أكد النائب اللبناني ميشيل عون رئيس تكتل التغيير والإصلاح أن سورية هي الأقرب إلى الديمقراطية في المنطقة لأن المواطن في سورية له الحرية في طريقة عيشه وهذا غير موجود في الدول التي تحاول تعليمها طريقة حقوق الإنسان متسائلا.. هل المرأة في هذه الدول لديها حقوق وهل تحترم حرية المعتقد.

النائب عون حذر في كلمة له ضمن مهرجان نظمه التيار الوطني الحر أمس من تداعيات زيارة جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط الأخيرة إلى لبنان متسائلا عن سبب زيارته وموجباتها وقال "ماذا يريد فيلتمان من لبنان وهل يجوز أن يستمع إلى مجموعة سياسية من دون أن نفهم ما هي هذه السياسة" مؤكدا أن هذه الزيارة طالما هي سرية فهي خيانة ومؤامرة ممن قبل بسريتها لأن الطرف القوي تكون مواقفه معلنة.

وتساءل عون .. ماذا تعني زيارة فيلتمان ممثل أميركا مع السيناتور جوزيف ليبرمان المعروفة هويته وانتسابه منذ يومين إلى لبنان وقبل ذلك زيارة ديفيد كوهين للإشراف على المصارف اللبنانية.. وماذا تعني الزيارة إلى وادي خالد مؤكدا أن زيارة هؤلاء إلى لبنان ربما كان من أهدافها التحضير لوجود القاعدة في شمال لبنان.

عون قال:"هل لدى الذين يقولون اليوم ليحكم الإخوان ثقافة يعرفون من خلالها من هم الإخوان المسلمين وهل هناك حرية معتقد وديمقراطية مع وصول السلفيين إلى الحكم.. فكفى عهرا وفجورا" مؤكدا استحالة الوصول إلى الإصلاح والديمقراطية عن طريق الدم وأن الشعب السوري متماسك ولديه دولة متماسكة مبنية على قاعدة ديمقراطية تسمح بالحريات.

وتساءل عون "هل حرية العبادة لغير المسلمين مسموحة في الدول التي تحاول تعليم سورية حقوق الإنسان".. وقال "حتى الهياكل البوذية هدموها في أفغانستان" مؤكدا وجوب الدفاع عن أي إنسان وعن حقه في التمتع بحرية المعتقد.

وأكد عون أن الذين احتلوا العراق وحاولوا زرع الفتنة فيه هم انفسهم الذين عملوا على نقلها إلى لبنان وهم الذين يستهدفون اليوم سورية وهم نفسهم من قاتلناهم في حرب تموز.

عون قال: "إن هناك عداء مع إسرائيل وعلاقات مميزة مع سورية فحسن الجوار وانهاء الحروب هو القاعدة الطبيعية وإن كل انسان يقف في وجه تصحيح الوضع وبناء العلاقة الجيدة مع سورية لا يفهم المجتمع ولا القواعد الاجتماعية والعالمية ولا شيئا من المبادئ السياسية".

 

وأشار النائب عون إلى أن هناك بعض التحديدات التي تحدث عنها رجب طيب أردوغان عراب التمرد والعصيان في سورية حيث قال.."إن الديمقراطية واسطة نقل نترجل منها عندما نصل" فلا يمكن الرجوع بعد تلك المرحلة إذا وصلوا إليها إلا بالدم ولذلك أقول كفى.

وأكد عون أن التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله منع التصادم في لبنان وقال "إننا في حرب تموز وقفنا إلى جانب المقاومة ولم يكن من الممكن أن ننأى بنفسنا عن هذا الأمر لأن من الطبيعي أن نقف إلى جانب شعبنا".

وقال "مهما عظمت أي دولة فلا يمكنها اختراق لبنان إذا كان الشعب متراصا ولا تمر المؤامرة إلا من خلال مواطنين من الداخل لكننا نشاهد اليوم أناسا كأنهم يريدون أن يفسخ لبنان مواقفه بالنسبة لجواره متسائلا فيما لو خسرت سورية الحرب ولن تخسرها ماذا سيكون موقف المساندين للفوضى والعصيان في سورية مجيباً "إن المشكلة والمؤامرة ستنتقل إلى لبنان ولذلك فإن ما نسعى إليه وما حفظ الاستقرار هو التفاهم".

وأضاف عون إن "التمرد والعصيان الذي سموه ثورة وربيعا عربيا لا يمثل الطريق إلى الربيع بل إلى جحيم العرب فطريق الخلاص هو الحركة المشرقية وهي نموذج الحياة المشتركة بين المسيحيين والإسلام منذ 14 قرنا مؤكدا أنه لم يحدث تصادم في التاريخ بين أبناء المجتمع العربي إلا وكان الغرباء هم السبب في خلق هذا التصادم.

ورأى عون أن الطريقة التي يحفظ بها العرب نهجا متكافئا متفاعلا يمنعهم من الانزلاق بحروب طائفية مذهبية تعلن نهايتهم هي بالتضامن ومنه فإننا نتطلع بإيجابية إلى دول البركس التي تتألف من البرازيل وروسيا وجنوب أفريقيا والصين والهند معتبرا أن هذه هي تجربة الأرض التي تحتضن الإنسان وتبني حضارة تقوم على احترام حرية الاختلاف والمعتقد فتنشر العدالة والسلام بين جميع أبنائها وهذه المجموعة تمثل مهادنة لكل الخلافات التي اجتمعت على وجه الأرض.

  • فريق ماسة
  • 2012-05-05
  • 17610
  • من الأرشيف

عون: سورية هى الاقرب الى الديمقراطية فى المنطقة مقارنة بالدول التى تحاول تعليمها طريقة حقوق الإنسان وليس فيها حقوق للمرأة

أكد النائب اللبناني ميشيل عون رئيس تكتل التغيير والإصلاح أن سورية هي الأقرب إلى الديمقراطية في المنطقة لأن المواطن في سورية له الحرية في طريقة عيشه وهذا غير موجود في الدول التي تحاول تعليمها طريقة حقوق الإنسان متسائلا.. هل المرأة في هذه الدول لديها حقوق وهل تحترم حرية المعتقد. النائب عون حذر في كلمة له ضمن مهرجان نظمه التيار الوطني الحر أمس من تداعيات زيارة جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط الأخيرة إلى لبنان متسائلا عن سبب زيارته وموجباتها وقال "ماذا يريد فيلتمان من لبنان وهل يجوز أن يستمع إلى مجموعة سياسية من دون أن نفهم ما هي هذه السياسة" مؤكدا أن هذه الزيارة طالما هي سرية فهي خيانة ومؤامرة ممن قبل بسريتها لأن الطرف القوي تكون مواقفه معلنة. وتساءل عون .. ماذا تعني زيارة فيلتمان ممثل أميركا مع السيناتور جوزيف ليبرمان المعروفة هويته وانتسابه منذ يومين إلى لبنان وقبل ذلك زيارة ديفيد كوهين للإشراف على المصارف اللبنانية.. وماذا تعني الزيارة إلى وادي خالد مؤكدا أن زيارة هؤلاء إلى لبنان ربما كان من أهدافها التحضير لوجود القاعدة في شمال لبنان. عون قال:"هل لدى الذين يقولون اليوم ليحكم الإخوان ثقافة يعرفون من خلالها من هم الإخوان المسلمين وهل هناك حرية معتقد وديمقراطية مع وصول السلفيين إلى الحكم.. فكفى عهرا وفجورا" مؤكدا استحالة الوصول إلى الإصلاح والديمقراطية عن طريق الدم وأن الشعب السوري متماسك ولديه دولة متماسكة مبنية على قاعدة ديمقراطية تسمح بالحريات. وتساءل عون "هل حرية العبادة لغير المسلمين مسموحة في الدول التي تحاول تعليم سورية حقوق الإنسان".. وقال "حتى الهياكل البوذية هدموها في أفغانستان" مؤكدا وجوب الدفاع عن أي إنسان وعن حقه في التمتع بحرية المعتقد. وأكد عون أن الذين احتلوا العراق وحاولوا زرع الفتنة فيه هم انفسهم الذين عملوا على نقلها إلى لبنان وهم الذين يستهدفون اليوم سورية وهم نفسهم من قاتلناهم في حرب تموز. عون قال: "إن هناك عداء مع إسرائيل وعلاقات مميزة مع سورية فحسن الجوار وانهاء الحروب هو القاعدة الطبيعية وإن كل انسان يقف في وجه تصحيح الوضع وبناء العلاقة الجيدة مع سورية لا يفهم المجتمع ولا القواعد الاجتماعية والعالمية ولا شيئا من المبادئ السياسية".   وأشار النائب عون إلى أن هناك بعض التحديدات التي تحدث عنها رجب طيب أردوغان عراب التمرد والعصيان في سورية حيث قال.."إن الديمقراطية واسطة نقل نترجل منها عندما نصل" فلا يمكن الرجوع بعد تلك المرحلة إذا وصلوا إليها إلا بالدم ولذلك أقول كفى. وأكد عون أن التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله منع التصادم في لبنان وقال "إننا في حرب تموز وقفنا إلى جانب المقاومة ولم يكن من الممكن أن ننأى بنفسنا عن هذا الأمر لأن من الطبيعي أن نقف إلى جانب شعبنا". وقال "مهما عظمت أي دولة فلا يمكنها اختراق لبنان إذا كان الشعب متراصا ولا تمر المؤامرة إلا من خلال مواطنين من الداخل لكننا نشاهد اليوم أناسا كأنهم يريدون أن يفسخ لبنان مواقفه بالنسبة لجواره متسائلا فيما لو خسرت سورية الحرب ولن تخسرها ماذا سيكون موقف المساندين للفوضى والعصيان في سورية مجيباً "إن المشكلة والمؤامرة ستنتقل إلى لبنان ولذلك فإن ما نسعى إليه وما حفظ الاستقرار هو التفاهم". وأضاف عون إن "التمرد والعصيان الذي سموه ثورة وربيعا عربيا لا يمثل الطريق إلى الربيع بل إلى جحيم العرب فطريق الخلاص هو الحركة المشرقية وهي نموذج الحياة المشتركة بين المسيحيين والإسلام منذ 14 قرنا مؤكدا أنه لم يحدث تصادم في التاريخ بين أبناء المجتمع العربي إلا وكان الغرباء هم السبب في خلق هذا التصادم. ورأى عون أن الطريقة التي يحفظ بها العرب نهجا متكافئا متفاعلا يمنعهم من الانزلاق بحروب طائفية مذهبية تعلن نهايتهم هي بالتضامن ومنه فإننا نتطلع بإيجابية إلى دول البركس التي تتألف من البرازيل وروسيا وجنوب أفريقيا والصين والهند معتبرا أن هذه هي تجربة الأرض التي تحتضن الإنسان وتبني حضارة تقوم على احترام حرية الاختلاف والمعتقد فتنشر العدالة والسلام بين جميع أبنائها وهذه المجموعة تمثل مهادنة لكل الخلافات التي اجتمعت على وجه الأرض.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة