اكد وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي اهمية حل الموضوع السوري بحكمة في اطار داخلي دون تدخل خارجي.

ونقلت وكالة ارنا عن صالحي قوله في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام انه على اتصال دائم مع اصدقائه في الدول الأخرى لاجراء مشاورات حول القضايا الدولية والاقليمية بما فيها الموضوع السوري.‏

واضاف ان الحكومة السورية اعلنت استعدادها للحوار مع المعارضة مؤكدا ضرورة تعاون ومساعدة الجميع لانجاح خطة مبعوث الامم المتحدة الى سورية كوفي أنان.‏

كما اكد وزير الخارجية الايراني ضرورة اعطاء الفرصة لسورية لمعالجة مشكلاتها وقال ان القيادة السورية اكدت استعدادها لتلبية مطالب الشعب السوري على جميع الصعد بما فيها الدستور الجديد مشددا على ضرورة حل موضوع سورية بحكمة ومن قبل السوريين انفسهم.‏

وحول علاقات ايران مع الدول الأخرى بما فيها الدول العربية قال صالحي ان سياسة ايران الخارجية تتمحور حول تطوير وتعزيز العلاقات مع دول الجوار وطهران لديها علاقات جيدة مع دول الخليج مؤكدا ان بلاده سعت باستمرار كي تكون علاقاتها مع هذه الدول على افضل وجه مشيرا في الوقت نفسه الى وجود اختلاف في وجهات النظر بين ايران وبعض الدول العربية وان طهران تحاول ازالة سوء الفهم والخلاف في هذا الشأن.‏

وحول المحادثات الايرانية مع الدول الست قال المسؤول الايراني ان طرفي الحوار عبرا عن ارتياحهما لنتائج المحادثات ما يعتبر بداية لانهاء الموضوع المصطنع ضد برنامج ايران النووي السلمي.‏

واشار صالحي الى ان اجتماع بغداد هدفه اكمال محادثات اسطنبول بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد وقال ان خطوات افضل ستتخذ في بغداد.‏

وبعد لقائه حمادي الجبالي رئيس الحكومة التونسية المؤقتة اكد وزير الخارجية الايراني في تصريح له ضرورة نجاح خطة أنان وقال ان هذه الخطة هي لمصلحة جميع الاطراف في سورية والمنطقة وتمهد لبدء الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة.‏

من جهة ثانية قال صالحي ان ايران هي الآن في أفضل حالاتها ومستعدة لصد اي عدوان مؤكدا بان ايران سترد بقوة على اي تهديد تتعرض له.‏

 

واضاف ان الكيان الصهيوني هو في الحقيقة من اذناب امريكا في المنطقة مشددا على ان ايران سترد بقوة على اي تهديد من جانب الكيان الصهيوني.‏

وفي السياق ذاته جدد غضنفر ركن ابادي سفير ايران في لبنان وقوف بلاده الى جانب سورية ودعمها في مواجهة المخطط التآمري الذي تتعرض له.‏

وقال ركن أبادي أمس ان سورية تشكل ركنا اساسيا من اركان منظومة المقاومة وركيزة اساسية في جبهة المقاومة.‏

واضاف اننا نجدد دعمنا ووقوفنا الى جانب سورية شعبا وقيادة مع التأكيد على المطالب المحقة للشعب السوري الذي يطالب بالاصلاحات بقيادة الرئيس بشار الأسد ونحن الى جانب سورية في السراء والضراء وفي اي مرحلة من المراحل.‏

واكد ركن ابادي اننا مستمرون في خوض معركة كبيرة ضد المشروع الاميركي - الاسرائيلي الذي يركز في هذه المرحلة على استهداف سورية وقد اكدنا منذ البداية انهم اخطؤوا كثيرا في هذا الاستهداف.‏

بدوره انتقد وزير الخارجية الايراني السابق منوشهر متقي أمس سياسة السعودية وتركيا حيال الاوضاع في سورية مؤكداً ان هذه السياسة ستعود بالضرر على دولها في حال الاستمرار بالتدخل في شؤون سورية الداخلية.‏

وقال متقي خلال كلمة القاها في ملتقى دراسة ماهية التطورات في سورية: ان السعودية اصبحت تدافع عن الديمقراطية وتعلن عن دعمها للشعب السوري في حين لا توجد مؤسسة ديمقراطية في السعودية كما تحرم النساء في هذا البلد من حق التصويت.‏

وتوجه متقي الى المسؤولين السعوديين بالقول لو كنتم مدافعين عن الديمقراطية لما بقيت حكومة آل سعود.‏

وتابع وزير الخارجية الايراني السابق ان اول تباين هو ان الحركة في سورية غير حقيقية لان الغربيين انتبهوا الى ان الموجة الاسلامية بدأت تمتد الى دول المنطقة الواحدة تلو الأخرى لذلك سعوا الى ايجاد حركات مختلقة في سورية.‏

كما انتقد متقي مواقف تركيا ورئيس وزرائها رجب طيب اردوغان بشأن سورية وقال اعتقد ان تركيا ارتكبت خطأ استراتيجيا بتدخلها في شؤون سورية وهذا الخطأ سيعود على تركيا بالضرر.‏

 

 

 

  • فريق ماسة
  • 2012-04-24
  • 9508
  • من الأرشيف

أكدت وقوفها إلى جانب سورية في السراء والضراء وفي جميع المراحل...إيران: السعودية ليست من دعاة الديمقراطية وتركيا أخطأت بتدخلها

اكد وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي اهمية حل الموضوع السوري بحكمة في اطار داخلي دون تدخل خارجي. ونقلت وكالة ارنا عن صالحي قوله في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام انه على اتصال دائم مع اصدقائه في الدول الأخرى لاجراء مشاورات حول القضايا الدولية والاقليمية بما فيها الموضوع السوري.‏ واضاف ان الحكومة السورية اعلنت استعدادها للحوار مع المعارضة مؤكدا ضرورة تعاون ومساعدة الجميع لانجاح خطة مبعوث الامم المتحدة الى سورية كوفي أنان.‏ كما اكد وزير الخارجية الايراني ضرورة اعطاء الفرصة لسورية لمعالجة مشكلاتها وقال ان القيادة السورية اكدت استعدادها لتلبية مطالب الشعب السوري على جميع الصعد بما فيها الدستور الجديد مشددا على ضرورة حل موضوع سورية بحكمة ومن قبل السوريين انفسهم.‏ وحول علاقات ايران مع الدول الأخرى بما فيها الدول العربية قال صالحي ان سياسة ايران الخارجية تتمحور حول تطوير وتعزيز العلاقات مع دول الجوار وطهران لديها علاقات جيدة مع دول الخليج مؤكدا ان بلاده سعت باستمرار كي تكون علاقاتها مع هذه الدول على افضل وجه مشيرا في الوقت نفسه الى وجود اختلاف في وجهات النظر بين ايران وبعض الدول العربية وان طهران تحاول ازالة سوء الفهم والخلاف في هذا الشأن.‏ وحول المحادثات الايرانية مع الدول الست قال المسؤول الايراني ان طرفي الحوار عبرا عن ارتياحهما لنتائج المحادثات ما يعتبر بداية لانهاء الموضوع المصطنع ضد برنامج ايران النووي السلمي.‏ واشار صالحي الى ان اجتماع بغداد هدفه اكمال محادثات اسطنبول بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد وقال ان خطوات افضل ستتخذ في بغداد.‏ وبعد لقائه حمادي الجبالي رئيس الحكومة التونسية المؤقتة اكد وزير الخارجية الايراني في تصريح له ضرورة نجاح خطة أنان وقال ان هذه الخطة هي لمصلحة جميع الاطراف في سورية والمنطقة وتمهد لبدء الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة.‏ من جهة ثانية قال صالحي ان ايران هي الآن في أفضل حالاتها ومستعدة لصد اي عدوان مؤكدا بان ايران سترد بقوة على اي تهديد تتعرض له.‏   واضاف ان الكيان الصهيوني هو في الحقيقة من اذناب امريكا في المنطقة مشددا على ان ايران سترد بقوة على اي تهديد من جانب الكيان الصهيوني.‏ وفي السياق ذاته جدد غضنفر ركن ابادي سفير ايران في لبنان وقوف بلاده الى جانب سورية ودعمها في مواجهة المخطط التآمري الذي تتعرض له.‏ وقال ركن أبادي أمس ان سورية تشكل ركنا اساسيا من اركان منظومة المقاومة وركيزة اساسية في جبهة المقاومة.‏ واضاف اننا نجدد دعمنا ووقوفنا الى جانب سورية شعبا وقيادة مع التأكيد على المطالب المحقة للشعب السوري الذي يطالب بالاصلاحات بقيادة الرئيس بشار الأسد ونحن الى جانب سورية في السراء والضراء وفي اي مرحلة من المراحل.‏ واكد ركن ابادي اننا مستمرون في خوض معركة كبيرة ضد المشروع الاميركي - الاسرائيلي الذي يركز في هذه المرحلة على استهداف سورية وقد اكدنا منذ البداية انهم اخطؤوا كثيرا في هذا الاستهداف.‏ بدوره انتقد وزير الخارجية الايراني السابق منوشهر متقي أمس سياسة السعودية وتركيا حيال الاوضاع في سورية مؤكداً ان هذه السياسة ستعود بالضرر على دولها في حال الاستمرار بالتدخل في شؤون سورية الداخلية.‏ وقال متقي خلال كلمة القاها في ملتقى دراسة ماهية التطورات في سورية: ان السعودية اصبحت تدافع عن الديمقراطية وتعلن عن دعمها للشعب السوري في حين لا توجد مؤسسة ديمقراطية في السعودية كما تحرم النساء في هذا البلد من حق التصويت.‏ وتوجه متقي الى المسؤولين السعوديين بالقول لو كنتم مدافعين عن الديمقراطية لما بقيت حكومة آل سعود.‏ وتابع وزير الخارجية الايراني السابق ان اول تباين هو ان الحركة في سورية غير حقيقية لان الغربيين انتبهوا الى ان الموجة الاسلامية بدأت تمتد الى دول المنطقة الواحدة تلو الأخرى لذلك سعوا الى ايجاد حركات مختلقة في سورية.‏ كما انتقد متقي مواقف تركيا ورئيس وزرائها رجب طيب اردوغان بشأن سورية وقال اعتقد ان تركيا ارتكبت خطأ استراتيجيا بتدخلها في شؤون سورية وهذا الخطأ سيعود على تركيا بالضرر.‏      

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة