السابع من أيار يوم خطاب القسم لفلاديمير بوتين رئيسا للاتحاد الروسي، و هو زعيم النهضة الروسية القومية والعالمية التي تقلق الحلف الاستعماري الغربي، هو نفسه يوم الانتخابات التشريعية في سورية التي صمم زعيمها الرئيس بشار الأسد على متابعة السير في عملية الإصلاح والتجدد، بالتوازي مع مقاومة الإرهاب و الصمود في مجابهة الحرب العالمية التي يقودها التحالف الاستعماري الغربي و تشارك فيها قوى إقليمية متورطة أبرزها عملاء الغرب في الخليج و تركيا و لبنان، إنه باختصار موعد لنهوض القوة السورية المستقلة و المقاومة.

أولا: تتوج الانتخابات التشريعية تحولات دستورية و قانونية كبرى قادها الرئيس الأسد لتثبيت نظام سياسي تعددي جديد في البلاد عبر عن مضمونه الدستور الذي أقره الشعب السوري بغالبيته الساحقة في الاستفتاء العام ، و التصميم على إجراء الانتخابات وعدم تأجيلها هو تعبير عن إرادة وطنية حازمة في قيادة التحول السياسي في البلاد و عدم الرضوخ لمخطط التخريب الإرهابي الذي يقوده اعداء سورية و يمدون العصابات المنفذة والعميلة بالمال والسلاح وبالتغطية السياسية .

ثانيا: اتضح من مسار الأحداث السورية ان موجات التصعيد الإرهابية تربصت دوما بمحطات الإصلاح السياسي لقطع الطريق عليها فقد سعت القوى المتورطة في مخطط تدمير القوة السورية لمنع الحوار السياسي الوطني وصممت الدولة السورية عليه، وهي سعت عبر الهجمات الانتحارية التي استهدفت دمنشق وحلب وإدلب و من خلال عمليات الاغتيال المتلاحقة لتخريب الاستحقاق الانتخابي وبلغ الأمر بالعصابات ان وجهت التهديدات العلنية بقتل المرشحين و على الرغم من ذلك فقد تخطى عدد المتنافسين في انتخابات السابع من أيار سبعة آلاف مرشح على مئتين وخمسين مقعدا نيابيا ما يعني معدلا وسطيا هو ثمانية و عشرون متنافسا على كل مقعد نيابي و هذا ما يعتبر معدلا مرتفعا لنسبة المشاركة في الحياة السياسية ولمروحة التعدد السياسي والتمثيلي في المجتمع السوري سواء على صعيد الأحزاب السياسية الجديدة او على مستوى الشخصيات والفاعليات الاجتماعية الطامحة القديمة والجديدة منها .

ثالثا: بعد الانتخابات تدخل سورية مرحلة جديدة على صعيد إعادة تكوين مؤسسات السلطة الدستورية انطلاقا من البرلمان الجديد ومن تشكيل حكومة شراكة وطنية موسعة و في مناخ التعدد السياسي والإعلامي سيكون الناجحون والخاسرون في الانتخابات جزءا من مكونات الحراك السياسي الداخلي وتعبيراته الإعلامية وسوف نشهد انبثاق المزيد من الحركات والتجمعات والأحزاب السياسية الجديدة في المرحلة القادمة .

السابع من أيار يمثل مفصلا مهما في التعافي السوري من الأزمة وفي تثبيت قواعد المرحلة الجديدة من حياة سورية الوطنية وحيث ستكون المحطات المقبلة مكرسة لمعالجة نتائج الحرب العالمية واحتواء آثارها عبر تثبيت الوحدة الوطنية وإعادة بناء ما هدمته العصابات الإرهابية و التصدي لمشاكل التهميش الاجتماعي والاقتصادي في بعض الرياف و بلورة التوجهات الاقتصادية الجديدة التي وضع عناوينها الرئيس الأسد مؤخرا .

رابعا  النهوض بالقوة السورية سيكون محور التضامن الوطني الذي عبرعنه السوريون بكل ثبات، على امتداد السنة الماضية، وسوف تتقدم الدولة الوطنية في طريق تصفية بؤر الإرهاب و تفكيك شبكات التخريب التي أقامها حلف العدوان وهذه معركة طويلة سوف يحتاج فيها السوريون للكثير من الصبر والجلد والالتفاف حول الدولة ومؤسساتها وجيشها وصولا لمرحلة إعادة فرض الاستقرار التام في ربوع سورية بعد الزلزال الخطير الذي تغلبت عليه .

سورية المستقلة المقاومة و المتجددة بإرادة شعبها وبقيادة رئيسها المقاوم هي التي تنتصر في أقلام الاقتراع وهي تتحدى الإرهاب والتهديد بالموت لتصنع حياة جديدة لوطن عظيم شكل منذ القدم درة الشرق وعقده الفريد .

  • فريق ماسة
  • 2012-05-05
  • 8336
  • من الأرشيف

الانتخابات ونهوض القوة السورية

  السابع من أيار يوم خطاب القسم لفلاديمير بوتين رئيسا للاتحاد الروسي، و هو زعيم النهضة الروسية القومية والعالمية التي تقلق الحلف الاستعماري الغربي، هو نفسه يوم الانتخابات التشريعية في سورية التي صمم زعيمها الرئيس بشار الأسد على متابعة السير في عملية الإصلاح والتجدد، بالتوازي مع مقاومة الإرهاب و الصمود في مجابهة الحرب العالمية التي يقودها التحالف الاستعماري الغربي و تشارك فيها قوى إقليمية متورطة أبرزها عملاء الغرب في الخليج و تركيا و لبنان، إنه باختصار موعد لنهوض القوة السورية المستقلة و المقاومة. أولا: تتوج الانتخابات التشريعية تحولات دستورية و قانونية كبرى قادها الرئيس الأسد لتثبيت نظام سياسي تعددي جديد في البلاد عبر عن مضمونه الدستور الذي أقره الشعب السوري بغالبيته الساحقة في الاستفتاء العام ، و التصميم على إجراء الانتخابات وعدم تأجيلها هو تعبير عن إرادة وطنية حازمة في قيادة التحول السياسي في البلاد و عدم الرضوخ لمخطط التخريب الإرهابي الذي يقوده اعداء سورية و يمدون العصابات المنفذة والعميلة بالمال والسلاح وبالتغطية السياسية . ثانيا: اتضح من مسار الأحداث السورية ان موجات التصعيد الإرهابية تربصت دوما بمحطات الإصلاح السياسي لقطع الطريق عليها فقد سعت القوى المتورطة في مخطط تدمير القوة السورية لمنع الحوار السياسي الوطني وصممت الدولة السورية عليه، وهي سعت عبر الهجمات الانتحارية التي استهدفت دمنشق وحلب وإدلب و من خلال عمليات الاغتيال المتلاحقة لتخريب الاستحقاق الانتخابي وبلغ الأمر بالعصابات ان وجهت التهديدات العلنية بقتل المرشحين و على الرغم من ذلك فقد تخطى عدد المتنافسين في انتخابات السابع من أيار سبعة آلاف مرشح على مئتين وخمسين مقعدا نيابيا ما يعني معدلا وسطيا هو ثمانية و عشرون متنافسا على كل مقعد نيابي و هذا ما يعتبر معدلا مرتفعا لنسبة المشاركة في الحياة السياسية ولمروحة التعدد السياسي والتمثيلي في المجتمع السوري سواء على صعيد الأحزاب السياسية الجديدة او على مستوى الشخصيات والفاعليات الاجتماعية الطامحة القديمة والجديدة منها . ثالثا: بعد الانتخابات تدخل سورية مرحلة جديدة على صعيد إعادة تكوين مؤسسات السلطة الدستورية انطلاقا من البرلمان الجديد ومن تشكيل حكومة شراكة وطنية موسعة و في مناخ التعدد السياسي والإعلامي سيكون الناجحون والخاسرون في الانتخابات جزءا من مكونات الحراك السياسي الداخلي وتعبيراته الإعلامية وسوف نشهد انبثاق المزيد من الحركات والتجمعات والأحزاب السياسية الجديدة في المرحلة القادمة . السابع من أيار يمثل مفصلا مهما في التعافي السوري من الأزمة وفي تثبيت قواعد المرحلة الجديدة من حياة سورية الوطنية وحيث ستكون المحطات المقبلة مكرسة لمعالجة نتائج الحرب العالمية واحتواء آثارها عبر تثبيت الوحدة الوطنية وإعادة بناء ما هدمته العصابات الإرهابية و التصدي لمشاكل التهميش الاجتماعي والاقتصادي في بعض الرياف و بلورة التوجهات الاقتصادية الجديدة التي وضع عناوينها الرئيس الأسد مؤخرا . رابعا  النهوض بالقوة السورية سيكون محور التضامن الوطني الذي عبرعنه السوريون بكل ثبات، على امتداد السنة الماضية، وسوف تتقدم الدولة الوطنية في طريق تصفية بؤر الإرهاب و تفكيك شبكات التخريب التي أقامها حلف العدوان وهذه معركة طويلة سوف يحتاج فيها السوريون للكثير من الصبر والجلد والالتفاف حول الدولة ومؤسساتها وجيشها وصولا لمرحلة إعادة فرض الاستقرار التام في ربوع سورية بعد الزلزال الخطير الذي تغلبت عليه . سورية المستقلة المقاومة و المتجددة بإرادة شعبها وبقيادة رئيسها المقاوم هي التي تنتصر في أقلام الاقتراع وهي تتحدى الإرهاب والتهديد بالموت لتصنع حياة جديدة لوطن عظيم شكل منذ القدم درة الشرق وعقده الفريد .

المصدر : غالب قنديل


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة