اجتمع أمس أعداء الشعب السوري في باريس على نحو مصغر لبحث سبل إفشال خطة كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية والاتفاق على الخطوات العدوانية في المرحلة المقبلة ضد الشعب السوري.

وطغت مطالبات تجار الدم السوري والمتحدثين باسم المجموعات الإرهابية المسلحة بمد الإرهابيين العاملين بأمرتهم والمنفذين لأجندتهم بالمال والسلاح على الادعاء بالقبول بالخطة متناسين الدور المطلوب منهم وفق قرار مجلس الأمن الذي دعا كل الأطراف إلى تأمين الظروف المناسبة لتطبيق الخطة وممارسة التأثير في الأطراف كافة للبدء بالحوار.

وكرر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه تصريحات نظرائه الغربيين السابقة والتابعين لهم في مشيخات النفط الخليجية والمفترضة فشل خطة عنان زاعما أنها تمر بمرحلة صعبة متناسيا عن قصد جرائم المجموعات الإرهابية المسلحة الموثقة بحق الشعب السوري وممتلكاته والتي تشكل الانتهاك المستمر للخطة.

وهدد وزير الخارجية الفرنسي بالرجوع إلى مجلس الأمن من أجل استصدار قرارات جديدة ضد سورية التي أعلنت التزامها بالخطة قولا وفعلا ووقعت على التفاهم الأولي الناظم لآلية عمل المراقبين مع الأمم المتحدة فيما تضمنت أقواله دعوات واضحة للمجموعات الإرهابية المسلحة للاستمرار بأعمالها الإرهابية.

وجدد جوبيه ومجموعته التباكي على الأوضاع الإنسانية للشعب السوري التي تسببت بها العقوبات الأحادية المفروضة من الدول الغربية وبعض الدول العربية على الحاجات الأساسية للمواطن السوري وتسببت في تفاقم آثارها جرائم المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة من تلك الدول بحق المؤسسات الاقتصادية للشعب السوري.

فيما جدد داعما الإرهابيين في سورية بالمال والسلاح وزيرا الخارجية السعودي والقطري دعواتهما إلى تسليح المجموعات الإرهابية في انتهاك جديد لخطة عنان التي تفترض وقف التحريض من الأطراف الخارجية كما تفترض وقف العنف من المجموعات الإرهابية المسلحة.

ودعا سعود الفيصل الدول المشاركة إلى اللحاق بمملكته في تبني هذا الخيار الذي يعمل من أجله فيما طالب حمد بن جاسم بتبني خطة عمل واضحة لتقديم الدعم العسكري للإرهابيين في سورية مجددا استعداد قطر للمساهمة الفعالة في هذا المجال ليخوض بذلك الوزيران أمام أعداء الشعب السوري والعربي سباقا في السعي لاستمرار سفك الدم السوري.

وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي عبرت عن إحباطها وغضبها مما يجري رفعت من سقف تهديداتها الهستيرية ودعت إلى فرض عقوبات جديدة على الشعب السوري عبر بوابة مجلس الأمن تطول جميع القطاعات الاقتصادية التي يعيش عليها ووضع جميع الخيارات على الطاولة بما فيها العدوان العسكري من بوابة حلف الناتو والطلب التركي في هذا المجال.

كما جددت كلينتون دعوتها إلى زيادة الدعم للمعارضة السورية في الداخل والخارج من خلال التعاون مع تركيا في هذا المجال وإقامة مركز مساعدة لذلك مستبدلة كلمة العسكري التي استخدمها نظيراها القطري والسعودي بكلمة اللوجستي في انتهاك جديد لخطة عنان التي تفترض وقف التحريض وتشجيع جميع الأطراف على بدء الحوار السياسي وحل الأزمة بطريقة سلمية.

وتظهر تصريحات هذا اللوبي الأمريكي الغربي الصهيوني النفطي سعيهم لإفشال خطة عنان التي رحبت سورية بها وخطت في إطار تطبيقها خطوات عدة كان آخرها التوقيع أمس على التفاهم الأولي الذي ينظم آلية عمل المراقبين التابعين للأمم المتحدة كما تؤكد هذه التصريحات المعادية للشعب السوري مخالفتها لمضمون وأهداف قرار مجلس الأمن الأخير بشان المراقبين والذي أكدت روسيا والصين عليه لايجاد حل للأزمة في سورية يفضي لحوار يكفل إعادة الأمن والاستقرار.

وتؤكد التصريحات الروسية الصادرة أمس إزاء المؤتمر المصغر لأعداء سورية في باريس إضافة لتجديد وزارء خارجية بعض مشيخات الخليج لدعوات التدخل العسكري في شؤون سورية وجود توجه من هؤلاء الذين لم يعد لهم هم سوى سفك المزيد من الدم السوري لافشال خطة عنان عبر الإعلان عن دعمها نظريا وتحميل أي خرق لها للحكومة السورية وبالمقابل دعم المجموعات الإرهابية المسلحة عمليا لفعل كل ما من شأنه افشال الخطة.

  • فريق ماسة
  • 2012-04-19
  • 6864
  • من الأرشيف

اجتماع مصغر لأعداء الشعب السوري في باريس لتغطية انتهاك المجموعات الإرهابية لخطة عنان ومحاولة إفشالها عبر التحريض ومد الإرهابيين بالمال والسلاح النفطي

اجتمع أمس أعداء الشعب السوري في باريس على نحو مصغر لبحث سبل إفشال خطة كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية والاتفاق على الخطوات العدوانية في المرحلة المقبلة ضد الشعب السوري. وطغت مطالبات تجار الدم السوري والمتحدثين باسم المجموعات الإرهابية المسلحة بمد الإرهابيين العاملين بأمرتهم والمنفذين لأجندتهم بالمال والسلاح على الادعاء بالقبول بالخطة متناسين الدور المطلوب منهم وفق قرار مجلس الأمن الذي دعا كل الأطراف إلى تأمين الظروف المناسبة لتطبيق الخطة وممارسة التأثير في الأطراف كافة للبدء بالحوار. وكرر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه تصريحات نظرائه الغربيين السابقة والتابعين لهم في مشيخات النفط الخليجية والمفترضة فشل خطة عنان زاعما أنها تمر بمرحلة صعبة متناسيا عن قصد جرائم المجموعات الإرهابية المسلحة الموثقة بحق الشعب السوري وممتلكاته والتي تشكل الانتهاك المستمر للخطة. وهدد وزير الخارجية الفرنسي بالرجوع إلى مجلس الأمن من أجل استصدار قرارات جديدة ضد سورية التي أعلنت التزامها بالخطة قولا وفعلا ووقعت على التفاهم الأولي الناظم لآلية عمل المراقبين مع الأمم المتحدة فيما تضمنت أقواله دعوات واضحة للمجموعات الإرهابية المسلحة للاستمرار بأعمالها الإرهابية. وجدد جوبيه ومجموعته التباكي على الأوضاع الإنسانية للشعب السوري التي تسببت بها العقوبات الأحادية المفروضة من الدول الغربية وبعض الدول العربية على الحاجات الأساسية للمواطن السوري وتسببت في تفاقم آثارها جرائم المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة من تلك الدول بحق المؤسسات الاقتصادية للشعب السوري. فيما جدد داعما الإرهابيين في سورية بالمال والسلاح وزيرا الخارجية السعودي والقطري دعواتهما إلى تسليح المجموعات الإرهابية في انتهاك جديد لخطة عنان التي تفترض وقف التحريض من الأطراف الخارجية كما تفترض وقف العنف من المجموعات الإرهابية المسلحة. ودعا سعود الفيصل الدول المشاركة إلى اللحاق بمملكته في تبني هذا الخيار الذي يعمل من أجله فيما طالب حمد بن جاسم بتبني خطة عمل واضحة لتقديم الدعم العسكري للإرهابيين في سورية مجددا استعداد قطر للمساهمة الفعالة في هذا المجال ليخوض بذلك الوزيران أمام أعداء الشعب السوري والعربي سباقا في السعي لاستمرار سفك الدم السوري. وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي عبرت عن إحباطها وغضبها مما يجري رفعت من سقف تهديداتها الهستيرية ودعت إلى فرض عقوبات جديدة على الشعب السوري عبر بوابة مجلس الأمن تطول جميع القطاعات الاقتصادية التي يعيش عليها ووضع جميع الخيارات على الطاولة بما فيها العدوان العسكري من بوابة حلف الناتو والطلب التركي في هذا المجال. كما جددت كلينتون دعوتها إلى زيادة الدعم للمعارضة السورية في الداخل والخارج من خلال التعاون مع تركيا في هذا المجال وإقامة مركز مساعدة لذلك مستبدلة كلمة العسكري التي استخدمها نظيراها القطري والسعودي بكلمة اللوجستي في انتهاك جديد لخطة عنان التي تفترض وقف التحريض وتشجيع جميع الأطراف على بدء الحوار السياسي وحل الأزمة بطريقة سلمية. وتظهر تصريحات هذا اللوبي الأمريكي الغربي الصهيوني النفطي سعيهم لإفشال خطة عنان التي رحبت سورية بها وخطت في إطار تطبيقها خطوات عدة كان آخرها التوقيع أمس على التفاهم الأولي الذي ينظم آلية عمل المراقبين التابعين للأمم المتحدة كما تؤكد هذه التصريحات المعادية للشعب السوري مخالفتها لمضمون وأهداف قرار مجلس الأمن الأخير بشان المراقبين والذي أكدت روسيا والصين عليه لايجاد حل للأزمة في سورية يفضي لحوار يكفل إعادة الأمن والاستقرار. وتؤكد التصريحات الروسية الصادرة أمس إزاء المؤتمر المصغر لأعداء سورية في باريس إضافة لتجديد وزارء خارجية بعض مشيخات الخليج لدعوات التدخل العسكري في شؤون سورية وجود توجه من هؤلاء الذين لم يعد لهم هم سوى سفك المزيد من الدم السوري لافشال خطة عنان عبر الإعلان عن دعمها نظريا وتحميل أي خرق لها للحكومة السورية وبالمقابل دعم المجموعات الإرهابية المسلحة عمليا لفعل كل ما من شأنه افشال الخطة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة