كشفت صحيفة "الأخبار" أن المستوعبات الثلاثة التي كانت على متن سفينة " لطف الله 2" التي ضبطها الجيش أمس مليئة بالأسلحة الرشاشة وقواذف آر بي جي وصواريخ مضادة للدروع وكمية ضخمة من المتفجرات. ورفضت مصادر معنية بالتحقيق تأكيد أو نفي ما تردد بشأن وجود عدد من الصواريخ المضادة للطائرات ضمن الأسلحة التي عُثِر عليها. ورجّحت المعلومات الأولية أن تكون هذه الأسلحة متجهة إلى المجموعات المسلّحة التابعة للمعارضة السورية.

وذكرت "الأخبار" نقلاً عن مصادر موثوقة أن شخصية لبنانية طرابلسية توجهت الشهر الماضي إلى مصر حيث عقدت عدة اجتماعات مع قادة إحدى المجموعات المقاتلة في ليبيا، بحضور بعض أعضاء المجلس الوطني السوري. واتُّفق خلال الاجتماع على تزويد "الجيش السوري الحر" بأسلحة مضادة للدروع بنصف الثمن الأصلي في السوق. واضافت المصادر أن الشخصية الطرابلسية رددت خلال الاجتماع أن تنسيقاً ما سيجري مع قوات اليونيفيل البحرية لغض النظر عن حمولات الأسلحة التي ستصل إلى ميناء طرابلس.

من جهته، لفت مسؤول لبناني رسمي إلى أن كمية الأسلحة المضبوطة ونوعيتها تشير إلى منحى خطير في تصاعد الأزمة السورية، لناحية كون عملية إمداد المجموعات المعارضة في سوريا بالسلاح تخطّت أعمال التجارة المحدودة. فما ضُبِط أمس، بحسب المسؤول ذاته، "يعني أن ثمة قراراً كبيراً على مستوى المنطقة، وربما على مستوى العالم، يقضي برفع مستوى تسليح المجموعات المقاتلة المناهضة للنظام السوري، مع ما يعنيه ذلك من نية لتوتير الأوضاع خلف الحدود اللبنانية، في ظل الحديث عن مبادرة أممية تهدف إلى منع الحرب الأهلية في سوريا". ورأى المسؤول اللبناني أن هذه "الشحنة الضخمة كانت متجهة على الأرجح إلى سوريا، ولا قدرة لأفراد على تحمّل سعرها ونفقات نقلها، بل إن تمويلها وتأمين وصولها إلى هدفها بحاجة إلى عمل على مستوى مؤسسات دول وأجهزة". وأشار إلى أن "هذا المستوى من العمل يختلف عن جمع 20 بندقية من السوق اللبنانية مثلاً، وإرسالها إلى سوريا".

  • فريق ماسة
  • 2012-04-27
  • 3849
  • من الأرشيف

شخصية طرابلسية اتفقت مع مجموعة ليبية على ارسال أسلحة للسوريين

كشفت صحيفة "الأخبار" أن المستوعبات الثلاثة التي كانت على متن سفينة " لطف الله 2" التي ضبطها الجيش أمس مليئة بالأسلحة الرشاشة وقواذف آر بي جي وصواريخ مضادة للدروع وكمية ضخمة من المتفجرات. ورفضت مصادر معنية بالتحقيق تأكيد أو نفي ما تردد بشأن وجود عدد من الصواريخ المضادة للطائرات ضمن الأسلحة التي عُثِر عليها. ورجّحت المعلومات الأولية أن تكون هذه الأسلحة متجهة إلى المجموعات المسلّحة التابعة للمعارضة السورية. وذكرت "الأخبار" نقلاً عن مصادر موثوقة أن شخصية لبنانية طرابلسية توجهت الشهر الماضي إلى مصر حيث عقدت عدة اجتماعات مع قادة إحدى المجموعات المقاتلة في ليبيا، بحضور بعض أعضاء المجلس الوطني السوري. واتُّفق خلال الاجتماع على تزويد "الجيش السوري الحر" بأسلحة مضادة للدروع بنصف الثمن الأصلي في السوق. واضافت المصادر أن الشخصية الطرابلسية رددت خلال الاجتماع أن تنسيقاً ما سيجري مع قوات اليونيفيل البحرية لغض النظر عن حمولات الأسلحة التي ستصل إلى ميناء طرابلس. من جهته، لفت مسؤول لبناني رسمي إلى أن كمية الأسلحة المضبوطة ونوعيتها تشير إلى منحى خطير في تصاعد الأزمة السورية، لناحية كون عملية إمداد المجموعات المعارضة في سوريا بالسلاح تخطّت أعمال التجارة المحدودة. فما ضُبِط أمس، بحسب المسؤول ذاته، "يعني أن ثمة قراراً كبيراً على مستوى المنطقة، وربما على مستوى العالم، يقضي برفع مستوى تسليح المجموعات المقاتلة المناهضة للنظام السوري، مع ما يعنيه ذلك من نية لتوتير الأوضاع خلف الحدود اللبنانية، في ظل الحديث عن مبادرة أممية تهدف إلى منع الحرب الأهلية في سوريا". ورأى المسؤول اللبناني أن هذه "الشحنة الضخمة كانت متجهة على الأرجح إلى سوريا، ولا قدرة لأفراد على تحمّل سعرها ونفقات نقلها، بل إن تمويلها وتأمين وصولها إلى هدفها بحاجة إلى عمل على مستوى مؤسسات دول وأجهزة". وأشار إلى أن "هذا المستوى من العمل يختلف عن جمع 20 بندقية من السوق اللبنانية مثلاً، وإرسالها إلى سوريا".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة