دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
كريشة في مهب الريح، طائرة لا تستقر على حال من القلق. هذا هو حال المعارض السوري ميشال كيلو منذ بداية الأزمة السوريّة قبل عام من الآن حتى حسم أمره وقبض المال القطري مثل غيره، وهذا المال له ثمن سياسي وفي سورية بالتحديد.
لم يتخذ كيلو موقفا واضحاً ولم يثبت على كلام واحد، وكانت مقالاته تناقض بعضها بعضاً بفارق يوم أو يومين بين مقالة وأخرى. يقول معارضون سوريون لموقع الانتقاد ، إنه من طينة هيثم المالح ورياض الترك الذي يلقب نفسه بشيخ المعارضة، والثاني يطلق على شخصه لقب نيلسون مانديلا المعارضة السورية، بينما يتردد كيلو بإطلاق لقب على نفسه كما يتردد في كل مواقفه المتناقضة، لكنه في المحصلة يحمل نفس توجهات الترك والمالح في منطق "أنا و لا أحد غيري".
تفاصيل التمويل القطري..
مولت مشيخة قطر المؤتمر الذي سيعقده ميشال كيلو في القاهرة في الثالت عشر من الشهر الجاري تحت مسمى المؤتمر العام للمنبر الديمقراطي السوري، وهو منبر جديد عقد اجتماعه التأسيسي في القاهرة في منتصف شهر شباط /فبراير الماضي.. وجاء التمويل مقيداً ومشروطاً. وكما مول برهان غليون في بداية علاقته بالقطريين منذ عام تقريباً، جاء التمويل القطري كافياً ولكن من غير سخاء حتى تضمن المشيخة ولاء الرجل في المستقبل، فليس هناك معارض سوري دخل جزء من مال شركة قطر القابضة جيبه ولم يطلب المزيد حسب خبرة القطريين وفق ما يقول بعض المعارضين السوريين الذين يعترضون على تدخل قطر في الشؤون السورية، كون تلك المشيحة نسيت أنها أصغر من سوريا وأن سوريا أكبر منها وأقدم في التاريخ وأعمق في الحضارة. اشترت السفارة القطرية في باريس حسب مصادر المعارضة بطاقات السفر بأسماء المدعوّين بعد أن سلمها كيلو لائحة مفصلة بأسمائهم وحجز مكان المؤتمر والمنامة في القاهرة وهو حسب ما تردد في فندق السفير الفخم في العاصمةالمصرية.
حُجزت بطاقات السفر قبل توجيه الدعوات وقبل معرفة عدد الذين سوف يقبلون السفر إلى العاصمة المصرية لحضور المؤتمر، وقد وصلت البطاقات مع الدعوات إلى المدعوين، وبما أن هناك الكثير من الذين تفاجأوا بهذه الدعوة، لا يريدون تلبيتها ولم يكونوا في الأساس بوارد تلبية دعوة غير معروفة التمويل والأهداف، صعق البعض بالإمكانيات التي بين يدي كيلو وبالأموال التي هطلت عليه دفعة واحدة، وتحيروا في مصدر التمويل لفترة قصيرة، لكن فترة حيرتهم لم تطل ليكتشفوا أن الأموال مصدرها مشيخة قطر عبر سفارتها في باريس التي اعطت ميشال كيلو حلته القطرية الجديدة. ويروي بعض الذين تلقوا بطاقة سفر إلى القاهرة، أن الحجوزات تمت على أكثر من شركة طيران عالمية، وأن بعض الذين لا يريدون المشاركة في المؤتمر، ولا أن يحسبوا على الخانة القطرية، ذهبوا إلى شركة الطيران التي أصدرت البطاقة في محاولة لاستبدالها بسفر آخر أو الحصول على ثمنها كونها من أموال قطرية لكن جواب الشركات التي تم الحجز على متنها كان أن هذه البضاعة بيعت ولا ترد ولا تبدل! كما يروي البعض عند قولهم لموظفي شركات الطيران أن البطاقة سوف تلقى في سلةالمهملات، ومن الأفضل أن يرد ثمنها فجاء الجواب بانه ليس هناك مشكلة، ولا يمكن تبديل البطاقة ولا استرداد ثمنها، وهذه إرادة الجهة المشترية للبطاقات.
المصدر :
الانتقاد - نضال حمادة
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة