دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكدت الصحفية والمذيعة البريطانية ليزي فيلان أن دول حلف شمال الاطلسي الناتو وحلفاءها مسؤولة عن الاعمال الارهابية في سورية بسبب دعمها لتنظيم القاعدة الارهابي الذي ينفذ هذه الاعمال.
مشيرة الى أن تحالف الغرب مع القاعدة يعود الى زمن طويل وما يزال متواصلا حتى الآن وآخر الامثلة عليه هو التعاون بين المجموعات الليبية المقاتلة المعروفة بأنها جناح للقاعدة وبين الناتو.
وشددت الصحفية فيلان في مقابلة مع قناة برس تي في التلفزيونية الايرانية الناطقة بالانكليزية على صدقية الاتهام الذي وجهته الحكومة السورية لتنظيم القاعدة الارهابي بارتكاب التفجيرات وأعمال العنف في البلاد مذكرة بأن الحكومة السورية ليست الطرف الوحيد الذي يحمل القاعدة المسؤولية عن تلك الهجمات فالقاعدة نفسها اعترفت عدة مرات بتنفيذ عمليات ارهابية في سورية كما أن بعض قادتها أعلنوا دعمهم للعمليات المسلحة وغير المشروعة في سورية.
وقالت فيلان ان صلات القاعدة بالغرب ليست سرية وقد اعترفت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية نفسها وبشكل رسمي أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن دعم القاعدة في أفغانستان في التسعينيات وآخر مثال على استمرار تلك الصلات كان في ليبيا فالمجموعات الليبية المقاتلة معروفة بأنها جناح القاعدة في ليبيا وبالتالي هذا ليس سرا وليس ادعاء مؤكدة ان الحكومة السورية تكشف فقط فظاعة ما يحدث اليوم.
واستهجنت فيلان عدم اصدار الولايات المتحدة ادانة فورية للهجوم الذي وقع في قلب العاصمة دمشق وفي منطقة مكتظة بالسكان بقذائف آر بي جي واستهدف البنك المركزي السوري وعدم المطالبة بايقاف المتواطئين مع الارهابيين في هذا الهجوم أي الجهات التي زودتهم بقذائف آر بي جي والاسلحة الاخرى وتقديمهم للعدالة.
وأوضحت فيلان ان ما تعنيه بالمتواطئين هم بالطبع دول الناتو واسرائيل وحلفاؤهم في دول الخليج مستنكرة عدم صدور مذكرات توقيف بحق قادة تلك الدول أي الولايات المتحدة وبريطانيا ودعت الى وجوب اصدار مثل تلك المذكرات فورا ومنعهم من خلق ظروف تسمح باراقة الدماء.
وأشارت فيلان الى أن الارهابيين رفضوا مرة بعد أخرى وما زالوا يرفضون أي دعوة للحوار لذا فان الطريقة الوحيدة للدفاع عن الشعب السوري هي استخدام القوة ضد الارهابيين لان الوضع الآن حرج جدا وحماية الشعب السوري لا تحتمل انصاف الحلول.
وردا على سؤال حول تقييمها لردود الفعل الدولية المتناقضة حول الاحداث الاخيرة في سورية قالت فيلان: من الواضح أن الناتو ليس مسؤولا فقط عن تقويض وقف العنف وانما عن ارتكاب انتهاكات فاضحة عبر تعهد دوله بتقديم دعم غير محدود للارهابيين المسلحين.
ولفتت الى أن وسائل الاعلام الغربية وعلى سبيل المثال قناة سكاي نيوز البريطانية اعترفت صراحة في تقرير لها بأن من تسميهم المجموعات المعارضة المسلحة داخل سورية يقتلون العشرات من الجنود السوريين يوميا في بعض مناطق سورية مشيرة الى أن سكاي نيوز التي تخدم السياسة البريطانية والامريكية تشير الى الارهابيين بوصفهم على نحو ماكر بأنهم مجموعات معارضة مسلحة وهو وصف يهدف لاضفاء شرعية ضمنية على هؤلاء الارهابيين في حين أنهم لو كانوا يقومون بأعمال مشابهة في أي دولة غربية أو أي دولة تدور في فلك الغرب فانهم كانوا سيسمون باسمهم الحقيقي.
وتابعت فيلان ان دول الناتو تدعي أن الحكومة السورية مسؤولة عن خرق وقف اطلاق النار وهو ادعاء لا يستحق التعامل معه بأي نوع من الجدية على الاطلاق لان الناتو بمصالحه الواسعة في المنطقة هو في الحقيقة لاعب اجرامي في هذا النزاع في حين كانت روسيا على الدوام قوة متوازنة.
وانتقدت فيلان الدعوات التي تطالب الحكومة السورية بوقف استخدام القوة ضد الارهابيين وقالت: عمليا وبدلا من دعوة الطرفين لوقف أعمال العنف يجب على كل أعضاء الامم المتحدة وبموجب القانون الدولي الاعتراف بأن من حق الدولة السورية حماية سيادتها وبدلا من دعوتها لوقف العنف الاعتراف بأن لها الحق الواضح في استخدام القوة للدفاع عن أراضيها.
وأشارت فيلان الى أنه وفي الوقت الذي أبدت فيه روسيا منذ البداية اهتمامها باجراء حوار كان هناك على الجانب الآخر محور اجرامي يضم قوى الناتو وعملاءهم والمتمردين المسلحين حيث دعا بعض قادة دول الناتو مثل وليم هيغ ونيكولا ساركوزي وغيرهم صراحة الى خرق القانون الدولي عبر تصعيد دعمهم للمسلحين الذين اعترفوا صراحة بسفك الدم السوري.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة