دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
طردت قوات الاحتلال الاسرائيلية أمس، عائلة مقدسية من منزلها وسلمته إلى مستوطنين، فيما هدمت عدداً من المساكن التي يسكنها البدو قرب المدينة المحتلة.
واستخدمت قوات الاحتلال القوة لطرد عائلة المواطن المقدسي خالد النتشة، المكونة من 11 فرداً، من منزلها في منطقة الأشقرية في حي بيت حنينا في شمالي القدس تمهيداً لتسليمه لمستوطنين.
وزعمت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري أن «الإخلاء مبني على قرار محكمة بملكية المستوطنين للمنزل»، مشيرة إلى أن «المحكمة قررت منذ فترة بأن ملكية المنزلين المتلاصقين تعود إلى اليهود، وقد أخليت شقة منهما طواعية قبل حوالي أسبوعين، بينما ساعدت قوات الشرطة دائرة الإجلاء على إخلاء المنزل (الثاني) تنفيذا لقرار المحكمة».
وبالرغم من أن صاحب المنزل يؤكد ملكيته للأرض منذ العام 1935، إلا أن المحكمة أصدرت قرارها بالإخلاء. وأكد صاحب المنزل أنه لم يكن يملك المال الكافي لتقديم اعتراض على قرار المحكمة، وأنه بسبب الوضع الاقتصادي ومرضه، لم يتمكن من الحصول على التمثيل المناسب في المحكمة لإثبات ملكيته للأرض.
ومن جهتها قالت زوجة مالك المنزل لبنى النتشة «جاءوا في الساعة الثامنة صباحا لإخلائنا، وعندما حاول زوجي أن يتصدى لهم ضربوه واعتقلوه»، مضيفة أنهم «يقولون بأن المستوطنين اشتروا المنزل قبل 73 عاما».
يذكر أن هذه العائلة هي الثالثة التي يتم إخلاؤها في هذا الحي. وتشير تقارير إسرائيلية إلى أن المستوطنين ينوون تقديم خريطة بناء لإقامة عشرات الوحدات السكنية في بيت حنينا.
وقال ناشط اليمين المستوطن أرييه كينغ، وهو مدير جمعية يمينية تسعى للاستيلاء على منازل الفلسطينيين في القدس وتدعى «صندوق أراضي إسرائيل»، إن جمعيته «تخطط لتنفيذ عمليات إخلاء أخرى في بيت حنينا ومنطقة الشيخ جراح»، من دون أن يحدد موعد الإخلاء.
ويتهدد خطر الهدم منزلا آخر في نفس المنطقة يعود للمواطن المقدسي محمد الجولاني الذي تسلم إخطارا بالهدم حتى الثاني والعشرين من الشهر الحالي.
من جهة أخرى، هدمت جرافات تابعة لسلطات الاحتلال منشآت ومساكن تعود إلى عرب الجهالين في قرية الجيب في شمالي غرب القدس المحتلة.
وقال شهود عيان إن «عدد المنشآت التي هدمها الاحتلال هي 13 منشأة تستخدم للسكن وأخرى للمواشي».
وفي السياق، حذرت «الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات»، من مخطط جديد لإقامة مستوطنة في قلب القدس المحتلة، مؤكدة أن قيام سلطات الاحتلال بإخلاء منزل النتشة، استمرار للسياسة الإسرائيلية بتهويد القدس وتفريغها من سكانها.
إلى ذلك، دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي شارعين رئيسيين، وعددا من الجدران، في قرية العقبة في شرقي محافظة طوباس في الضفة الغربية المحتلة.
وقال رئيس مجلس قرية العقبة سامي صادق إن هذه ليست المرة الأولى التي تقـــوم بها سلـطات الاحتلال بتدمير هذه الطرق، حيث قامت قـبل ذلك بتدمير منازل أخرى تعود للمواطنين.
الامعاء الخاوية
من جهة ثانية، أفرجت سلطات الاحتلال عن الأسير الفلسطيني خضر عدنان في وقت متأخر من ليل أمس الأول.
وقال عدنان في كلمة وجهها إلى المواطنين الذين كانوا في انتظاره أمام خيمة الاعتصام التي أقيمت في بلدته عرابة «لقد اختطفني الاحتلال من منزلي في الظلام وأعادني في الظلام واليوم أخبروني بنقلي من معتقل لآخر ورفـــضت أن يتم تقييد حركتي وأردت أن أقابل أهلي وأحبابي وأنا حر».
وأكد عدنان نجاح الإضراب الذي يخوضه الأسرى في سجون الاحتلال في إطار معركة الامعاء الخاوية، مؤكداً أن الأسرى «اقسموا عهد الوفاء على أن لا يتراجعوا عن هذا الإضراب الاستراتيجي».
إلى ذلك، أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي بدأت بتطبيق إجراءات مشددة على الأسرى المضربين عن الطعام منذ يوم أمس الأول.
وأشار التقرير إلى أن إدارة السجون قامت بعزل الأسرى المضربين في أقسام وغرف منفردة وقطعت الكهرباء عنهم وسحبت كافة الأجهزة الكهربائية بما في ذلك أجهزة التلفزيون لمنع تواصلهم مع الأحداث الخارجية، ومنعت إدخال الصحف إليهم.
وقالت عائلة الأسير الفلسطيني بلال ذياب إنها تخشى تدهور حالته الصحية بعدما بدأ إضرابا عن الطعام قبل 51 يوما لاحتجازه من دون محاكمة.
عريقات
من جهة ثانية، حذر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات من أن السلطة الفلسطينية ستتابع تحركها على الساحة الدولية في حال حصلت على رد سلبي على الرسالة التي وجهها الرئيس الفلســـطيني محمود عباس إلى رئيـــس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأول.
وقـــال عـــريقات إن السـلطة تنتظر رداً إســـرائيلياً خـــلال أسبـــوعين حول «الالتزامات» للعـــودة للمــفاوضــات وهي إقـــامة الــــدولة الفلسطينية على حـــدود العـــام 1967 ووقــف الاستيطان وإطــــلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة