بدأ العالم منذ صباح يوم الثلاثاء وتحديداً عند الساعة السادسة صباحاً يركز على القضية الأهم التي تشغل بال جميع السوريين إضافة للمنطقة والعالم، ساعة الصفر لوقف إطلاق النار. ورغم أن هذا الموعد هو نقطة الانطلاق والموعد النهائي 12 نيسان إلا أن الجميع يحبس الأنفاس عل العمليات العسكرية تتبخر كغيمة صيف.

 

ويرصد المسؤولون المحليون، كسواهم من العرب والاجانب، موعد وقف اطلاق النار الذي حدده الموفد المشترك كوفي انان لكل من الامينين العامين للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية عند الساعة السادسة من صباح اليوم بتوقيت دمشق لمعرفة ما اذا كان سيحترم ام سيخرق.

 

وترى مصادر معنية ان هناك ثغرة ميدانية مطروحة ازاء الساعة الصفر التي حددها انان، تكمن في عدم وجود مراقبين يعملون ضمن نظام متفق عليه مع السلطات الرسمية لرصد مدى احترام كل من الطرفين وقف اطلاق النار.

 

وذكر خبير امني في هذا المجال ان طرفا ثالثا يمكن ان يتدخل ويستمر في اطلاق النار، ولن يعرف، وقد يكون من المتطرفين الذين سرت اخبار عن انتقالهم الى سوريا من خارجها.

 

كما ان هناك عقبة تتمثل في طلب سوريا من انان تجفيف مصادر الاموال التي تعطى للمعارضة من المدنيين ولحاملي السلاح من المنشقين او المنضمين اليهم من المتطوعين. ومكمن الصعوبة في ان دمشق تتهم السعودية وقطر بتوفير الاموال، وقد لا يعترف بذلك مسؤولو الدولتين، ومن الصعوبة ان يفاتحهم المبعوث المشترك في هذا التمويل، بعدما استحسن وزير الخارجية السعودي فكرة تسليح المعارضة اثر ثلاثة اجتماعات طارئة لمجلس وزراء الخارجية العرب خصصت لدرس الازمة السورية وطرق حلها، الاول في القاهرة والثاني في تونس والثالث في اسطنبول، لكن ترجمة فكرة الفيصل الى واقع تستوجب القبول من الرياض والدوحة والاعتراف المباشر وتلقي وعود حاسمة، وهذا قد لا يلقى التجاوب المطلوب.

 

وفسرت انزعاج سوريا من الزيارة  الخاطفة التي سيقوم بها الامين العام للامم المتحدة لمخيم للاجئين السوريين الى الاراضي التركية بأنه هرب من اعمال العنف التي اجتاحت اماكن سكنهم وعملهم. ورأت ان ذلك الانزعاج عبرت عنه دمشق بتوتر امني شديد على الحدود السورية – التركية باطلاق النار على سوريين مع مترجم تركي في مخيم يستضيف لاجئين سوريين في منطقة كيليس داخل الاراضي التركية، وكانوا يحاولون مساعدة جرحى على دخول تركيا.

 

وأعربت عن أملها في توفير الهدوء امام بان لتفقد اللاجئين السوريين اليوم الثلثاء في هاتاي عبر زيارة تستمر بضع ساعات، وهو في طريقه الى طهران، لأن أي منع لوصوله الى المخيمين سيزيد التوتير والابهام على خطة انان ومدى صمودها، او انها ستكون هشة منذ موعد الاتفاق على تنفيذها مع الطرفين الاساسيين.

 

وأكدت انه في ضوء المعلومات المتوافرة، أي انتكاسة للخطة ستؤدي ربما الى فشلها بالكامل، لذا اليوم هو المحك والاختبار لمدى جدية الطرفين المتنازعين، وسيعرف ما اذا كان هناك فريق ثالث يطلق النار على كل منهما.

  • فريق ماسة
  • 2012-04-10
  • 5021
  • من الأرشيف

سورية دخلت ساعة الصفر في وقف إطلاق النار... والخوف من انتكاسة تؤدي الى الفشل

  بدأ العالم منذ صباح يوم الثلاثاء وتحديداً عند الساعة السادسة صباحاً يركز على القضية الأهم التي تشغل بال جميع السوريين إضافة للمنطقة والعالم، ساعة الصفر لوقف إطلاق النار. ورغم أن هذا الموعد هو نقطة الانطلاق والموعد النهائي 12 نيسان إلا أن الجميع يحبس الأنفاس عل العمليات العسكرية تتبخر كغيمة صيف.   ويرصد المسؤولون المحليون، كسواهم من العرب والاجانب، موعد وقف اطلاق النار الذي حدده الموفد المشترك كوفي انان لكل من الامينين العامين للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية عند الساعة السادسة من صباح اليوم بتوقيت دمشق لمعرفة ما اذا كان سيحترم ام سيخرق.   وترى مصادر معنية ان هناك ثغرة ميدانية مطروحة ازاء الساعة الصفر التي حددها انان، تكمن في عدم وجود مراقبين يعملون ضمن نظام متفق عليه مع السلطات الرسمية لرصد مدى احترام كل من الطرفين وقف اطلاق النار.   وذكر خبير امني في هذا المجال ان طرفا ثالثا يمكن ان يتدخل ويستمر في اطلاق النار، ولن يعرف، وقد يكون من المتطرفين الذين سرت اخبار عن انتقالهم الى سوريا من خارجها.   كما ان هناك عقبة تتمثل في طلب سوريا من انان تجفيف مصادر الاموال التي تعطى للمعارضة من المدنيين ولحاملي السلاح من المنشقين او المنضمين اليهم من المتطوعين. ومكمن الصعوبة في ان دمشق تتهم السعودية وقطر بتوفير الاموال، وقد لا يعترف بذلك مسؤولو الدولتين، ومن الصعوبة ان يفاتحهم المبعوث المشترك في هذا التمويل، بعدما استحسن وزير الخارجية السعودي فكرة تسليح المعارضة اثر ثلاثة اجتماعات طارئة لمجلس وزراء الخارجية العرب خصصت لدرس الازمة السورية وطرق حلها، الاول في القاهرة والثاني في تونس والثالث في اسطنبول، لكن ترجمة فكرة الفيصل الى واقع تستوجب القبول من الرياض والدوحة والاعتراف المباشر وتلقي وعود حاسمة، وهذا قد لا يلقى التجاوب المطلوب.   وفسرت انزعاج سوريا من الزيارة  الخاطفة التي سيقوم بها الامين العام للامم المتحدة لمخيم للاجئين السوريين الى الاراضي التركية بأنه هرب من اعمال العنف التي اجتاحت اماكن سكنهم وعملهم. ورأت ان ذلك الانزعاج عبرت عنه دمشق بتوتر امني شديد على الحدود السورية – التركية باطلاق النار على سوريين مع مترجم تركي في مخيم يستضيف لاجئين سوريين في منطقة كيليس داخل الاراضي التركية، وكانوا يحاولون مساعدة جرحى على دخول تركيا.   وأعربت عن أملها في توفير الهدوء امام بان لتفقد اللاجئين السوريين اليوم الثلثاء في هاتاي عبر زيارة تستمر بضع ساعات، وهو في طريقه الى طهران، لأن أي منع لوصوله الى المخيمين سيزيد التوتير والابهام على خطة انان ومدى صمودها، او انها ستكون هشة منذ موعد الاتفاق على تنفيذها مع الطرفين الاساسيين.   وأكدت انه في ضوء المعلومات المتوافرة، أي انتكاسة للخطة ستؤدي ربما الى فشلها بالكامل، لذا اليوم هو المحك والاختبار لمدى جدية الطرفين المتنازعين، وسيعرف ما اذا كان هناك فريق ثالث يطلق النار على كل منهما.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة