دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
كشفت مجلة «فورين بوليسي» أن البيت الأبيض غير مرتاح لخياراته المطروحة في ما يخصّ الأزمة السورية، وهو بصدد البحث عن استراتيجية جديدة للتعامل مع إسقاط نظام الرئيس السوري الأسد.
ونقلت المجلة عن مسؤول أميركي مطلع على المداولات الداخلية قوله إن «هناك قراراً جوهرياً اتخذ على أعلى المستويات بأننا نحتاج لسياسة حقيقية في سوريا، تتيح للرئيس (باراك أوباما) مروحة خيارات أوسع»، مستطرداً بالقول إن «حلفاءنا يأتون إلينا لسؤالنا حول خطوتنا التالية، لنجد أنفسنا مجبرين على الاعتراف بأننا لا نملك أدنى فكرة».
ويشير المسؤول إلى أن الخطوة الجديدة تتضمن تعديلاً في مهمات المسؤولين عن هذا الملف، وفي هوية المسؤولين أنفسهم. فـ«قبل شهر آذار، كان مسؤول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي ستيف سيمون يتولى إدارة العملية المشتركة بين الوكالات الداخلية. الآن، يقرّ عدد من المسؤولين بأنه تمّ توكيل ديريك شوليه، وهو كبير مدراء المجلس، قيادة فريق السياسة السورية، كما تولى تنسيق العملية المشتركة لأسابيع عدة». وقد تمّت تسمية شوليه كذلك لمنصب مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي الجديد.
في المقابل، يبقى السفير روبرت فورد والمنسق الخاص لوزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط فريد هوف ومساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان من أشد الناشطين في الملف السوري.
وأشار مسؤول للمجلة الى أن خيارات جديدة أصبحت مطروحة، من ضمنها المناطق العازلة داخل سوريا، كما أقرّت الإدارة إمكانية التواصل المباشر مع المعارضة السورية في الداخل ومع الجيش السوري الحرّ، كاشفاً أن مسؤولاً في وزارة الخارجية الأميركية اجتمع مع قادة من الجيش السوري الحر في تركيا مؤخراً.
وتنقل المجلة كذلك عن مسؤولين في الكونغرس تأكيدهم أن أحد أسباب تغيير السياسة الأميركية هو تلاشي أمل واشنطن في إقناع روسيا بكبح جماح الأسد، لا سيما بعد وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الحكم. كما أوضح مسؤول أن البيت الأبيض لا يريد التورط بكل ثقله في الأزمة السورية، كتسليح المعارضة مباشرة، لأن ذلك سيجرّه إلى التورط في مستويات أعلى من الصراع.
المصدر :
السفير
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة