أعلن الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أن روسيا ردت سلبيا على دعوة تلقتها إلى المشاركة في الاجتماع الوزاري في باريس بشأن سورية.

وقال لوكاشيفيتش في بيان رسمي أمس "إن موسكو أرسلت جوابها على دعوة فرنسية استلمتها إلى المشاركة في اجتماع ينعقد اليوم في باريس لوزراء خارجية عدد من الدول لبحث الأزمة السورية وهو جواب سلبي مشيرا إلى أن منظمي الاجتماع لم يكونوا يعولون كثيرا على حضور روسيا للاجتماع إذ إنهم أرسلوا الدعوة قبل أقل من يومين على عقده".

وأضاف "أن اجتماع باريس ينطوي على طابع أحادي الجانب أيضا ولم توجه الدعوة إلى حضوره كالسابق إلى ممثلي حكومة الجمهورية العربية السورية علما أن مهمات هذا الاجتماع لا تتجسد أبدا كما تدل جميع الدلائل في البحث عن أسس للبدء بحوار سوري سوري بل على العكس من ذلك في تعميق التناقضات بين الحكومة السورية والمعارضة عن طريق التشجيع على فرض عزلة دولية على سورية".

 

وأكد لوكاشيفيتش أن موقف روسيا من مثل هذه الاجتماعات معروف جيدا وهو لا يختلف عن تقييماتنا للاجتماعيين السابقين لما يسمى مجموعة أصدقاء سورية في تونس واسطنبول.

 

وقال المتحدث "إن ما يستدعي الانتباه أيضا أن مجلس الأمن اتخذ بالإجماع منذ أيام القرار 2042 حول توجيه مجموعة طليعية من مراقبي الأمم المتحدة ضمن أطر تنفيذ مهمة المبعوث الخاص كوفي أنان ويستمر العمل في أمانة الأمم المتحدة حول مؤشرات وتفويض بعثة كاملة الأبعاد لمراقبي الأمم المتحدة ومن الضروري الآن أكثر من أي وقت مضى التفكير في بذل الأسرة الدولية لجهود منسقة لاحقة لتجاوز الأزمة السورية الداخلية انطلاقا من خطة أنان وعدم التقوقع في خطوات أحادية الجانب ضمن أطر إجراءات ستكون في توجهاتها وهذا ما يغدو واضحا للعيان على ضوء الجلسة الأولى التي انعقدت قبل أيام في باريس أيضا لما يسمى مجموعة العمل في مجال العقوبات التي أسستها مجموعة أصدقاء سورية المشار إليها حيث جرى من جديد وجديد في الوثيقة الختامية لهذه الجلسة تكرار الدعوة إلى تشديد وتوسيع نظام العقوبات ضد الحكومة السورية وهذا ما يتعارض بكل بساطة إن لم نقل إنه يقوض القرارات المنسقة لمجلس الأمن المتعلقة بمهمة المبعوث الخاص إلى سورية".

وقال لوكاشيفيتش "إن موسكو تدعو في هذا الصدد جميع أولئك الذين يريدون فعلا وضع نهاية لآلام الشعب السوري ووقف العنف وضمان تطور سلمي وديمقراطي للبلاد على أساس الوفاق الوطني إلى ألايعمدوا إلى ممارسة نشاط سياسي هدام بل أن يدعموا بصورة فعالة وخطوات عملية جهود كوفي أنان والإسهام بكل شيء لتنفيذ القرارات المنسقة لمجلس الأمن حول سورية".

 

وأعلن مصدر مطلع في موسكو.. أن مجموعات المعارضة المسلحة في سورية تنتهك بصورة فظة وقف إطلاق النار وزادت من نشاطها إلى حد كبير بعد وصول طليعة المراقبين الدوليين إلى البلاد.

وقال المصدر "إن المجموعات المسلحة زادت من نشاطها إلى حد كبير بعد سريان مفعول وقف إطلاق النار في سورية في الثاني عشر من الشهر الجاري وبصورة خاصة مع تبني قرار مجلس الأمن رقم 2042 حول توجيه مجموعة طليعية من المراقبين إلى سورية".

وأكد المصدر الروسي أنه تم في الفترة من 12 إلى 14 من الشهر الجاري فقط تسجيل أكثر من ثمانين حادثة انتهاك لوقف إطلاق النار من قبل المعارضين بالذات.

وأشار المصدر إلى أنه تجري يوميا هجمات على حواجز ودوريات القوات الحكومية وتدمير آليات عسكرية وحتى مدنية وارتكاب جرائم قتل بحق المدنيين والعسكريين لافتا إلى أن حوادث من هذا النوع جرت في الفترة الأخيرة في إدلب وحمص وحماة أسفرت خلال الفترة المذكورة عن مقتل عشرة من أفراد قوات حفظ النظام على أيدي العناصر المسلحة في حمص وحلب ودمشق ودرعا.

وتابع "إنه بذات الوقت تأتي أنباء عن أن المجموعات المعارضة المسلحة تقوم بإعدام الجنود السوريين الذي يقعون في أسرها كما تلاحظ محاولات لتسلل مجموعات عصابات إلى سورية من أراضي تركيا ولبنان والعراق والأردن".

ولفت المصدر الروسي إلى استمرار الاستفزازات تحت ستار المظاهرات السلمية موضحا أنه جرت يوم الرابع عشر من الشهر الجاري في حي الأنصاري بحلب فعالية احتجاج عمد المتظاهرون في سيرها إلى استخدام زجاجات حارقة انفجرت إحداها بالقرب من قوات حفظ النظام وأسفر تبادل إطلاق النار إثر ذلك عن وقوع قتلى وجرحى بين قوات حفظ النظام والمتظاهرين.

بدوره أكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أنه لا يرى معنى في إجراء لقاء وزاري في باريس في الوقت الذي يبحث مجلس الأمن الدولي تفاصيل مهمة المراقبة الدولية في سورية.

ونقلت قناة روسيا اليوم عن غاتيلوف قوله على صفحته في تويتر إن "هناك تساؤلات حول ضرورة إجراء اللقاء حول سورية في باريس في الوقت الذي يبحث فيه مجلس الأمن تفاصيل مهمة المراقبة الدولية هناك".

وأشار غاتيلوف إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون متأكد من أن "نجاح مهمة المراقبين في سورية سيساعد على بدء الحوار السياسي الأمر الذي لا يريده بعض اللاعبين".

  • فريق ماسة
  • 2012-04-19
  • 5922
  • من الأرشيف

روسيا: هدف اجتماع باريس تعميق الخلافات بين الحكومة والمعارضة

أعلن الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أن روسيا ردت سلبيا على دعوة تلقتها إلى المشاركة في الاجتماع الوزاري في باريس بشأن سورية. وقال لوكاشيفيتش في بيان رسمي أمس "إن موسكو أرسلت جوابها على دعوة فرنسية استلمتها إلى المشاركة في اجتماع ينعقد اليوم في باريس لوزراء خارجية عدد من الدول لبحث الأزمة السورية وهو جواب سلبي مشيرا إلى أن منظمي الاجتماع لم يكونوا يعولون كثيرا على حضور روسيا للاجتماع إذ إنهم أرسلوا الدعوة قبل أقل من يومين على عقده". وأضاف "أن اجتماع باريس ينطوي على طابع أحادي الجانب أيضا ولم توجه الدعوة إلى حضوره كالسابق إلى ممثلي حكومة الجمهورية العربية السورية علما أن مهمات هذا الاجتماع لا تتجسد أبدا كما تدل جميع الدلائل في البحث عن أسس للبدء بحوار سوري سوري بل على العكس من ذلك في تعميق التناقضات بين الحكومة السورية والمعارضة عن طريق التشجيع على فرض عزلة دولية على سورية".   وأكد لوكاشيفيتش أن موقف روسيا من مثل هذه الاجتماعات معروف جيدا وهو لا يختلف عن تقييماتنا للاجتماعيين السابقين لما يسمى مجموعة أصدقاء سورية في تونس واسطنبول.   وقال المتحدث "إن ما يستدعي الانتباه أيضا أن مجلس الأمن اتخذ بالإجماع منذ أيام القرار 2042 حول توجيه مجموعة طليعية من مراقبي الأمم المتحدة ضمن أطر تنفيذ مهمة المبعوث الخاص كوفي أنان ويستمر العمل في أمانة الأمم المتحدة حول مؤشرات وتفويض بعثة كاملة الأبعاد لمراقبي الأمم المتحدة ومن الضروري الآن أكثر من أي وقت مضى التفكير في بذل الأسرة الدولية لجهود منسقة لاحقة لتجاوز الأزمة السورية الداخلية انطلاقا من خطة أنان وعدم التقوقع في خطوات أحادية الجانب ضمن أطر إجراءات ستكون في توجهاتها وهذا ما يغدو واضحا للعيان على ضوء الجلسة الأولى التي انعقدت قبل أيام في باريس أيضا لما يسمى مجموعة العمل في مجال العقوبات التي أسستها مجموعة أصدقاء سورية المشار إليها حيث جرى من جديد وجديد في الوثيقة الختامية لهذه الجلسة تكرار الدعوة إلى تشديد وتوسيع نظام العقوبات ضد الحكومة السورية وهذا ما يتعارض بكل بساطة إن لم نقل إنه يقوض القرارات المنسقة لمجلس الأمن المتعلقة بمهمة المبعوث الخاص إلى سورية". وقال لوكاشيفيتش "إن موسكو تدعو في هذا الصدد جميع أولئك الذين يريدون فعلا وضع نهاية لآلام الشعب السوري ووقف العنف وضمان تطور سلمي وديمقراطي للبلاد على أساس الوفاق الوطني إلى ألايعمدوا إلى ممارسة نشاط سياسي هدام بل أن يدعموا بصورة فعالة وخطوات عملية جهود كوفي أنان والإسهام بكل شيء لتنفيذ القرارات المنسقة لمجلس الأمن حول سورية".   وأعلن مصدر مطلع في موسكو.. أن مجموعات المعارضة المسلحة في سورية تنتهك بصورة فظة وقف إطلاق النار وزادت من نشاطها إلى حد كبير بعد وصول طليعة المراقبين الدوليين إلى البلاد. وقال المصدر "إن المجموعات المسلحة زادت من نشاطها إلى حد كبير بعد سريان مفعول وقف إطلاق النار في سورية في الثاني عشر من الشهر الجاري وبصورة خاصة مع تبني قرار مجلس الأمن رقم 2042 حول توجيه مجموعة طليعية من المراقبين إلى سورية". وأكد المصدر الروسي أنه تم في الفترة من 12 إلى 14 من الشهر الجاري فقط تسجيل أكثر من ثمانين حادثة انتهاك لوقف إطلاق النار من قبل المعارضين بالذات. وأشار المصدر إلى أنه تجري يوميا هجمات على حواجز ودوريات القوات الحكومية وتدمير آليات عسكرية وحتى مدنية وارتكاب جرائم قتل بحق المدنيين والعسكريين لافتا إلى أن حوادث من هذا النوع جرت في الفترة الأخيرة في إدلب وحمص وحماة أسفرت خلال الفترة المذكورة عن مقتل عشرة من أفراد قوات حفظ النظام على أيدي العناصر المسلحة في حمص وحلب ودمشق ودرعا. وتابع "إنه بذات الوقت تأتي أنباء عن أن المجموعات المعارضة المسلحة تقوم بإعدام الجنود السوريين الذي يقعون في أسرها كما تلاحظ محاولات لتسلل مجموعات عصابات إلى سورية من أراضي تركيا ولبنان والعراق والأردن". ولفت المصدر الروسي إلى استمرار الاستفزازات تحت ستار المظاهرات السلمية موضحا أنه جرت يوم الرابع عشر من الشهر الجاري في حي الأنصاري بحلب فعالية احتجاج عمد المتظاهرون في سيرها إلى استخدام زجاجات حارقة انفجرت إحداها بالقرب من قوات حفظ النظام وأسفر تبادل إطلاق النار إثر ذلك عن وقوع قتلى وجرحى بين قوات حفظ النظام والمتظاهرين. بدوره أكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أنه لا يرى معنى في إجراء لقاء وزاري في باريس في الوقت الذي يبحث مجلس الأمن الدولي تفاصيل مهمة المراقبة الدولية في سورية. ونقلت قناة روسيا اليوم عن غاتيلوف قوله على صفحته في تويتر إن "هناك تساؤلات حول ضرورة إجراء اللقاء حول سورية في باريس في الوقت الذي يبحث فيه مجلس الأمن تفاصيل مهمة المراقبة الدولية هناك". وأشار غاتيلوف إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون متأكد من أن "نجاح مهمة المراقبين في سورية سيساعد على بدء الحوار السياسي الأمر الذي لا يريده بعض اللاعبين".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة