دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
كشف الصحفي الفرنسي ثييري ميسان عن وثائق تثبت أن قناة الجزيرة القطرية يعود تأسيسها إلى أخوين فرنسيين يحملان الجنسية الصهيونية هما ديفد وجان فرايدمان، وإن الهدف من تأسيس القناة كان خلق مجال يستطيع أن يتحاور عبره الصهاينة والعرب بحرية ويتبادلون النقاشات ويتعرفون على بعضهم الآخر، باعتبار أن حالة العداء والحرب تمنع مثل هذا وبالتالي تقضي على الأمل بالسلام.
وأفادت تقارير إعلامية وفقاً لوكالة أنباء فارس أن الجزيرة بعد أن رسخت على مدى 15 سنة نفسها على أنها قناة إخبارية مهنية، فجأة نراها تقوم بحملة ضارية للإطاحة بالأنظمة العربية بأي ثمن وهنا يكشف ميسان، أن هذا التحول ليس ظرفياً أو وليد صدفة وإنما هي خطة مقررة منذ فترة طويلة استطاع راسموها أن يخفوا بدهاء مصالحهم الشخصية عن الجمهور.
كما يشير ميسان أنا الأخوين كانا متحمسين لإظهار قناتهما على أنها قناة عربية وقد استطاعا الاستعانة بأمير قطر الجديد الذي كان قد أطاح بمساعدة لندن وواشنطن بوالده المتهم بموالاة الايرانيين.. وسرعان ما أدرك الشيخ حمد الفوائد الكامنة في أن يكون مركز الحوارات العربية الاسرائيلية والتي استمرت أكثر من نصف قرن ومتوقع لها أن تستمر الى وقت طويل.
وفي نفس الوقت صادق على أن تفتح وزارة التجارة الاسرائيلية مكتبا لها في الدوحة، في ظل عدم التمكن من فتح سفارة وفوق كل شيء وجد أن من مصلحة قطر المنافسة مع وسائل الإعلام السعودية وأن تكون له قناة يستطيع عبرها أن ينتقد الجميع إلا نفسه.
وكانت حزمة التمويل الأولية تتضمن دفعة مقدمة من الأخوين فرايدمان وقرض من الأمير قدره 150 مليون دولار على 5 سنوات ولكن حين قاطع المعلنون بتحريض من السعودية قناة الجزيرة ،ومع شح أموال الاعلانات، جرى تعديل في الخطة وفي النهاية اصبح الامير هو ممول القناة وراعيها.
وتابع ميسان على اية حال، كل الاشياء الجيدة لها نهاية. في 2004-2005 وبعد موت ديفد فرايدمان، قرر الامير تعديل الجزيرة بشكل كامل وخلق قنوات جديدة بضمنها الجزيرة الانجليزية في وقت كانت السوق العالمية تتغير وكل الدول الرئيسية تسلح نفسها بقنوات فضائية اخبارية.. حانت اللحظة لمغادرة اثارة الفترة الاولى من اجل استغلال جمهور اصبح يناهز 50 مليون مشاهد ، لتكون قطر من خلال الجزيرة لاعباً في عالم العولمة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة