قال سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي هناك الكثير من الأشخاص يحاولون دفن خطة كوفي انان قبل ولادتها ونضجها.. وقوات المعارضة تريد السعي إلى تدخل الخارج وما زالت هذه القوى موجودة وهي تعرقل مهمة وخطة انان.

لافروف أكد خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في بروكسل نقلته قناة روسيا اليوم أن سحب بعثة المراقبين العرب من سورية كان خطوة خاطئة وقال: عندما صرح المراقبون العرب بأن مسؤولية كثيرة تقع على عاتق المعارضين المسلحين تم سحبهم .

وأضاف لافروف إن الأساس والمسؤولية الكبرى تقع على عاتق الحكومة السورية في المحافظة على أمن البلد واستقراره وسيادته لكنها لن تكون قادرة على ذلك إذا لم يطلب المجتمع الدولي من جميع الأطراف وقف اطلاق النار وإعطاء الفرصة للمراقبين الدوليين والانتقال إلى الحوار السياسي.

وقال لافروف: نحن دائما نطالب الحكومة السورية بأن تحاول ما في وسعها لإيقاف العنف وأنا على يقين بأنه لا أحد ممن له قدرات ووسائل تأثير على القوات المعارضة يفعل ذلك.

وتابع لافروف.. يجب أن يطلب كل من له تأثير على قوات المعارضة المسلحة منها أن توقف هذه الأعمال لافتا إلى أن روسيا قدمت جهودا كبيرة بهذا الشأن والتقت مرارا مع مختلف المعارضين السوريين.. متسائلا لماذا لا تقوم دول الخليج بفعل ذلك أيضا.

وقال لافروف: يجب أن ننظر الى الموضوع السوري من منظور أوسع حيث توجد معطيات واضحة وبيانات بأن المسلحين والمعارضين المسلحين يزودون بالسلاح والمعدات والمال من قبل دول أخرى.

وتساءل لافروف هل يعتبر أمرا طبيعيا أن تحدث تفجيرات في دمشق وحلب ولا يقوم أحد بالتنديد بها.

وأوضح لافروف أن روسيا تتحدث مع القيادة السورية بشكل واضح عن كل مايجب القيام به لكن هذا لا يعني أنها ستصغي تماما فهي على أرض الواقع ترى الأوضاع أيضا وقال : الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا ودول الخليج العربي تسعى جاهدة لإفشال كل ما يدعم خطة انان.. ولو أنهم يدعمون بالفعل هذه الخطة فيجب عليهم ألا يعرقلوها.

وأكد لافروف أن على مجلس الأمن اعتماد ما يصدر عن المراقبين الأمميين وليس عن مجموعة ما يسمى أصدقاء سورية وقال "هم يقولون إننا سنقيم اليوم كيف تنفذ القيادة السورية خطة انان وهذا أمر غير صالح وغير جائز".

ودعا لافروف إلى استخلاص العبر من التجربة الليبية وحمام الدم الذي جرى ويجري هناك وقال "يجب ألا تنزلق حالة عدم الاستقرار إلى دول اخرى وألا تتحول المنطقة إلى مناطق لتهريب السلاح إلى دول أخرى في المنطقة ".

وأشار لافروف إلى المحادثات التي أجراها مع اندروس فوغ راسموسن الأمين العام لحلف الناتو والتي تطرق فيها إلى أن تركيا أقامت معسكرات على أراضيها وتستقبل السوريين وأنه منذ فترة ظهر في وسائل الإعلام التركية معلومات من ضمنها ما نقل عن صحيفة التايمز البريطانية بأن ما يسمى بالجيش الحر يسئ استخدام وجود تلك المعسكرات ويزور تركيا للاستجمام والاستراحة وبعد ذلك تبدأ مجموعاته المسلحة بإطلاق النارعلى المدنيين السوريين وعناصر الجيش والأمن السوري.

وقال لافروف: إنه بعد انتهاء جلسة لحلف الناتو ولسبب ما تحدث بعض وزراء الخارجية عن سورية بالرغم مما سمعته من تصريحات من الأمين العام للحلف التي قال فيها إن الناتو لا يدرس قضية سورية وبالرغم من ذلك رأوا أنه يجب الحديث عن هذا الموضوع.

وأضاف لافروف "نحن على يقين بأنه يجب أن نفعل كل ما في وسعنا من أجل تأمين وقف إطلاق النار في سورية ودعم خطة انان فالأوضاع ليست مستقرة هناك وتوجد قوات استفزازية يجب مكافحتها وإزالتها كما يجب أن يذهب المراقبون الدوليون الى سورية وعليها تأمين سلامتهم وأمنهم وهذا ما تقوم به بالتشاور مع الخبراء الآخرين".

وقال لافروف "إنني سبق وأن حددت مع وزراء الخارجية العرب في اجتماع خاص عقد بالقاهرة منذ شهر ونصف الشهر خمس نقاط لحل الأزمة في سورية وعلى رأسها عدم التدخل العسكري ولكن عندما غادرت مصر علمت أن وزير الخارجية القطري قال بعد خروجي من الاجتماع انه يجب دعم التدخل العسكري في سورية فلم افهم هذا الموقف لأننا اتفقنا واجمعنا كلنا خلال الاجتماع على عدم التدخل العسكري في سورية ولكنه غير رأيه بعد ذلك".

وبشأن الدرع الصاروخية التي يعتزم حلف الناتو نشرها أكد لافروف أن الدرع الصاروخية تشكل عقبة في علاقات روسيا مع الناتو مطالبا بتقديم ضمانات كاملة ومؤكدة إلى روسيا بألا تكون أي منظومات درع صاروخية يتم تطويرها بشكل أحادي من قبل الناتو والولايات المتحدة موجهة ضد الأمن القومي الروسي والأراضي والصواريخ الروسية بشكل عام وقال " يجب أن تكون هذه المنظومات من أجل أهداف خارج المنطقة الأورو أطلسية كما يجب تفعيل وتنفيذ كل بنود اتفاقية ستارت مع واشنطن لافتا إلى أن هذه الاتفاقية تجري وفقا لما خطط له".

وأضاف لافروف "إن حرب روسيا مع جورجيا لم تكن وليدة عهدها بل كان مخطط لها وكانت نتيجة ثمار التعاون بين الناتو وجورجيا وتعاطيه معها في مختلف مجالات الدعم".

وقال لافروف إن الولايات المتحدة تقوم بتطوير مضادات صاروخية كأسلوب جديد من التسليح وعسكرة الفضاء وكل هذه الأمور من شأنها ان تزعزع الاستقرار الاستراتيجي وهذا يعني أن الناتو والولايات المتحدة يرفضان التصديق على المعاهدة المتعلقة بتقليص الاسلحة التقليدية معربا عن قلقه من سلوك الولايات المتحدة في هذا الإطار.

ودعا لافروف جميع الشركاء الدوليين إلى الإصغاء للطروحات الروسية حول هذا الأمر وقال إن الولايات المتحدة تقيم منظومات صواريخها في دول أخرى وتتمتع هذه الصواريخ بجاهزية عسكرية كاملة ولذلك قبل الحديث عن التقليص المتكافئ للأسلحة بين البلدين يجب ان تكون الاسلحة التابعة للولايات المتحدة موجودة على أراضيها كما هو عليه الحال بالنسبة لروسيا.

وطالب لافروف الولايات المتحدة بسحب أسلحتها التكتيكية والنووية من أوروبا إلى أراضيها وتفكيكها قبل الحديث عن تقليص الأسلحة التكتيكية النووية في روسيا.

وقال لافروف "إن الحديث عن تقليص روسيا والولايات المتحدة الأمريكية للأسلحة التكتيكية النووية سيكون ممكنا بعد أن تسحب واشنطن هذه الأسلحة من أوروبا إلى إراضيها وتفكك كل البنية التحتية اللازمة لاستخدامها".

وأوضح لافروف أنه خلافا للأسلحة النووية الروسية غير الاستراتيجية فإن الأسلحة الأمريكية تتوضع خارج أراضي الولايات المتحدة الامريكية ولا تزال البنية التحتية لاستخدام هذه الأسلحة جاهزة في البلدان التي تنشر فيها مؤكدا أنه لكي يبدأ الحديث عن هذا الموضوع فلا بد أولا من معادلة الأمر بسحب هذه الأسلحة من هذه البلدان وتفكيك البنية التحتية عند ذلك يمكن العودة إلى هذا الموضوع ضمن سياق التوازن الاستراتيجي.

وأعرب لافروف عن قناعته بأن منظومة الدرع الصاروخية يجب أن تراعي مصالح كل الدول الأعضاء في مجلس روسيا الناتو موضحا أن الخلاف الموجود مع أعضاء الناتو في بعض المسائل الأساسية الخاصة تتعلق بأمن روسيا والعالم عموما وبمنظومة الدرع الصاروخية.

وأشار لافروف إلى أن الأولويات في روسيا هي المحافظة على الاستقرار الاستراتيجي في وقت تقوم فيه الولايات المتحدة الأمريكية والناتو بإنشاء منظومة عالمية للدرع الصاروخية من جانب واحد الأمر الذي يتطلب ضمانات واضحة بأن نشر عناصر هذه المنظومة لن تكون موجهة ضد القدرة الاستراتيجية الروسية مشيرا إلى وجوب أن تكون هذه الضمانات مبنية على معايير موضوعية يمكن على ضوئها تقييم أهداف المنظومة الصاروخية وخاصة اعتراض التهديدات الصاروخية التي تقع خارج منطقة أوروبا والمحيط الأطلسي لان الضمانات السياسية بعدم توجيه المنظومة الصاروخية ضد روسيا غير كافية.

وطالب لافروف بضمانات واضحة وأكيدة على أن منظومة الدرع الصاروخية ليست موجهة ضد روسيا على أن تكون متضمنة معايير حربية تقنية متفقا عليها وتسمح بالتاكد من أن المنظومة ليست موجهة ضد البلدان الاوروبية ومن ضمنها روسيا.

وكشف لافروف عن أن وزارة الدفاع الروسية ستنظم في أيار القادم مؤتمرا مختصا بالمسائل العسكرية التقنية ومن دون مسائل السياسة في موسكو تدعو اليه خبراء عسكريين وأخصائيين من المهتمين بالأمور العسكرية لكي يتم النظر إلى مشكلة منظومة الدرع الصاروخية بعيون المحترفين. 
  • فريق ماسة
  • 2012-04-19
  • 16097
  • من الأرشيف

لافروف: اتفقت في القاهرة مع دول الخليج على رفض التدخل العسكري بسورية وتفاجأت بعد خروجي من الاجتماع بوزير خارجية قطر يدعو إليه

قال سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي هناك الكثير من الأشخاص يحاولون دفن خطة كوفي انان قبل ولادتها ونضجها.. وقوات المعارضة تريد السعي إلى تدخل الخارج وما زالت هذه القوى موجودة وهي تعرقل مهمة وخطة انان. لافروف أكد خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في بروكسل نقلته قناة روسيا اليوم أن سحب بعثة المراقبين العرب من سورية كان خطوة خاطئة وقال: عندما صرح المراقبون العرب بأن مسؤولية كثيرة تقع على عاتق المعارضين المسلحين تم سحبهم . وأضاف لافروف إن الأساس والمسؤولية الكبرى تقع على عاتق الحكومة السورية في المحافظة على أمن البلد واستقراره وسيادته لكنها لن تكون قادرة على ذلك إذا لم يطلب المجتمع الدولي من جميع الأطراف وقف اطلاق النار وإعطاء الفرصة للمراقبين الدوليين والانتقال إلى الحوار السياسي. وقال لافروف: نحن دائما نطالب الحكومة السورية بأن تحاول ما في وسعها لإيقاف العنف وأنا على يقين بأنه لا أحد ممن له قدرات ووسائل تأثير على القوات المعارضة يفعل ذلك. وتابع لافروف.. يجب أن يطلب كل من له تأثير على قوات المعارضة المسلحة منها أن توقف هذه الأعمال لافتا إلى أن روسيا قدمت جهودا كبيرة بهذا الشأن والتقت مرارا مع مختلف المعارضين السوريين.. متسائلا لماذا لا تقوم دول الخليج بفعل ذلك أيضا. وقال لافروف: يجب أن ننظر الى الموضوع السوري من منظور أوسع حيث توجد معطيات واضحة وبيانات بأن المسلحين والمعارضين المسلحين يزودون بالسلاح والمعدات والمال من قبل دول أخرى. وتساءل لافروف هل يعتبر أمرا طبيعيا أن تحدث تفجيرات في دمشق وحلب ولا يقوم أحد بالتنديد بها. وأوضح لافروف أن روسيا تتحدث مع القيادة السورية بشكل واضح عن كل مايجب القيام به لكن هذا لا يعني أنها ستصغي تماما فهي على أرض الواقع ترى الأوضاع أيضا وقال : الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا ودول الخليج العربي تسعى جاهدة لإفشال كل ما يدعم خطة انان.. ولو أنهم يدعمون بالفعل هذه الخطة فيجب عليهم ألا يعرقلوها. وأكد لافروف أن على مجلس الأمن اعتماد ما يصدر عن المراقبين الأمميين وليس عن مجموعة ما يسمى أصدقاء سورية وقال "هم يقولون إننا سنقيم اليوم كيف تنفذ القيادة السورية خطة انان وهذا أمر غير صالح وغير جائز". ودعا لافروف إلى استخلاص العبر من التجربة الليبية وحمام الدم الذي جرى ويجري هناك وقال "يجب ألا تنزلق حالة عدم الاستقرار إلى دول اخرى وألا تتحول المنطقة إلى مناطق لتهريب السلاح إلى دول أخرى في المنطقة ". وأشار لافروف إلى المحادثات التي أجراها مع اندروس فوغ راسموسن الأمين العام لحلف الناتو والتي تطرق فيها إلى أن تركيا أقامت معسكرات على أراضيها وتستقبل السوريين وأنه منذ فترة ظهر في وسائل الإعلام التركية معلومات من ضمنها ما نقل عن صحيفة التايمز البريطانية بأن ما يسمى بالجيش الحر يسئ استخدام وجود تلك المعسكرات ويزور تركيا للاستجمام والاستراحة وبعد ذلك تبدأ مجموعاته المسلحة بإطلاق النارعلى المدنيين السوريين وعناصر الجيش والأمن السوري. وقال لافروف: إنه بعد انتهاء جلسة لحلف الناتو ولسبب ما تحدث بعض وزراء الخارجية عن سورية بالرغم مما سمعته من تصريحات من الأمين العام للحلف التي قال فيها إن الناتو لا يدرس قضية سورية وبالرغم من ذلك رأوا أنه يجب الحديث عن هذا الموضوع. وأضاف لافروف "نحن على يقين بأنه يجب أن نفعل كل ما في وسعنا من أجل تأمين وقف إطلاق النار في سورية ودعم خطة انان فالأوضاع ليست مستقرة هناك وتوجد قوات استفزازية يجب مكافحتها وإزالتها كما يجب أن يذهب المراقبون الدوليون الى سورية وعليها تأمين سلامتهم وأمنهم وهذا ما تقوم به بالتشاور مع الخبراء الآخرين". وقال لافروف "إنني سبق وأن حددت مع وزراء الخارجية العرب في اجتماع خاص عقد بالقاهرة منذ شهر ونصف الشهر خمس نقاط لحل الأزمة في سورية وعلى رأسها عدم التدخل العسكري ولكن عندما غادرت مصر علمت أن وزير الخارجية القطري قال بعد خروجي من الاجتماع انه يجب دعم التدخل العسكري في سورية فلم افهم هذا الموقف لأننا اتفقنا واجمعنا كلنا خلال الاجتماع على عدم التدخل العسكري في سورية ولكنه غير رأيه بعد ذلك". وبشأن الدرع الصاروخية التي يعتزم حلف الناتو نشرها أكد لافروف أن الدرع الصاروخية تشكل عقبة في علاقات روسيا مع الناتو مطالبا بتقديم ضمانات كاملة ومؤكدة إلى روسيا بألا تكون أي منظومات درع صاروخية يتم تطويرها بشكل أحادي من قبل الناتو والولايات المتحدة موجهة ضد الأمن القومي الروسي والأراضي والصواريخ الروسية بشكل عام وقال " يجب أن تكون هذه المنظومات من أجل أهداف خارج المنطقة الأورو أطلسية كما يجب تفعيل وتنفيذ كل بنود اتفاقية ستارت مع واشنطن لافتا إلى أن هذه الاتفاقية تجري وفقا لما خطط له". وأضاف لافروف "إن حرب روسيا مع جورجيا لم تكن وليدة عهدها بل كان مخطط لها وكانت نتيجة ثمار التعاون بين الناتو وجورجيا وتعاطيه معها في مختلف مجالات الدعم". وقال لافروف إن الولايات المتحدة تقوم بتطوير مضادات صاروخية كأسلوب جديد من التسليح وعسكرة الفضاء وكل هذه الأمور من شأنها ان تزعزع الاستقرار الاستراتيجي وهذا يعني أن الناتو والولايات المتحدة يرفضان التصديق على المعاهدة المتعلقة بتقليص الاسلحة التقليدية معربا عن قلقه من سلوك الولايات المتحدة في هذا الإطار. ودعا لافروف جميع الشركاء الدوليين إلى الإصغاء للطروحات الروسية حول هذا الأمر وقال إن الولايات المتحدة تقيم منظومات صواريخها في دول أخرى وتتمتع هذه الصواريخ بجاهزية عسكرية كاملة ولذلك قبل الحديث عن التقليص المتكافئ للأسلحة بين البلدين يجب ان تكون الاسلحة التابعة للولايات المتحدة موجودة على أراضيها كما هو عليه الحال بالنسبة لروسيا. وطالب لافروف الولايات المتحدة بسحب أسلحتها التكتيكية والنووية من أوروبا إلى أراضيها وتفكيكها قبل الحديث عن تقليص الأسلحة التكتيكية النووية في روسيا. وقال لافروف "إن الحديث عن تقليص روسيا والولايات المتحدة الأمريكية للأسلحة التكتيكية النووية سيكون ممكنا بعد أن تسحب واشنطن هذه الأسلحة من أوروبا إلى إراضيها وتفكك كل البنية التحتية اللازمة لاستخدامها". وأوضح لافروف أنه خلافا للأسلحة النووية الروسية غير الاستراتيجية فإن الأسلحة الأمريكية تتوضع خارج أراضي الولايات المتحدة الامريكية ولا تزال البنية التحتية لاستخدام هذه الأسلحة جاهزة في البلدان التي تنشر فيها مؤكدا أنه لكي يبدأ الحديث عن هذا الموضوع فلا بد أولا من معادلة الأمر بسحب هذه الأسلحة من هذه البلدان وتفكيك البنية التحتية عند ذلك يمكن العودة إلى هذا الموضوع ضمن سياق التوازن الاستراتيجي. وأعرب لافروف عن قناعته بأن منظومة الدرع الصاروخية يجب أن تراعي مصالح كل الدول الأعضاء في مجلس روسيا الناتو موضحا أن الخلاف الموجود مع أعضاء الناتو في بعض المسائل الأساسية الخاصة تتعلق بأمن روسيا والعالم عموما وبمنظومة الدرع الصاروخية. وأشار لافروف إلى أن الأولويات في روسيا هي المحافظة على الاستقرار الاستراتيجي في وقت تقوم فيه الولايات المتحدة الأمريكية والناتو بإنشاء منظومة عالمية للدرع الصاروخية من جانب واحد الأمر الذي يتطلب ضمانات واضحة بأن نشر عناصر هذه المنظومة لن تكون موجهة ضد القدرة الاستراتيجية الروسية مشيرا إلى وجوب أن تكون هذه الضمانات مبنية على معايير موضوعية يمكن على ضوئها تقييم أهداف المنظومة الصاروخية وخاصة اعتراض التهديدات الصاروخية التي تقع خارج منطقة أوروبا والمحيط الأطلسي لان الضمانات السياسية بعدم توجيه المنظومة الصاروخية ضد روسيا غير كافية. وطالب لافروف بضمانات واضحة وأكيدة على أن منظومة الدرع الصاروخية ليست موجهة ضد روسيا على أن تكون متضمنة معايير حربية تقنية متفقا عليها وتسمح بالتاكد من أن المنظومة ليست موجهة ضد البلدان الاوروبية ومن ضمنها روسيا. وكشف لافروف عن أن وزارة الدفاع الروسية ستنظم في أيار القادم مؤتمرا مختصا بالمسائل العسكرية التقنية ومن دون مسائل السياسة في موسكو تدعو اليه خبراء عسكريين وأخصائيين من المهتمين بالأمور العسكرية لكي يتم النظر إلى مشكلة منظومة الدرع الصاروخية بعيون المحترفين. 

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة