أكد مدير مكتب الجزيرة في طهران الإعلامي "ملحم ريا" أنه قدم استقالتة عصريوم الخميس الماضي الواقع بتاريخ 12-4-2012 وهو خبر دقيق مئة في المئة, مضيفاً إنه لم يتسلم أي رد حتى الان من قبل القناة وانه ينتظر الموافقة لتسليم عهدة المكتب.

و عزا "ريا"  أسباب الإستقالة الى انخراط القناة في المشروع الصهيوأمريكي, الرامي الى استهداف المقاومة وعدم مراعاة الموضوعية في الخط التحريري للجزيرة في طرح قضايا هامة في هذه المرحلة الحساسة والحرجة من مصير الامتين الاسلامية والعربية, وانحرافها عن المهنية في تغطية الاحداث لا سيما في سورية والبحرين واللعب على وتر الطائفية حيث بات خط القناة يتعارض مع توجهاته المهنية والسياسية وهذا ما دفعه الى الاستقالة .

و رداً‌ على سؤال عن دلالة إستقالات بعض الإعلاميين من الجزيرة، قال "إن هذه الإستقالات التي نسمعها بين الفينة والأخرى تدل بالتاكيد على عدم مراعاة المهنية وسقوط القناة في دوامة التسييس والتبعية للمشاريع السياسية التي تصب في مصلحة اميركا واسرائيل بالدرجة الاولى وتضر بالمصالح العامة لشعوب المنطقة" .

و لدى تقييمه أداء الفضائية القطرية في تغطية التطورات العربية تابع قائلاً "إن هناك ازدواجية في المعايير في تغطية التطورات العربية على شاشة الجزيرة حيث اصبح الرأي والرأي الاخر مجرد شعار وليس نهجا كما تدعي القناة" .

و أكد مدير مكتب الجزيرة بطهران المستقيل منذ الخميس الماضيو أنه يرى هناك تدني واضح في شعبية الجزيرة في الشارع العربي خلال العام المنصرم وقد اشارت اخر استطلاعات الرأي الى ان القناة فقدت حوالي 13 مليون مشاهدا من مشاهديها ، مؤكداً أن هذا التدني ان دل على شيئ يدل على السياسة الخاطئة التي تنتهجها القناة وعلى الخط التحريري الذي يتعارض مع تطلعات الشارع العربي التواق الى التحرر من التبعية الاميركية .

و حول الأخبار التي نشرت بأن المستقيلين من الجزيرة يسعون للملمة شملهم في قناة الميادين،‌ قال ريا "‌ لا علم لي عن صحة هذا الخبر ، لكن اتمنى ان تكون هناك مظلة اعلامية تجمع الكفاءات والخبرات الصحفية الداعمة لنهج المماتعة والمقاومة في المنطقة لان هذا الامر سيعود بالفائدة بالطبع على النضال الاسلامي العربي ضد اسرائيل, لاننا نعيش في زمن باتت المعركة الاعلامية جزءا اساسيا بل الاهم من المعركة ضد الاستكبار العالمي".

و ختم الإعلامي المستقيل من الجزيرة حديثة متمنياً ان يكون هناك ادراك ووعي كبير من قبل الاعلاميين المسلمين لما يحاك لهذه الامة من قبل الصهاينة، سائلاً المولى عزّ‌وجل ان تكون هناك محاولات جادة لافشال هذه المخططات التي تهدف الى تحصين الكيان الصهيوني وتفتيت المنطقة الى دويلات عرقية وطائفية وقومية متناحرة فيما بينها, حتى ينعم هذا الكيان الغاصب بالاستقرار والامن الذي لن ينعم به طالما كانت هذه الامة موحدة ومتماسكة.

 

  • فريق ماسة
  • 2012-04-16
  • 10849
  • من الأرشيف

ملحم ريا " مدير مكتب الجزيرة في طهران"... هذه اسباب استقالتي من قناة الجزيرة

أكد مدير مكتب الجزيرة في طهران الإعلامي "ملحم ريا" أنه قدم استقالتة عصريوم الخميس الماضي الواقع بتاريخ 12-4-2012 وهو خبر دقيق مئة في المئة, مضيفاً إنه لم يتسلم أي رد حتى الان من قبل القناة وانه ينتظر الموافقة لتسليم عهدة المكتب. و عزا "ريا"  أسباب الإستقالة الى انخراط القناة في المشروع الصهيوأمريكي, الرامي الى استهداف المقاومة وعدم مراعاة الموضوعية في الخط التحريري للجزيرة في طرح قضايا هامة في هذه المرحلة الحساسة والحرجة من مصير الامتين الاسلامية والعربية, وانحرافها عن المهنية في تغطية الاحداث لا سيما في سورية والبحرين واللعب على وتر الطائفية حيث بات خط القناة يتعارض مع توجهاته المهنية والسياسية وهذا ما دفعه الى الاستقالة . و رداً‌ على سؤال عن دلالة إستقالات بعض الإعلاميين من الجزيرة، قال "إن هذه الإستقالات التي نسمعها بين الفينة والأخرى تدل بالتاكيد على عدم مراعاة المهنية وسقوط القناة في دوامة التسييس والتبعية للمشاريع السياسية التي تصب في مصلحة اميركا واسرائيل بالدرجة الاولى وتضر بالمصالح العامة لشعوب المنطقة" . و لدى تقييمه أداء الفضائية القطرية في تغطية التطورات العربية تابع قائلاً "إن هناك ازدواجية في المعايير في تغطية التطورات العربية على شاشة الجزيرة حيث اصبح الرأي والرأي الاخر مجرد شعار وليس نهجا كما تدعي القناة" . و أكد مدير مكتب الجزيرة بطهران المستقيل منذ الخميس الماضيو أنه يرى هناك تدني واضح في شعبية الجزيرة في الشارع العربي خلال العام المنصرم وقد اشارت اخر استطلاعات الرأي الى ان القناة فقدت حوالي 13 مليون مشاهدا من مشاهديها ، مؤكداً أن هذا التدني ان دل على شيئ يدل على السياسة الخاطئة التي تنتهجها القناة وعلى الخط التحريري الذي يتعارض مع تطلعات الشارع العربي التواق الى التحرر من التبعية الاميركية . و حول الأخبار التي نشرت بأن المستقيلين من الجزيرة يسعون للملمة شملهم في قناة الميادين،‌ قال ريا "‌ لا علم لي عن صحة هذا الخبر ، لكن اتمنى ان تكون هناك مظلة اعلامية تجمع الكفاءات والخبرات الصحفية الداعمة لنهج المماتعة والمقاومة في المنطقة لان هذا الامر سيعود بالفائدة بالطبع على النضال الاسلامي العربي ضد اسرائيل, لاننا نعيش في زمن باتت المعركة الاعلامية جزءا اساسيا بل الاهم من المعركة ضد الاستكبار العالمي". و ختم الإعلامي المستقيل من الجزيرة حديثة متمنياً ان يكون هناك ادراك ووعي كبير من قبل الاعلاميين المسلمين لما يحاك لهذه الامة من قبل الصهاينة، سائلاً المولى عزّ‌وجل ان تكون هناك محاولات جادة لافشال هذه المخططات التي تهدف الى تحصين الكيان الصهيوني وتفتيت المنطقة الى دويلات عرقية وطائفية وقومية متناحرة فيما بينها, حتى ينعم هذا الكيان الغاصب بالاستقرار والامن الذي لن ينعم به طالما كانت هذه الامة موحدة ومتماسكة.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة