قال الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون إن سورية لم تلتزم التزاما كاملا بسحب القوات والأسلحة الثقيلة من المناطق السكنية ولم تبعث "بإشارة واضحة" بشأن التزامها بالسلام.

وتسلط تصريحات بان الضوء على مخاوف الغرب بشأن الهدنة التي بدأت قبل أسبوع في سورية، وفي أول تقرير له منذ أصدر مجلس الامن الدولي يوم السبت قرارا يجيز نشر مراقبين في سورية اقترح بان توسيع حجم بعثة المراقبين لتضم 300 شخص لمراقبة وقف هش لإطلاق النار بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة.

وقال ليو وي مين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن بكين "تدرس بجدية" فكرة إرسال مراقبين لسورية، وكانت الصين وموسكو قد استخدمتا حق النقض الفيتو ضد قرارين سابقين طالبا الرئيس السوري بالتنحي.

وأضاف قبل اجتماع يعقد اليوم في باريس لوزراء خارجية بشأن سورية أنه مقتنع بأن روسيا والصين ستتخليان عن دعمهما لدمشق اذا أظهر المجتمع الدولي موقفا موحدا.

وتابع قوله "دعونا لعقد هذا الاجتماع لجمع كل من لا يطيقون رؤية دكتاتور يقتل شعبه"، وقال "الحل هو إقامة ممرات للمساعدات الإنسانية حتى يمكن أن توجد معارضة في سورية."

وقال بان في رسالة الى مجلس الامن حصلت عليها وكالة "رويترز": "الحكومة السورية لم تقم بعد بالتنفيذ الكامل لالتزاماتها الاولية فيما يتصل بأعمال قواتها وتحركاتها أو إعادتها الى ثكناتها."

وأضاف قوله "حوادث العنف والأنباء عن سقوط ضحايا تصاعدت مرة اخرى في الايام الاخيرة مع انباء عن قصف مناطق مدنية وانتهاكات على أيدي القوات الحكومية. والحكومة تعلن عن انتهاكات عنيفة على ايدي جماعات مسلحة."

وعلى الرغم من صمود الهدنة في بعض أجزاء سورية واصل الجيش هجماته على المعاقل القوية للمعارضة مثل حمص وحماة وادلب ودرعا.

وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم انه لا حاجة لأكثر من 250 مراقبا وانه يجب اختيارهم مما وصفها بدول "محايدة" مثل البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.

وعبر بان في التقرير عن بعض الأمل في إمكانية وجود فرصة لتحقيق تقدم في سبيل إنهاء الصراع، وأضاف أن الفريق الطليعي زار بلدة درعا "وحظى بحرية في الحركة" لكن طلبا مبدئيا تقدم به لزيارة مدينة حمص قوبل بالرفض.

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي ستحضر اجتماع باريس أمس إن سورية في مفترق طرق، وأضافت "نحن في مفترق طرق حاسم... إما ننجح في... تنفيذ خطة عنان بمساعدة المراقبين... وإما يضيع النظام فرصته الأخيرة قبل أن يصبح من الضروري النظر في إجراءات إضافية."

وكان اجتماعان لما يعرف باسم مجموعة أصدقاء سورية قد عقدا في تونس وتركيا ولم يسفرا عن نتائج ذكر. ولم تتضح النتيجة التي قد يتوصل إليها اجتماع أصغر يعقد اليوم في باريس.

وتركت كلينتون - كما فعلت من قبل - الباب مفتوحا فيما يبدو أمام الدول الأخرى لتسليح المعارضين السوريين وهو أمر رفضته الولايات المتحدة نفسها رغم أنها تقدم للمعارضة مساعدة في مجال الاتصالات والنقل والإمداد .

  • فريق ماسة
  • 2012-04-18
  • 5619
  • من الأرشيف

بعد أن كانوا يدعون سورية للالتزام بالسلام مع إسرائيل...كي مون يتهم سورية بعدم بعث إشارة واضحة للسلام و لم تسحب قواتها من المناطق السكنية

قال الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون إن سورية لم تلتزم التزاما كاملا بسحب القوات والأسلحة الثقيلة من المناطق السكنية ولم تبعث "بإشارة واضحة" بشأن التزامها بالسلام. وتسلط تصريحات بان الضوء على مخاوف الغرب بشأن الهدنة التي بدأت قبل أسبوع في سورية، وفي أول تقرير له منذ أصدر مجلس الامن الدولي يوم السبت قرارا يجيز نشر مراقبين في سورية اقترح بان توسيع حجم بعثة المراقبين لتضم 300 شخص لمراقبة وقف هش لإطلاق النار بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة. وقال ليو وي مين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن بكين "تدرس بجدية" فكرة إرسال مراقبين لسورية، وكانت الصين وموسكو قد استخدمتا حق النقض الفيتو ضد قرارين سابقين طالبا الرئيس السوري بالتنحي. وأضاف قبل اجتماع يعقد اليوم في باريس لوزراء خارجية بشأن سورية أنه مقتنع بأن روسيا والصين ستتخليان عن دعمهما لدمشق اذا أظهر المجتمع الدولي موقفا موحدا. وتابع قوله "دعونا لعقد هذا الاجتماع لجمع كل من لا يطيقون رؤية دكتاتور يقتل شعبه"، وقال "الحل هو إقامة ممرات للمساعدات الإنسانية حتى يمكن أن توجد معارضة في سورية." وقال بان في رسالة الى مجلس الامن حصلت عليها وكالة "رويترز": "الحكومة السورية لم تقم بعد بالتنفيذ الكامل لالتزاماتها الاولية فيما يتصل بأعمال قواتها وتحركاتها أو إعادتها الى ثكناتها." وأضاف قوله "حوادث العنف والأنباء عن سقوط ضحايا تصاعدت مرة اخرى في الايام الاخيرة مع انباء عن قصف مناطق مدنية وانتهاكات على أيدي القوات الحكومية. والحكومة تعلن عن انتهاكات عنيفة على ايدي جماعات مسلحة." وعلى الرغم من صمود الهدنة في بعض أجزاء سورية واصل الجيش هجماته على المعاقل القوية للمعارضة مثل حمص وحماة وادلب ودرعا. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم انه لا حاجة لأكثر من 250 مراقبا وانه يجب اختيارهم مما وصفها بدول "محايدة" مثل البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا. وعبر بان في التقرير عن بعض الأمل في إمكانية وجود فرصة لتحقيق تقدم في سبيل إنهاء الصراع، وأضاف أن الفريق الطليعي زار بلدة درعا "وحظى بحرية في الحركة" لكن طلبا مبدئيا تقدم به لزيارة مدينة حمص قوبل بالرفض. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي ستحضر اجتماع باريس أمس إن سورية في مفترق طرق، وأضافت "نحن في مفترق طرق حاسم... إما ننجح في... تنفيذ خطة عنان بمساعدة المراقبين... وإما يضيع النظام فرصته الأخيرة قبل أن يصبح من الضروري النظر في إجراءات إضافية." وكان اجتماعان لما يعرف باسم مجموعة أصدقاء سورية قد عقدا في تونس وتركيا ولم يسفرا عن نتائج ذكر. ولم تتضح النتيجة التي قد يتوصل إليها اجتماع أصغر يعقد اليوم في باريس. وتركت كلينتون - كما فعلت من قبل - الباب مفتوحا فيما يبدو أمام الدول الأخرى لتسليح المعارضين السوريين وهو أمر رفضته الولايات المتحدة نفسها رغم أنها تقدم للمعارضة مساعدة في مجال الاتصالات والنقل والإمداد .

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة