أعربت جمعيات المعارضة البحرينية عن قلقها الشديد ازاء تدهور الحالة الصحية للمعارض حسن مشيمع الذي يرزح في سجن جو منذ أكثر من عام ويقضي حكما بالمؤبد. في المقابل، نفت السلطات أن تكون صحة الناشط الأسير المضرب عن الطعام عبد الهادي الخواجة في خطر، على الرغم من المعلومات عن فقدانه 25 كيلوغراما من وزنه، لكن الدنمارك التي يحمل الخواجة جنسيتها أكدت أنه في حال «حرجة جدا».

وفيما أقدمت قوات الامن على اقتحام عدد من المنازل في منطقة العكر لاعتقال مواطن بحريني، متعرضة لعائلته بالقمع العنيف، ادان مجلس التعاون الخليجي التفجير الذي حدث في المنطقة ذاتها وأصيب خلاله 7 من عناصر الامن.

وفي بيان لها، «تابعت الجمعيات السياسية المعارضة بقلق شديد تدهور الحالة الصحية للأستاذ حسن مشيمع الذي يرزح في سجن جو منذ أكثر من عام ويقضي حكماً ظالماً بالمؤبد بمعية الشخصيات والقيادات السياسية والدينية، رغم تأكيد اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق بأن القضايا التي حوكموا عليها تندرج ضمن قضايا حرية الرأي والتعبير ودعت اللجنة في توصياتها إلى الافراج عنهم أو إعادة محاكمتهم على الأقل في محاكمة مدنية تتوفر فيها العدالة والحياد».

وأكدت الجمعيات أن «الحالة الصحية للأستاذ حسن مشيمع وحسب الرسالة التي وجهها بنفسه للشعب البحريني والمنظمات الحقوقية العالمية، تفيد بأن السلطات المختصة قد أخفت الحقيقة ولم تخبره عن حالته الصحية المتدهورة والمتمثلة بعودة مرض السرطان له، بعد أن تعافى منه في بريطانيا بشهادة الأطباء هناك».

وطالبت الجمعيات السياسية المعارضة «بالافراج الفوري عن مشيمع ومنحه حرية اختيار الطبيب الذي يثق به بعد أن فقد الثقة في الأطباء الذين عاينوه وأخفوا حقيقة مرضه. كما تحمل الجمعيات السياسية الحكم المسؤولية القانونية والسياسية الكاملة في الحفاظ على حياته وحالته الصحية».

وفي محاولة لتجنب الضغوط الدولية في قضية الخواجة المضرب عن الطعام، زعمت السلطات البحرينية في تصريح بأنه «لم تظهر أية مؤشرات على مشاكل صحية خطيرة، وهو يتغذى بالسوائل عبر الفم أو عبر المصل الطبي».

واكدت رئيسة الوزراء الدنماركية هيلي ثورنينغ ـ شميت ان الخواجة الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة في البحرين وبدأ اضرابا عن الطعام قبل شهرين بات في حال «حرجة جدا». وقالت ثورنينغ ـ شميت في مؤتمر صحافي «استنادا الى المعلومات التي بحوزتنا في الوقت الحالي، فان حال الخواجة حرجة جدا» مشددة على المطــالبة بالافـــراج عنه. واضــافت ان «الدنمارك تطلب الافراج عن المواطن الدنماركي البحريني والمدافع عن حقوق الانسان الخواجة».

وقال متحدث باسم الخارجية الدنماركية ان الخواجة كان حيا اول أمس بحسب «مصادر مستقلة» تعتبرها الوزارة «ذات مصداقية» زارته في اليوم نفسه. واضاف المتحدث ان الزيارة اليومية التي كان السفير الدنماركي في البحرين يجريها للخواجة منعت عنه الاحد والاثنين.

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند قالت للصحافيين في واشنطن «لدينا قلق بالغ على الخواجة، خصوصا في شأن صحته». واضافت ان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان ودبلوماسيين في السفارة الاميركية في المنامة طرحوا القضية امام السلطات البحرينية. وتابعت نولاند قائلة «نحن على اتصال مع البحرينيين ومع شركائنا الدوليين وندعو الى ايجاد حل انساني».

ميدانيا، أشارت جمعية «الوفاق» المعارضة إلى أن قوات الامن البحرينية «أقدمت على ارتكاب جريمة منظمة في منطقة العكر اثناء تنفيذ عملية اعتقال وحشية للمواطن عبد الله المختار، حيث قامت بالاعتداء على شقيقته وكسر كتفها ورجل عمه وكسر رجل أخيه». وأعتقلت السلطات الأمنية المواطنين عبد الله المختار، وجاسم محمد حسن صالح، وحسن علي جواد، وحبيب أيوب المغني، بعد مداهمة عدد من المنازل وترويع قاطنيها وضربهم أمام أهاليهم بوحشية بالغة، كما أصيب عدد من الأهالي بجروح وكسور مختلفة بينهم كبار في السن نتيجة «الهمجية والغوغائية» التي حملتها قوات الامن لدى مداهمتها لهذه المنازل، بحسب «الوفاق».

وأدانت دول مجلس التعاون الخليجي حادث التفجير الذي وقع في قرية العكر، مؤكدة وقوفها الى جانب مملكة البحرين في مواجهة «الإرهاب». وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني في بيان صحافي عن «استياء دول مجلس التعاون الخليجي الشديد لهذا الحادث الارهابي الذي وقع في قرية العكر، وأسفر عن إصابة سبعة من رجال الأمن بينهم ثلاثة إصابتهم خطيرة، وذلك أثناء تأدية واجبهم المهني».

  • فريق ماسة
  • 2012-04-10
  • 7793
  • من الأرشيف

المعارضة البحرينية قلقة على صحة مشيمع: السلطات أخفت عنه عودة السرطان في السجن

  أعربت جمعيات المعارضة البحرينية عن قلقها الشديد ازاء تدهور الحالة الصحية للمعارض حسن مشيمع الذي يرزح في سجن جو منذ أكثر من عام ويقضي حكما بالمؤبد. في المقابل، نفت السلطات أن تكون صحة الناشط الأسير المضرب عن الطعام عبد الهادي الخواجة في خطر، على الرغم من المعلومات عن فقدانه 25 كيلوغراما من وزنه، لكن الدنمارك التي يحمل الخواجة جنسيتها أكدت أنه في حال «حرجة جدا». وفيما أقدمت قوات الامن على اقتحام عدد من المنازل في منطقة العكر لاعتقال مواطن بحريني، متعرضة لعائلته بالقمع العنيف، ادان مجلس التعاون الخليجي التفجير الذي حدث في المنطقة ذاتها وأصيب خلاله 7 من عناصر الامن. وفي بيان لها، «تابعت الجمعيات السياسية المعارضة بقلق شديد تدهور الحالة الصحية للأستاذ حسن مشيمع الذي يرزح في سجن جو منذ أكثر من عام ويقضي حكماً ظالماً بالمؤبد بمعية الشخصيات والقيادات السياسية والدينية، رغم تأكيد اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق بأن القضايا التي حوكموا عليها تندرج ضمن قضايا حرية الرأي والتعبير ودعت اللجنة في توصياتها إلى الافراج عنهم أو إعادة محاكمتهم على الأقل في محاكمة مدنية تتوفر فيها العدالة والحياد». وأكدت الجمعيات أن «الحالة الصحية للأستاذ حسن مشيمع وحسب الرسالة التي وجهها بنفسه للشعب البحريني والمنظمات الحقوقية العالمية، تفيد بأن السلطات المختصة قد أخفت الحقيقة ولم تخبره عن حالته الصحية المتدهورة والمتمثلة بعودة مرض السرطان له، بعد أن تعافى منه في بريطانيا بشهادة الأطباء هناك». وطالبت الجمعيات السياسية المعارضة «بالافراج الفوري عن مشيمع ومنحه حرية اختيار الطبيب الذي يثق به بعد أن فقد الثقة في الأطباء الذين عاينوه وأخفوا حقيقة مرضه. كما تحمل الجمعيات السياسية الحكم المسؤولية القانونية والسياسية الكاملة في الحفاظ على حياته وحالته الصحية». وفي محاولة لتجنب الضغوط الدولية في قضية الخواجة المضرب عن الطعام، زعمت السلطات البحرينية في تصريح بأنه «لم تظهر أية مؤشرات على مشاكل صحية خطيرة، وهو يتغذى بالسوائل عبر الفم أو عبر المصل الطبي». واكدت رئيسة الوزراء الدنماركية هيلي ثورنينغ ـ شميت ان الخواجة الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة في البحرين وبدأ اضرابا عن الطعام قبل شهرين بات في حال «حرجة جدا». وقالت ثورنينغ ـ شميت في مؤتمر صحافي «استنادا الى المعلومات التي بحوزتنا في الوقت الحالي، فان حال الخواجة حرجة جدا» مشددة على المطــالبة بالافـــراج عنه. واضــافت ان «الدنمارك تطلب الافراج عن المواطن الدنماركي البحريني والمدافع عن حقوق الانسان الخواجة». وقال متحدث باسم الخارجية الدنماركية ان الخواجة كان حيا اول أمس بحسب «مصادر مستقلة» تعتبرها الوزارة «ذات مصداقية» زارته في اليوم نفسه. واضاف المتحدث ان الزيارة اليومية التي كان السفير الدنماركي في البحرين يجريها للخواجة منعت عنه الاحد والاثنين. وكانت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند قالت للصحافيين في واشنطن «لدينا قلق بالغ على الخواجة، خصوصا في شأن صحته». واضافت ان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان ودبلوماسيين في السفارة الاميركية في المنامة طرحوا القضية امام السلطات البحرينية. وتابعت نولاند قائلة «نحن على اتصال مع البحرينيين ومع شركائنا الدوليين وندعو الى ايجاد حل انساني». ميدانيا، أشارت جمعية «الوفاق» المعارضة إلى أن قوات الامن البحرينية «أقدمت على ارتكاب جريمة منظمة في منطقة العكر اثناء تنفيذ عملية اعتقال وحشية للمواطن عبد الله المختار، حيث قامت بالاعتداء على شقيقته وكسر كتفها ورجل عمه وكسر رجل أخيه». وأعتقلت السلطات الأمنية المواطنين عبد الله المختار، وجاسم محمد حسن صالح، وحسن علي جواد، وحبيب أيوب المغني، بعد مداهمة عدد من المنازل وترويع قاطنيها وضربهم أمام أهاليهم بوحشية بالغة، كما أصيب عدد من الأهالي بجروح وكسور مختلفة بينهم كبار في السن نتيجة «الهمجية والغوغائية» التي حملتها قوات الامن لدى مداهمتها لهذه المنازل، بحسب «الوفاق». وأدانت دول مجلس التعاون الخليجي حادث التفجير الذي وقع في قرية العكر، مؤكدة وقوفها الى جانب مملكة البحرين في مواجهة «الإرهاب». وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني في بيان صحافي عن «استياء دول مجلس التعاون الخليجي الشديد لهذا الحادث الارهابي الذي وقع في قرية العكر، وأسفر عن إصابة سبعة من رجال الأمن بينهم ثلاثة إصابتهم خطيرة، وذلك أثناء تأدية واجبهم المهني».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة