جدد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي موقف بلاده الرافض لأي تدخل خارجي بشؤون سورية الداخلية داعيا إلى إبداء حسن النية من جميع الأطراف لتطبيق خطة كوفي انان مبعوث الأمم المتحدة لحل الأزمة السورية.

وأضاف صالحي في مؤتمر صحفي عقده مع مبعوث الأمم المتحدة أنان في طهران اليوم.. نؤمن أنه من حق الشعب السوري كغيره من الشعوب الأخرى التمتع بحرية الأحزاب السياسية وحرية الانتخابات وامتلاك دستور يلبي مطامح الشعب.

وأكد صالحي أن أي تغيير في سورية يجب أن يحصل من قبل الحكومة السورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد الذي وعد بتحقيق هذه التغييرات من أجل تلبية طموحات شعبه كمراجعة الدستور والذي أجري استفتاء عليه وتحقيق التعددية الحزبية والبرلمان الجديد مشيراً إلى أنه يجب إعطاء الفرصة للحكومة السورية من أجل إحداث التغييرات بأسلوب طبيعي من الداخل وهذا هو الاختلاف البسيط الذي قد يكون لدينا مع دول أخرى في المنطقة وفي الغرب حيث قد تكون لهم وجهات نظر أخرى وربما يريدون أن تحصل هذه التغييرات بأسلوب مختلف.

وقال صالحي نحن سعيدون برؤية الخطة التي اقترحها أنان والتي لم تذكر التغييرات التي قامت بها الحكومة السورية وإننا ندعم جلوس كل الأطراف السورية على طاولة المفاوضات وقد أخبرنا انان أنه طالما كان يسعى لهذا الهدف فنحن نقوم بدعمه كما نأمل من خلال إصراره وعمله الدؤوب أن نشهد انتهاء المشكلة في سورية كي يتمكن الشعب والمعارضة والحكومة من حل المشاكل الموجودة حاليا كي لا تدخل سورية في مرحلة الفراغ الحكومي الأمر الذي يخلق وضعا لا يرغب أحد منا برؤيته.

من جهته قال أنان.. اتفقت وصالحي من خلال محادثاتنا حول الوضع في سورية على وجوب إيجاد حل سلمي للأزمة ومن المهم جدا أن نجد طريقة لإنهاء العنف الذي يحصل في سورية مشيراً إلى أهمية إيصال المساعدات الإنسانية لمن يحتاجها بأسرع وقت ممكن وإقناع الأطراف بالجلوس إلى طاولة الحوار.

وأضاف أنان.. إن العملية السياسية يجب أن تكون عملية سورية ويجب أن تحترم طموحات الشعب السوري وهناك الكثير من الحكومات التي تعمل مع بعضها البعض ومع الشعب السوري من أجل حل الأزمة الحالية في منطقة تشهد الكثير من التوترات والصدمات واعتقد أنها لا تتحمل أن تشهد أزمة أخرى فسورية لديها موقع جيوسياسي مهم وإذا ما خرج الموقف عن السيطرة فستكون له نتائج غير محسوبة لذا على كل الأطراف وعلينا أن نجد حلا للأزمة وأنا ممتن لدعم إيران إذا أخذنا بعين الاعتبار العلاقات الخاصة التي تربطها مع سورية وأعتقد أن إيران يمكن أن تكون جزءا من الحل.

 

وقال أنان إن الحكومة السورية كان لها توضيحات حول إذا ما كانت قوى المعارضة ستوقف أعمال القتل لنستطيع أن نرى إنهاء لكل أنواع العنف وضمان احترام وقف إطلاق النار الأمر الذي في حال تحققه فإننا سنرى غداً تحسناً للوضع على الأرض وهذا في مصلحة الشعب السوري والحكومة والمعارضة.

وردا على سؤال حول قيام بعض الدول مثل السعودية وقطر بإعطاء سلاح للمجموعات المسلحة قال أنان إن أي عسكرة إضافية للوضع في سورية ستكون نتائجها كارثية لذلك نأمل إرسال المراقبين الدوليين في أقرب وقت وأن يتزامن هذا الإرسال مع وقف إطلاق النار الذي نأمل تحقيقه بعد اتصالات تبين رأي الحكومة السورية في هذا الشأن وسيكون للحكومة السورية رأي في ذلك وستقوم بمناقشة هذه النقاط. 

 

 

 

  • فريق ماسة
  • 2012-04-10
  • 6542
  • من الأرشيف

صالحي.. أي تغيير في سورية يجب أن يحصل من قبل الحكومة السورية , أنان .... اتفقت وصالحي وجوب إيجاد حل سلمي للأزمة

جدد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي موقف بلاده الرافض لأي تدخل خارجي بشؤون سورية الداخلية داعيا إلى إبداء حسن النية من جميع الأطراف لتطبيق خطة كوفي انان مبعوث الأمم المتحدة لحل الأزمة السورية. وأضاف صالحي في مؤتمر صحفي عقده مع مبعوث الأمم المتحدة أنان في طهران اليوم.. نؤمن أنه من حق الشعب السوري كغيره من الشعوب الأخرى التمتع بحرية الأحزاب السياسية وحرية الانتخابات وامتلاك دستور يلبي مطامح الشعب. وأكد صالحي أن أي تغيير في سورية يجب أن يحصل من قبل الحكومة السورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد الذي وعد بتحقيق هذه التغييرات من أجل تلبية طموحات شعبه كمراجعة الدستور والذي أجري استفتاء عليه وتحقيق التعددية الحزبية والبرلمان الجديد مشيراً إلى أنه يجب إعطاء الفرصة للحكومة السورية من أجل إحداث التغييرات بأسلوب طبيعي من الداخل وهذا هو الاختلاف البسيط الذي قد يكون لدينا مع دول أخرى في المنطقة وفي الغرب حيث قد تكون لهم وجهات نظر أخرى وربما يريدون أن تحصل هذه التغييرات بأسلوب مختلف. وقال صالحي نحن سعيدون برؤية الخطة التي اقترحها أنان والتي لم تذكر التغييرات التي قامت بها الحكومة السورية وإننا ندعم جلوس كل الأطراف السورية على طاولة المفاوضات وقد أخبرنا انان أنه طالما كان يسعى لهذا الهدف فنحن نقوم بدعمه كما نأمل من خلال إصراره وعمله الدؤوب أن نشهد انتهاء المشكلة في سورية كي يتمكن الشعب والمعارضة والحكومة من حل المشاكل الموجودة حاليا كي لا تدخل سورية في مرحلة الفراغ الحكومي الأمر الذي يخلق وضعا لا يرغب أحد منا برؤيته. من جهته قال أنان.. اتفقت وصالحي من خلال محادثاتنا حول الوضع في سورية على وجوب إيجاد حل سلمي للأزمة ومن المهم جدا أن نجد طريقة لإنهاء العنف الذي يحصل في سورية مشيراً إلى أهمية إيصال المساعدات الإنسانية لمن يحتاجها بأسرع وقت ممكن وإقناع الأطراف بالجلوس إلى طاولة الحوار. وأضاف أنان.. إن العملية السياسية يجب أن تكون عملية سورية ويجب أن تحترم طموحات الشعب السوري وهناك الكثير من الحكومات التي تعمل مع بعضها البعض ومع الشعب السوري من أجل حل الأزمة الحالية في منطقة تشهد الكثير من التوترات والصدمات واعتقد أنها لا تتحمل أن تشهد أزمة أخرى فسورية لديها موقع جيوسياسي مهم وإذا ما خرج الموقف عن السيطرة فستكون له نتائج غير محسوبة لذا على كل الأطراف وعلينا أن نجد حلا للأزمة وأنا ممتن لدعم إيران إذا أخذنا بعين الاعتبار العلاقات الخاصة التي تربطها مع سورية وأعتقد أن إيران يمكن أن تكون جزءا من الحل.   وقال أنان إن الحكومة السورية كان لها توضيحات حول إذا ما كانت قوى المعارضة ستوقف أعمال القتل لنستطيع أن نرى إنهاء لكل أنواع العنف وضمان احترام وقف إطلاق النار الأمر الذي في حال تحققه فإننا سنرى غداً تحسناً للوضع على الأرض وهذا في مصلحة الشعب السوري والحكومة والمعارضة. وردا على سؤال حول قيام بعض الدول مثل السعودية وقطر بإعطاء سلاح للمجموعات المسلحة قال أنان إن أي عسكرة إضافية للوضع في سورية ستكون نتائجها كارثية لذلك نأمل إرسال المراقبين الدوليين في أقرب وقت وأن يتزامن هذا الإرسال مع وقف إطلاق النار الذي نأمل تحقيقه بعد اتصالات تبين رأي الحكومة السورية في هذا الشأن وسيكون للحكومة السورية رأي في ذلك وستقوم بمناقشة هذه النقاط.       

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة