ذكرت مصادر دبلوماسية ان المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية الى سورية كوفي عنان ابلغ اعضاء مجلس الامن الدولي خلال تقديمه تقريره حول جهوده لتسوية الازمة السورية في جلسة مغلقة للمجلس يوم الثلاثاء بانه ينوي ان يطلب من السلطات السورية، وفي الوقت المناسب، ان تعين مفوضا لاعداد العملية السياسية في البلاد.

وتفيد الانباء بان عنان قال لاعضاء مجلس الامن الدولي انه كثف اتصالاته مع المعارضة السورية، مشيرا الى انه من الاهمية بمكان ان تتمكن المعارضة من المشاركة الفعالة في العملية السياسية.

واكد عنان لمجلس الامن ان الوضع في سورية لا يزال غير مقبول، وشدد على ضرورة ان تتمسك كافة الاطراف بوقف العنف بشتى اشكاله. واشار مع ذلك الى ان مستوى العنف في البلاد انخفض منذ 12 نيسان الجاري، وذلك باشتثناء موجة العنف التي شهدتها سورية يوم الاثنين.

وقال المبعوث ان الوضع في المناطق التي زارها المراقبون، بما في ذلك حمص، كان هادئا بشكل عام، إلا ان بعد توجه المراقبين الى مناطق اخرى، بدأت القوات الحكومية السورية هجماتها واجرت عملياتها في مناطق يعيش فيها المدنيون.

واعرب كوفي عنان عن قلقه من الانباء حول دخول القوات السورية لحماة بعد مغادرة المراقبين، وقيامها باطلاق النار هناك، مما ادى الى سقوط ضحايا عديدة. واضاف انه في حال تأكدت صحة هذه الانباء فان هذا الامر جدير بالادانة. وذكر انه وصل الى حماة اثنان من المراقبين يوم الثلاثاء.

كما اعرب المبعوث عن قلقه من الانباء حول القتال في المناطق التي لم يكن فيها المراقبون في الايام الاخيرة، وخاصة محافظتي ادلب ودرعا. وحسبما ذكر المصادر، فقال عنان انه من غير الجائز ان توقف الحكومة العمليات القتالية في منطقة معينة لتبدأها فورا في منطقة اخرى.

واشار عنان الى ان الحكومة ابلغته عن استمرار الهجمات من قبل المجموعات المسلحة، بما في ذلك اعمال قصف واعتداءات على الجنود وممتلكات الدولة.

 

هذا وكان احمد فوزي المتحدث الرسمي باسم كوفي عنان قد اعلن في وقت سابق من يوم الثلاثاء ان الصور المتلقاة من الاقمار الصناعية تبين انه لم يتم سحب الاسلحة الثقيلة من المدن السورية، ولم تعد القوات الى الثكنات كما ينبغي عليها بموجب خطة المبعوث للتسوية.

وقال المتحدث في تصريح لتلفزيون الامم المتحدة ادلى به قبيل عقد جلسة مغلقة لمجلس الامن الدولي للاستماع الى تقرير المبعوث الدولي عن سير تنفيذ الخطة ان "صور الاقمار الصناعية وتقارير يوثق في دقتها تبين ان هذا لم يتحقق بالكامل، وهذا غير مقبول، وسيقول المبعوث الخاص المشترك كوفي عنان هذا لمجلس الامن".

 

واشار احمد فوزي الى ان عناصر قوات الامن السورية يتعرضون لمن يتحدثون الى المراقبين الدوليين. كما يتجدد اطلاق النار في بعض الاماكن بعد ان يغادرها المراقبون.

هذا وكان مجلس الامن الدولي قد تبنى قرارا بشأن نشر بعثة المراقبين الدوليين للرقابة على التزام الاطراف السورية بوقف اطلاق النار الذي اعلن في وقت سابق من هذا الشهر.

  • فريق ماسة
  • 2012-04-24
  • 12009
  • من الأرشيف

كوفي أنان يطلب من دمشق تعيين مفوض لإعداد العملية السياسية

ذكرت مصادر دبلوماسية ان المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية الى سورية كوفي عنان ابلغ اعضاء مجلس الامن الدولي خلال تقديمه تقريره حول جهوده لتسوية الازمة السورية في جلسة مغلقة للمجلس يوم الثلاثاء بانه ينوي ان يطلب من السلطات السورية، وفي الوقت المناسب، ان تعين مفوضا لاعداد العملية السياسية في البلاد. وتفيد الانباء بان عنان قال لاعضاء مجلس الامن الدولي انه كثف اتصالاته مع المعارضة السورية، مشيرا الى انه من الاهمية بمكان ان تتمكن المعارضة من المشاركة الفعالة في العملية السياسية. واكد عنان لمجلس الامن ان الوضع في سورية لا يزال غير مقبول، وشدد على ضرورة ان تتمسك كافة الاطراف بوقف العنف بشتى اشكاله. واشار مع ذلك الى ان مستوى العنف في البلاد انخفض منذ 12 نيسان الجاري، وذلك باشتثناء موجة العنف التي شهدتها سورية يوم الاثنين. وقال المبعوث ان الوضع في المناطق التي زارها المراقبون، بما في ذلك حمص، كان هادئا بشكل عام، إلا ان بعد توجه المراقبين الى مناطق اخرى، بدأت القوات الحكومية السورية هجماتها واجرت عملياتها في مناطق يعيش فيها المدنيون. واعرب كوفي عنان عن قلقه من الانباء حول دخول القوات السورية لحماة بعد مغادرة المراقبين، وقيامها باطلاق النار هناك، مما ادى الى سقوط ضحايا عديدة. واضاف انه في حال تأكدت صحة هذه الانباء فان هذا الامر جدير بالادانة. وذكر انه وصل الى حماة اثنان من المراقبين يوم الثلاثاء. كما اعرب المبعوث عن قلقه من الانباء حول القتال في المناطق التي لم يكن فيها المراقبون في الايام الاخيرة، وخاصة محافظتي ادلب ودرعا. وحسبما ذكر المصادر، فقال عنان انه من غير الجائز ان توقف الحكومة العمليات القتالية في منطقة معينة لتبدأها فورا في منطقة اخرى. واشار عنان الى ان الحكومة ابلغته عن استمرار الهجمات من قبل المجموعات المسلحة، بما في ذلك اعمال قصف واعتداءات على الجنود وممتلكات الدولة.   هذا وكان احمد فوزي المتحدث الرسمي باسم كوفي عنان قد اعلن في وقت سابق من يوم الثلاثاء ان الصور المتلقاة من الاقمار الصناعية تبين انه لم يتم سحب الاسلحة الثقيلة من المدن السورية، ولم تعد القوات الى الثكنات كما ينبغي عليها بموجب خطة المبعوث للتسوية. وقال المتحدث في تصريح لتلفزيون الامم المتحدة ادلى به قبيل عقد جلسة مغلقة لمجلس الامن الدولي للاستماع الى تقرير المبعوث الدولي عن سير تنفيذ الخطة ان "صور الاقمار الصناعية وتقارير يوثق في دقتها تبين ان هذا لم يتحقق بالكامل، وهذا غير مقبول، وسيقول المبعوث الخاص المشترك كوفي عنان هذا لمجلس الامن".   واشار احمد فوزي الى ان عناصر قوات الامن السورية يتعرضون لمن يتحدثون الى المراقبين الدوليين. كما يتجدد اطلاق النار في بعض الاماكن بعد ان يغادرها المراقبون. هذا وكان مجلس الامن الدولي قد تبنى قرارا بشأن نشر بعثة المراقبين الدوليين للرقابة على التزام الاطراف السورية بوقف اطلاق النار الذي اعلن في وقت سابق من هذا الشهر.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة