كشفت مجلة " فورن بوليسي" الأميركية أن واشطن عينت مسؤولا جديدا عن إدارة ملف الأزمة السورية هو ديريك شوليه .  ونقلت المجلة عن مسؤول أميركي مطلع على المداولات الجارية في أروقة الإدارة الأميركية قوله إن البيت الأبيض "ليس مرتاحا إزاء الخيارات المتاحة فيما يخص الأزمة السورية ، وهو يعكف الآن على البحث عن استراتيجية أخرى ، أو الخطة B ، للتعامل مع قضية إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد". وبحسب ما نقلته المجلة عن المسؤول ، فإن الإدارة الأميركية "اتخذت قرارا جوهريا على أعلى المساويات يقول إننا بحاجة لسياسة حقيقية في سوريا تتيح للرئيس أوباما مروحة أوسع من الخيارات"، موضحا بالقول" كلما سألنا حلفاؤنا حول خطوتنا التالية ، نجد أنفسنا مجبرين على الاعتراف بأنه ليس لدينا أي فكرة عن خطوة من هذا النوع".

 

على هذا الصعيد، قال المسؤول إن الخطوة الجديدة التي اتخذتها واشطن بهذا الصدد  تضمنت إدخال تعديل على مهمات المسؤولين عن ملف الأزمة السورية ، وعلى هوية المسؤولين أنفسهم، حيث جرى إسناد مهمة قيادة الفريق المسؤول عن إدارة ملف الأزمة السورية لديريك شوليه ، وهو كبير مدراء مجلس الأمن القومي ، خلفا لستيف سيمون  ، مسؤول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المجلس نفسه ، الذي كان يقود الملف سابقا. وقد جرت تسمية ديريك شوليه أيضا لمنصب مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي الجديد. وبحسب المجلة ، فإن كلا من السفير الأميركي في دمشق ،روبرت فورد، والمنسق الخاص لوزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ، فريد هوف، ومساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ، جيفري فيلتمان ، سيبقون من أبرز عناصر الفريق المعني بالملف السوري.

وكشف المسؤول نفسه للمجلة أن "خيارات جديدة أصبحت مطروحة، بما في ذلك المناطق العازلة داخل سورية". كما أقرّت الإدارة الأميركية "إمكانية التواصل المباشر مع المعارضة السورية في الداخل" ومع ما يسمى" الجيش السوري الحرّ"، كاشفاً أن مسؤولاً في وزارة الخارجية الأميركية ، كان يرافق السيناتورين جون مكين و جوزف ليبرمان  إلى تركيا للاجتماع مع قادة "المجلس الوطني السوري"، اجتمع سرا مع كل من العميلين الأميركيين في قيادة "الجيش الحر"، العميد مصطفى الشيخ والعقيد رياض الأسعد .

ونقلت المجلة أيضا عن  مسؤولين في الكونغرس تأكيدهم أن أحد أسباب تغيير السياسة الأميركية هو "تلاشي أمل واشنطن في إقناع روسيا بكبح جماح الأسد، لا سيما بعد وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الحكم". وأوضح مسؤول آخر أن البيت الأبيض "لا يريد التورط بثقله كله في الأزمة السورية، مثل تسليح المعارضة مباشرة، لأن ذلك سيجرّه إلى التورط في مستويات أعلى من الصراع"، ملمحا بذلك إلى تسليح المعارضة السورية بطريقة "غير مباشرة" عن طريق الشركات الأمنية ( شقيقات "بلاك ووتر" سيئة الصيت) كما فعلت واشنطن في أكثر من مكان من العالم ، سواء في أميركا اللاتينية سابقا أو في الشرق الأوسط..

  • فريق ماسة
  • 2012-04-21
  • 8182
  • من الأرشيف

واشنطن تعين "ديريك شوليه" مسؤولا جديدا عن إدارة الملف السوري

كشفت مجلة " فورن بوليسي" الأميركية أن واشطن عينت مسؤولا جديدا عن إدارة ملف الأزمة السورية هو ديريك شوليه .  ونقلت المجلة عن مسؤول أميركي مطلع على المداولات الجارية في أروقة الإدارة الأميركية قوله إن البيت الأبيض "ليس مرتاحا إزاء الخيارات المتاحة فيما يخص الأزمة السورية ، وهو يعكف الآن على البحث عن استراتيجية أخرى ، أو الخطة B ، للتعامل مع قضية إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد". وبحسب ما نقلته المجلة عن المسؤول ، فإن الإدارة الأميركية "اتخذت قرارا جوهريا على أعلى المساويات يقول إننا بحاجة لسياسة حقيقية في سوريا تتيح للرئيس أوباما مروحة أوسع من الخيارات"، موضحا بالقول" كلما سألنا حلفاؤنا حول خطوتنا التالية ، نجد أنفسنا مجبرين على الاعتراف بأنه ليس لدينا أي فكرة عن خطوة من هذا النوع".   على هذا الصعيد، قال المسؤول إن الخطوة الجديدة التي اتخذتها واشطن بهذا الصدد  تضمنت إدخال تعديل على مهمات المسؤولين عن ملف الأزمة السورية ، وعلى هوية المسؤولين أنفسهم، حيث جرى إسناد مهمة قيادة الفريق المسؤول عن إدارة ملف الأزمة السورية لديريك شوليه ، وهو كبير مدراء مجلس الأمن القومي ، خلفا لستيف سيمون  ، مسؤول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المجلس نفسه ، الذي كان يقود الملف سابقا. وقد جرت تسمية ديريك شوليه أيضا لمنصب مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي الجديد. وبحسب المجلة ، فإن كلا من السفير الأميركي في دمشق ،روبرت فورد، والمنسق الخاص لوزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ، فريد هوف، ومساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ، جيفري فيلتمان ، سيبقون من أبرز عناصر الفريق المعني بالملف السوري. وكشف المسؤول نفسه للمجلة أن "خيارات جديدة أصبحت مطروحة، بما في ذلك المناطق العازلة داخل سورية". كما أقرّت الإدارة الأميركية "إمكانية التواصل المباشر مع المعارضة السورية في الداخل" ومع ما يسمى" الجيش السوري الحرّ"، كاشفاً أن مسؤولاً في وزارة الخارجية الأميركية ، كان يرافق السيناتورين جون مكين و جوزف ليبرمان  إلى تركيا للاجتماع مع قادة "المجلس الوطني السوري"، اجتمع سرا مع كل من العميلين الأميركيين في قيادة "الجيش الحر"، العميد مصطفى الشيخ والعقيد رياض الأسعد . ونقلت المجلة أيضا عن  مسؤولين في الكونغرس تأكيدهم أن أحد أسباب تغيير السياسة الأميركية هو "تلاشي أمل واشنطن في إقناع روسيا بكبح جماح الأسد، لا سيما بعد وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الحكم". وأوضح مسؤول آخر أن البيت الأبيض "لا يريد التورط بثقله كله في الأزمة السورية، مثل تسليح المعارضة مباشرة، لأن ذلك سيجرّه إلى التورط في مستويات أعلى من الصراع"، ملمحا بذلك إلى تسليح المعارضة السورية بطريقة "غير مباشرة" عن طريق الشركات الأمنية ( شقيقات "بلاك ووتر" سيئة الصيت) كما فعلت واشنطن في أكثر من مكان من العالم ، سواء في أميركا اللاتينية سابقا أو في الشرق الأوسط..

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة