التفجير الإرهابي الذي نفذه إرهابيوا ما يدعى بالجيش الحر في درعا ضد المراقبين الدوليين، ولعل الأثر المروع الذي خلفته عملية القتل الجماعي والبربري الجديدة التي نفذها الإرهابيون في العاصمة السورية ، تقدم الدليل مرة أخرى على طبيعة حرب التدمير التي تستهدف سورية وعلى حقيقة الأكاذيب والمزاعم القذرة التي يروجها الغرب وعملاؤه في تركيا والسعودية وقطر حول الحملة الاستعمارية التي تستهدف تخريب سورية وتدمير قوتها ، والتي تستباح في إطارها جميع المحرمات بعد الإفلاس السياسي والإعلامي الذي مني به حلف العدوان على سورية طيلة الفترة الماضية فقد تلقى هذا الحلف صفعة مدوية بنجاح الانتخابات التشريعية التي نظمتها الدولة السورية في إطار العملية السياسية الإصلاحية التي أطلقها الرئيس بشار الأسد منذ آذار 2001. أولا: بات واضحا أن فصائل التكفير الإرهابي والجماعات الإرهابية المسلحة هي القوة الفعلية التي يستند إليها العدوان الاستعماري على سورية وهذه الجماعات تريد تدمير البلاد وتخريبها وقتل الحياة فيها وهي تمارس الدجل السياسي منذ بدء الأحداث وقد تساقطت تباعا الأقنعة السياسية والدعائية التي تلبستها المعارضات التافهة والمشتتة والمتناحرة عندما رفضت بجميع منوعاتها دعوات الحوار وهربت من الاحتكام إلى صناديق الاقتراع وسارعت إلى حشد السلاح والمرتزقة والإرهابيين وأعادت تجنيد وحدات القاعدة وفلولها لتدمير سورية. الشعب العربي السوري يقود مقاومة مجيدة وينهض من جراحه ليعبر عن إرادته الوطنية المقاومة والاستقلالية. إن الجرائم الإرهابية المتلاحقة بعد الانتخابات مباشرة تعبر عن مأزق المخطط الاستعماري الذي يستهدف سورية بعدما أكدت الدولة السورية تصميمها على وقف العنف من خلال التجاوب مع مبادرة انان ومضيها في العملية السياسية الإصلاحية عبر نجاحها في اتمام الاستحقاق الانتخابي وسط تجاوب شعبي وفي مناخ من حرية التعبير عبر وسائل الإعلام الذي ضمنت فيه الدولة منافسة متكافئة ترقى بمعاييرها إلى الأصول المطبقة في جميع الدول المتقدمة وهي قدمت نموذجا هو الأول من نوعه في البلاد العربية. ثانيا: بعد الفشل المتلاحق لفصول الحرب على سورية منذ آذار 2011 بات الإرهاب التكفيري والقتل المنظم هو أداة الاستنزاف التي تستعملها القوى الدولية والإقليمية المتورطة في هذا المخطط الفاشل. حدد باراك اوباما أهداف الحرب على سورية ومحورها الحاسم في قراره تجديد العقوبات عليها والذي رده إلى أمرين حاسمين هما دعم سورية للمقاومة في مواجهة إسرائيل و ما يسميه الأميركيون بالإرهاب ، ودور سورية النشط في عرقلة المشاريع الأميركية في المنطقة. إذا وباعتراف باراك اوباما فسورية هي قوة أساسية في منع مشاريع الهيمنة الاستعمارية التي يسعى الأميركيون لفرضها في الشرق وهي القلعة الحاضنة لقوى المقاومة التي تقاتل إسرائيل وتقيم منظومة رادعة تشل القدرة الصهيونية على العدوان. سببان كافيان في نظر الرئيس الأميركي لمواصلة الحصار ضد سورية والتعهد برعاية الحرب العالمية التي تستهدفها والولايات المتحدة تعمل بواسطة السعودية وقطر وليبيا و تركيا على تنشيط فصائل التكفير والقتل وتهريب فلول القاعدة إلى الداخل السوري بالتعاون مع قوى 14 آذار في لبنان والمخابرات التركية والأردنية التي تسهل عمليات التسلل تحت اليافطات المختلفة للعصابات التي تنتمي إلى ما يسعى بالمعارضة السورية. ثالثا إرادة الشعب السوري أقوى من الموت وهو ازداد صلابة ووعيا مع كل موجة إرهابية جديدة منذ اندلاع الأحداث وقد بات يعرف الوجه الحقيقي لتجمعات الدجالين الذين يتصارعون على الأموال في واجهات المعارضة المرتبطة بالأجنبي والشعب السوري الذي خبر سيطرة العصابات والمرتزقة على العديد من أحيائه وقراه في بعض المحافظات السورية يعرف جيدا أي جحيم يدبره العملاء في استهدافهم لدولته الوطنية ولجيشه ولمؤسساته الأمنية التي حققت لسورية في العقود الماضية حالة استقرار طالما كانت موضع تفاخر كل سوري. لحظة الدماء الرهيبة التي سفكها المجرمون بوحشية غير مسبوقة هي لحظة تضامن وطني في وجه الإرهاب الذي هو شكل آخر من أشكال العدوان على الدولة الوطنية وعلى الشعب والمؤسسات في بلد استنتج المعتدون جميعا انه عصي ومنيع بفضل خياره المقاوم والاستقلالي وبينما تتلاحق الاعترافات بالفشل في إسقاط سورية واستباحتها واحتلالها يصمم المعتدون على تجنيد الإرهاب وإعادة استعمال فصائل التكفير وفلول القاعدة لتركيع السوريين وهكذا فقد ردوا على صناديق الاقتراع بالتفجير والقتل وردوا على المراقبين بالعبوات وبالكلام العدائي الصادر عن مجلس اسطنبول لأنهم باتوا يعلمون مدى عجزهم عن تحريك قطاعات فعلية من الشعب السوري الذي يكتوي بنيران جرائمهم حيثما حلوا.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة