انتهاك اسرائيلي فاضح للمواثيق الدولية وحقوق الانسان وعربدة فوق هذا لم يمحها الاحتلال مهما طال زمنه، فبينما تعمد سلطات الاحتلال إلى مصادرة الأراضي للفلسطينيين في القدس المحتلة والضفة الغربية لاقامة المستوطنات تواصل امتهان كرامة الأسرى الفلسطينيين الذين يواجهون الاحتلال الغاشم بوسيلتهم الوحيدة والممكنة والتي تعرف بمعركة الأمعاء الخاوية في إضرابهم الذي وصل إلى أكثر من ألفي أسير وفق سياسة المماطلة من قبل هذا العدوان الغاشم بالرد على مطلب الأسرى الذي انضم إليه ثلث الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال منذ 17 نيسان الماضي.‏

فقد نقلت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا ان سلطات الاحتلال تتذرع بالعديد من الحجج من أجل تبرير عمليات المصادرة المختلفة والتي غالبا ما تترافق مع اعتداءات تطال أصحاب تلك الاراضي ومنعهم من الوصول اليها بعد المصادرة أو الاستفادة من ثمار أشجارها وخاصة خلال موسم قطاف الزيتون، حيث صادرت أكثر من 3585 دونماً خلال الثلث الأول من العام الجاري.‏

واكدت ان هذه الممارسات تشكل انتهاكا صارخا لابسط قواعد ونصوص القوانين الدولية المختلفة حيث نص البند الثاني من المادة السابعة عشرة من الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي اعتمد في الجمعية العامة للامم المتحدة عام 1948 انه لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفيا.‏

موضحة أن سلطات الاحتلال صادرت خلال كانون الثاني الماضي نحو 13 دونما تعود ملكيتها لاهالي منطقة وادي الجوز في القدس المحتلة كما صادرت في الثالث من نفس الشهر 169 دونما من أراضي أهالي قرية سكاكا قضاء سلفيت في حين صادر الاحتلال بعدها بيوم واحد 50 دونما من أراضي قرية وادي النيص قضاء بيت لحم.‏

كما أشارت الى أن الاحتلال وضع يده على 1161 دونما من أراضي المدينة المقدسة بغرض توسيع جدار الفصل العنصري الذي يمر في المنطقة كما صادر 120 دونما من أراضي منطقة وادي رحال في بيت لحم وصادر في بلدتي شعفاط وبيت حنينا في القدس في 17 كانون الثاني الماضي 117 دونما وفي 19 من الشهر نفسه صادر 76 دونما من أراضي قرية الخاص قرب بيت لحم.‏

في سياق آخر ارتفع عدد عمداء الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي الى 63 اسيرا بعد ان انضم اربعة اسرى جدد خلال الشهر الجاري الى قائمة الاسرى الذين مضى على اعتقالهم اكثر من عشرين عاما بشكل متواصل في سجون الاحتلال.‏

وقال عبد الناصر فروانة مدير دائرة الاحصاء بوزارة الاسرى والمحررين الفلسطينية ان قائمة عمداء الاسرى مصطلح يطلقه الفلسطينيون على الاسرى الذين مضى على اعتقالهم اكثر من عشرين عاما وهؤلاء العمداء جزء من قائمة طويلة تضم 120 أسيرا وهؤلاء يطلق عليهم مصطلح (الاسرى القدامى) على اعتبار أنهم أقدم الاسرى وقد مضى على أقل واحد منهم 18 عاما وما يزيد وأن 23 أسيرا منهم قد مضى على اعتقالهم ربع قرن وما يزيد وهؤلاء يطلق عليهم مصطلح جنرالات الصبر ويعتبر الاسير كريم يونس من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 والمعتقل منذ قرابة ثلاثين عاما هو عميد الاسرى وأقدمهم جميعا.‏

ودعا فروانة كل الجهات الرسمية والمؤسسات المعنية ووسائل الاعلام المختلفة الى تسليط الضوء أكثر على الاسرى القدامى ومنحهم مزيدا من الاهتمام واطلاق حملات للتعريف بهم ومن أجل اطلاق سراحهم.‏

من جانبه أكد الاسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الاسرى للدراسات وعضو لجنة الاسرى للقوى الوطنية والاسلامية أن مطالب الاسرى انسانية وعادلة وادارة سجون الاحتلال الاسرائيلي تماطل في الاستجابة لها.‏

كما حذر من عواقب تجاهل ادارة مصلحة السجون لمعاناة الاسرى واضرابهم الامر الذي قد يؤدي الى ازدياد عدد شهداء الحركة الاسيرة وعدم توقفه على 202 شهيد.‏

وأكد حمدونة على المطالب الاساسية للاضراب والمتمثلة.. بانهاء ملف الحكم الاداري واخراج المعزولين من زنازينهم واستئناف برنامج زيارات أسرى قطاع غزة واستئناف دراسة الاسرى الثانوية العامة والجامعات ووقف التفتيشات العارية والاقتحامات الليلية وقضايا أخرى.‏

على صعيد آخر أعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي عن تحطم منطاد تجسس أمس الأول كان مخصصا للتجسس على قطاع غزة.‏

حيث وقع الحادث بعد أن اصطدمت بالمنطاد طائرة رش خفيفة كانت تحلق في أجواء المنطقة.‏

وينصب جيش الاحتلال العديد من مناطيد التجسس شرق وشمال قطاع غزة ويخصص قمرين اصطناعيين لهذه الغاية اضافة الى عشرات طائرات الاستطلاع.‏

  • فريق ماسة
  • 2012-05-05
  • 5224
  • من الأرشيف

الاحتلال يصـــادر 3585 دونمـــاً من أراضي القـدس

انتهاك اسرائيلي فاضح للمواثيق الدولية وحقوق الانسان وعربدة فوق هذا لم يمحها الاحتلال مهما طال زمنه، فبينما تعمد سلطات الاحتلال إلى مصادرة الأراضي للفلسطينيين في القدس المحتلة والضفة الغربية لاقامة المستوطنات تواصل امتهان كرامة الأسرى الفلسطينيين الذين يواجهون الاحتلال الغاشم بوسيلتهم الوحيدة والممكنة والتي تعرف بمعركة الأمعاء الخاوية في إضرابهم الذي وصل إلى أكثر من ألفي أسير وفق سياسة المماطلة من قبل هذا العدوان الغاشم بالرد على مطلب الأسرى الذي انضم إليه ثلث الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال منذ 17 نيسان الماضي.‏ فقد نقلت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا ان سلطات الاحتلال تتذرع بالعديد من الحجج من أجل تبرير عمليات المصادرة المختلفة والتي غالبا ما تترافق مع اعتداءات تطال أصحاب تلك الاراضي ومنعهم من الوصول اليها بعد المصادرة أو الاستفادة من ثمار أشجارها وخاصة خلال موسم قطاف الزيتون، حيث صادرت أكثر من 3585 دونماً خلال الثلث الأول من العام الجاري.‏ واكدت ان هذه الممارسات تشكل انتهاكا صارخا لابسط قواعد ونصوص القوانين الدولية المختلفة حيث نص البند الثاني من المادة السابعة عشرة من الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي اعتمد في الجمعية العامة للامم المتحدة عام 1948 انه لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفيا.‏ موضحة أن سلطات الاحتلال صادرت خلال كانون الثاني الماضي نحو 13 دونما تعود ملكيتها لاهالي منطقة وادي الجوز في القدس المحتلة كما صادرت في الثالث من نفس الشهر 169 دونما من أراضي أهالي قرية سكاكا قضاء سلفيت في حين صادر الاحتلال بعدها بيوم واحد 50 دونما من أراضي قرية وادي النيص قضاء بيت لحم.‏ كما أشارت الى أن الاحتلال وضع يده على 1161 دونما من أراضي المدينة المقدسة بغرض توسيع جدار الفصل العنصري الذي يمر في المنطقة كما صادر 120 دونما من أراضي منطقة وادي رحال في بيت لحم وصادر في بلدتي شعفاط وبيت حنينا في القدس في 17 كانون الثاني الماضي 117 دونما وفي 19 من الشهر نفسه صادر 76 دونما من أراضي قرية الخاص قرب بيت لحم.‏ في سياق آخر ارتفع عدد عمداء الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي الى 63 اسيرا بعد ان انضم اربعة اسرى جدد خلال الشهر الجاري الى قائمة الاسرى الذين مضى على اعتقالهم اكثر من عشرين عاما بشكل متواصل في سجون الاحتلال.‏ وقال عبد الناصر فروانة مدير دائرة الاحصاء بوزارة الاسرى والمحررين الفلسطينية ان قائمة عمداء الاسرى مصطلح يطلقه الفلسطينيون على الاسرى الذين مضى على اعتقالهم اكثر من عشرين عاما وهؤلاء العمداء جزء من قائمة طويلة تضم 120 أسيرا وهؤلاء يطلق عليهم مصطلح (الاسرى القدامى) على اعتبار أنهم أقدم الاسرى وقد مضى على أقل واحد منهم 18 عاما وما يزيد وأن 23 أسيرا منهم قد مضى على اعتقالهم ربع قرن وما يزيد وهؤلاء يطلق عليهم مصطلح جنرالات الصبر ويعتبر الاسير كريم يونس من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 والمعتقل منذ قرابة ثلاثين عاما هو عميد الاسرى وأقدمهم جميعا.‏ ودعا فروانة كل الجهات الرسمية والمؤسسات المعنية ووسائل الاعلام المختلفة الى تسليط الضوء أكثر على الاسرى القدامى ومنحهم مزيدا من الاهتمام واطلاق حملات للتعريف بهم ومن أجل اطلاق سراحهم.‏ من جانبه أكد الاسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الاسرى للدراسات وعضو لجنة الاسرى للقوى الوطنية والاسلامية أن مطالب الاسرى انسانية وعادلة وادارة سجون الاحتلال الاسرائيلي تماطل في الاستجابة لها.‏ كما حذر من عواقب تجاهل ادارة مصلحة السجون لمعاناة الاسرى واضرابهم الامر الذي قد يؤدي الى ازدياد عدد شهداء الحركة الاسيرة وعدم توقفه على 202 شهيد.‏ وأكد حمدونة على المطالب الاساسية للاضراب والمتمثلة.. بانهاء ملف الحكم الاداري واخراج المعزولين من زنازينهم واستئناف برنامج زيارات أسرى قطاع غزة واستئناف دراسة الاسرى الثانوية العامة والجامعات ووقف التفتيشات العارية والاقتحامات الليلية وقضايا أخرى.‏ على صعيد آخر أعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي عن تحطم منطاد تجسس أمس الأول كان مخصصا للتجسس على قطاع غزة.‏ حيث وقع الحادث بعد أن اصطدمت بالمنطاد طائرة رش خفيفة كانت تحلق في أجواء المنطقة.‏ وينصب جيش الاحتلال العديد من مناطيد التجسس شرق وشمال قطاع غزة ويخصص قمرين اصطناعيين لهذه الغاية اضافة الى عشرات طائرات الاستطلاع.‏

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة